دموع سواريز أبرز مشاهد الجولة السادسة لدورينا

ارتفعت حصيلة أهداف الجولة السادسة لدوري الخليج العربي بمعدل 3 أهداف عما كانت عليه في الجولة الخامسة التي كان حصادها 19 هدفاً، ولو لا قمة شباب الأهلي دبي والجزيرة التي أوفت بكل وعودها لما كانت الحصيلة بمثل ما هي عليه وأحرز رماة الفريقين 8 أهداف، 5 لفخر أبوظبي على حساب مضيفهم شباب الأهلي الذي لم يشفع له اللعب في ميدانه التاريخي استاد راشد فلم يُفلح في تسجيل أكثر من 3 أهداف في مرمى الجزيرة الذي عاد بالعلامة الكاملة من دبي وسط حيرة وحسرة جماهير الفرسان.

الملك الشرقاوي

انفرد الشارقة في الصدارة بعد أن برهن على الجدارة بفوز ثمين على ضيفه النصر في مباراة شهدت زخماً تكتيكياً على أرضية الملعب وكان أصحاب الأرض الأكثر هدوءاً وتركيزاً فحسموا مغامرة العميد النصراوي الذي جاء لاعبوه للمباراة بتوتر ظهر على ملامحهم قبيل انطلاق المباراة، فكانت العصبية والتوتر عنواناً لأدائهم ففقدوا زمام المبادرة باكراً.

وبفوز الشارقة على ضيفه النصر 2-1 ينفرد الملك في الصدارة بالعلامة الكاملة 18 نقطة من 6 مباريات، ويتدحرج العميد النصراوي للمركز الثالث بـ13 نقطة خلف الوحدة بفارق الأهداف.

كرونو المتوتر

أكد مشهد جلوس مدرب النصر الكرواتي كرونوسلاف على الأرض لحظة تنفيذ ضربة الجزاء الشرقاوية من قبل إيجور كورنادو، ومن ثم جولاته على أرضية الميدان عقب الخسارة مقدار التوتر الذي ساد في أروقة فريق النصر وحضر معه إلى أرضية الملعب ويُفقدهم نقاط المباراة.

وتواصلت تعليقات المدرب المثيرة للجدل في المؤتمرات الصحفية التي تعقب المباراة بقوله إن فريقه أفضل من الشارقة والجزيرة باعتبار أنهما الوحيدان اللذان حصدا نقاطاً من النصر، بفوز الأول وتعادل الثاني بهدف لكلٍ في انطلاقة المسابقة.

سعادة الوحدة

الفوز الذي حققه فريق الوحدة على ضيفه عجمان بثلاثية وضعه في وصافة جدول ترتيب المسابقة، وسيدخل بنشوة الوصافة إلى مواجهة مضيفه العين السبت المقبل في كلاسيكو الإمارات الكبير.

لا يستهين العين بنشوة الوصافة التي حققها أصحاب السعادة فريق الوحدة بفوزهم على عجمان بثلاثية كفلت لهم المركز الثاني بفارق الأهداف عن النصر الثالث، فمواجهة كلاسيكو الإمارات السبت المقبل ستكون مفصلية في مسار صاحب الأرض العيناوي وضيفه الوحداوي في مسعاهما للقب.

دموع سواريز

تلقى مهاجم الشارقة ويلتون سواريز دعماً قياسياً من جماهير الكرة الإماراتية في العموم والشرقاوية خصوصاً عقب كشفه عما قاله له مهاجم النصر تيجالي ونعته له بكلمة «قرد» ما اعتبره إهانة عنصرية تسببت في أن يسكب سواريز دموعاً عزيزة ويخرج إلى خارج الملعب وهو يكفكف دموعه.

وكان أول الدعم من زملائه في الفريق وعلى رأسهم كايو لوكاس الذي غرد على صفحته في «إنستغرام» بحديث مطول مؤكداً دعمه لزميله سواريز، ودعم آخر بغاية الأهمية جاء لسواريز من رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة خالد المدفع الذي أطنب في الثناء على اللاعب وعلى احترافيته الكبيرة.

وإن أنكر تقرير حكم المباراة الواقعة بعدم إيرادها في تقريره إلا أن الأمر يحتاج لوقفة من أهل الاختصاص لسن تشريعات خاصة للسيطرة على الخطاب العنصري في ملاعبنا قبل أن يتفشى لغياب اللوائح الرادعة.

النمور

بأقل مجهود فاز الضيف اتحاد كلباء على مضيفه بني ياس الذي قتل نشوة جماهيره سريعاً فلم يقوَ على رسم الفرحة في قلوبهم لأكثر من جولات 3 يتيمات بعدها عاد لنتائجه التي اعتادت عليها جماهيره في المواسم الأخيرة.

وكان بني ياس متصدراً لترتيب دورينا حتى الجولة الثالثة بحصيلة قياسية 12 هدفاً، ولكنه خسر على ملعبه أمام الجزيرة 1-3، ثم تعادلاً سلبياً مع عجمان، وها هو ذا يخسر على ملعبه من نمور كلباء الذين اصطادوه بكل سهولة وعادوا بصيد ثمين 3 نقاط كاملة.

وأرغى مدرب بني ياس الروماني إيسايلا وأزبد وهو يتحدث عن سقوط لاعبي كلباء المتعدد في الشوط الثاني وتعمدهم إهدار الوقت.

إقالة كونتيس

أطار فوز الفجيرة على ضيفه فريق حتا بهدف وحيد رأس مدرب الأخير اليوناني كونتيس الذي أقالته إدارة النادي لسوء النتائج وأعلن النادي سريعاً عن التعاقد مع المدرب الصربي فلاديمير فيريموزفيتش، فهل يعيد الصربي للإعصار سطوته وقوته؟

وأنقذ الفوزان اللذان حققهما ذئاب الفجيرة على عجمان 1-0 في إياب كأس الخليج العربي وعلى حتا في الجولة السادسة لدوري الخليج العربي رأس الصربي غوران التي أينعت لولا نجاعة الخواتيم، ويبقى الأمل كبيراً لدى جماهير الساحل الشرقي أن يبقى فريقها ويصمد للقادم الأصعب.

الرمادي يعد أيامه

بدا وكأن مدرب عجمان المصري أيمن الرمادي يعد آخر أيامه في قلعة بركان عجمان ونتائجه تزداد سوءاً كل يوم، وفوق هذا وذاك الروح الانهزامية التي يؤدي بها الفريق ما يعني غياب الروح والقتالية والرغبة والثقة.

وفي تصريحاته عقب خسارته من الوحدة بثلاثية نظيفة ألقى الرمادي باللائمة على لاعبيه وأكثر من التساؤلات عن أشياء بديهية هي من صميم عمله وواجبه متعجباً من انخفاض معدل الثقة لدى لاعبيه والأخطاء التي يرتكبونها ما اعتبره المراقبون نهاية عهد الرمادي في قلعة البرتقالي.