فشل النصر في تحقيق بداية مثالية بدوري الخليج العربي موسم 2020-2021، ووقع في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله في اللقاء الذي جمعه مع الجزيرة مساء السبت، لختام الجولة الأولى لدوري المحترفين.
ولم يستثمر العميد الانطلاقة الجيدة في المباراة بعدما تقدم بالهدف الأول لمصلحته عن طريق المحترف ريان مينديز الذي وضع بصمته الأولى مع أزرق دبي مسجلاً أول أهدافه بشعار النصر الذي انتقل إليه في الميركاتو الصيفي مؤخراً قادماً من الشارقة، ليبرهن أنه صفقة كبيرة تحسب لإدارة العميد.
ووفقاً لإحصائيات المباراة، فإن مينديز سبب إزعاجاً كبيراً لدفاعات الجزيرة، حيث نجح في لعب 23 ناجحة في منطقة المنافس، منها 2 مؤثرتان، وارتكبت ضده مخالفتان، ومثلهما سجلتا عليه.
ونجح الجزيرة في العودة سريعاً لأجواء المباراة بإدراك التعادل عن طريق زايد العامري في الدقيقة 34، ووضع النصر تحت الضغط المتواصل مما أدى لتوتر لاعبي العميد بفعل عامل الوقت والناجم عنه خصوصاً أن المباراة على ملعبهم، ما جعل البطاقات الصفراء تشهر في
وجوههم من قبل حكم المباراة عادل النقبي، بفعل العنف الذي بدر منهم، ليغادر قائد الفريق طارق أحمد بالبطاقة الحمراء بعد نيله الإنذار الثاني لتدخله مستخدماً يده على لاعب الجزيرة خلفان مبارك في الدقيقة 83، ليفقد جهوده في مباراة خورفكان في الجولة الثانية.
وبدوره، لم يظهر مهاجم النصر الوافد الجديد لتشكيلة الفريق سيبستيان تيغالي بالمستوى المطلوب، بعد أن راهنت عليه إدارة الفريق ليكون البديل النجاح للإسباني ألفارو نيغريدو، الذي ذهب إلى بلاده إسبانيا متعاقداً مع نادي قاديش الذي قاده لفوز على ريال مدريد بهدف دون رد أمس (السبت) في الجولة السادسة الدوري الإسباني بعدما صنع الهدف لزميله الهندوري الشاب أنتوني لوزانو.
بينما لم يجد صانع ألعاب النصر، الوافد الجديد هو الآخر، الإسرائيلي ضياء سبع الوقت الكافي لتقديم نفسه، وذلك بعد مشاركته في الدقيقة 73 لمباراة الجزيرة بديلاً لحبيب الفردان، وبهذا يكون سبع أول لاعب إسرائيلي يشارك تاريخياً في مسابقات الكرة الإماراتية.
مستوى دون المطلوب
من جانبه أبدى مدرب النصر كرونسلاف عدم رضاه عن أداء الفريق في المباراة، «أعتقد أن الخروج بنقطة في بداية المشوار أمر جيد بعد أن أكملنا الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين، وقبل الطرد كنا نتطلع للفوز، ولكن بعدها أرى أن النقطة إيجابية بالنسبة لنا».
وأضاف، المواجهة أمام الجزيرة كانت مثالاً لمباريات الديربي في ظل تباين الأداء، والفرص المتاحة، والبطاقات الملونة، وعلينا ألّا ننسى أننا لعبنا أمام فريق كبير ومنافس قوي.
فوائد ومكاسب الجزيرة
أعرب مدرب الجزيرة الهولندي مارسيل كايزر عن استيائه من النتيجة مبيناً في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «أشعر بالإحباط لعدم خروج فريقي بالنقاط الكاملة قياساً على ما قدمناه في المباراة، والمواجهة أمام النصر حفلت بالعديد من النقاط الإيجابية للاعبي فريقي والتي تمثلت في ردة الفعل، والاستحواذ، والتمريرات في وسط المنافس، بجانب الاستغلال المثالي للمساحات من قبل الثنائي عموري وخلفان، وصناعة العديد من فرص التسجيل أمام دفاع منظم، وكذلك الروح القتالية المستمرة منذ نهاية الموسم الماضي».
وشدد كايزر على أهمية عدم التفكير في المنافسة على اللقب موضحاً: «لن نتحدث إطلاقاً عن اللقب وهدفنا تقديم مستويات جيدة والوصول لأفضل مستوى فني، لا سيما أن الفرق المنافسة لها أفضلية في ظل امتلاكها 5 إلى 6 أجانب عكس الجزيرة».
