وزاد من قيمة هؤلاء الجدد أنهم لم يسهموا فقط في تأمين الفوز لفرقهم في أول مشاركة لهم، ولكن أيضاً لأنهم كانوا سبباً مباشراً في إعادة «نغمة» الانتصارات لفرقهم بعدما افتقدتها لفترات طويلة.
ويتصدر فريق عجمان المستفيدين من الوافدين الجدد، بعد أن حقق أول فوز له في هذا الموسم، إثر تغلبه على الفجيرة 2-1 الجمعة، وتحقق بأقدام «الثنائي» الجديد المكون من المالي ماديبو مايغا، والبرازيلي دييغو غارديل، واللذين انضما خلال «الميركاتو» الشتوي الحالي، ليثبتا جدارتهما في أول ظهور بالقميص البرتقالي.
وتعود آخر مباراة تذوق فيها «البرتقالي» طعم الانتصارات إلى الموسم الماضي «المُلغى»، عندما فاز على النصر بهدف وحيد في الجولة الـ15 في الأول من فبراير 2020، قبل أن تلغى المسابقة اعتباراً من الجولة الـ19، والفوز الرسمي الذي سبقه كان على الظفرة في الجولة الـ26 من موسم 2018 - 2019 وتحديداً في 26 مايو 2019، ليعد هذا الفوز الثالث في غضون 600 يوم كاملة.
ورغم أن الفوز لم يغير كثيراً في وضعية عجمان بجدول الترتيب، إلا أن مدربه أيمن الرمادي أعتبرها «بداية جديدة» لمسيرة مقبلة تحتاج إلى مزيد من الجهد، مشيراً إلى أن التغيير الذي طرأ على الفريق وساعده على تحقيق فوزه الأول في الدوري ليس مرتبطاً فقط بوجود اللاعبين الجدد، ولكنه متعلق بالروح التي أدى بها اللاعبون المباراة.
وأوضح الرمادي: «أعتقد أننا قدمنا مستوى رائعاً في الشوط الأول، هي بداية جديدة لعجمان، ليست متعلقة فقط بالتغييرات الجديدة على مستوى اللاعبين الذين تم ضمهم، ولكن أيضاً تغييرات على مستوى الروح القتالية والحماس، أتمنى أن تستمر».
الغساني صفقة الفرسان الرابحة
الأمر ذاته تكرر وبصورة مشابهة في فوز شباب الأهلي على غريمه النصر في «ديربي دبي»، الجمعة، بهدف وحيد أحرزه القادم الجديد من صفوف الوحدة، يحيى الغساني في أول ظهور له مع «الفرسان» في الدوري.
وقاد الغساني فريقه لفوزه الأول بعد 5 مباريات كاملة في الدوري، إذ كان آخر فوز له على عجمان في الجولة السابعة في 26 نوفمبر الماضي، أي بعد 50 يوماً، وهو الفوز الأول أيضاً للفريق تحت قيادة مدربه مهدي علي بعد 4 مباريات له مع الفريق.
واعتبر مهدي أن تحقيق هذا الفوز في هذا التوقيت أمر كان في غاية الأهمية لعدة أسباب، خاصة على المستوى المعنوي قبل خوض مباراة السوبر، وبعد سلسلة من النتائج السلبية استمرت لخمس جولات متتالية، معبراً عن سعادته في الوقت ذاته بنجاح لاعبه الجديد يحيى الغساني في وضع بصمته في أول مشاركة له وقال عنه: «الغساني قدم مباراة طيبة، هو لاعب واعد وله مستقبل كبير، وسيكون أفضل في المرحلة المقبلة بالمزيد من العمل وتطوير المستوى».
وبدوره، لم يخفِ الغساني نفسه سعادته الغامرة بما حققه مع «الفرسان» في ظهوره الأول، موجهاً شكره إلى الجهاز الفني وزملائه اللاعبين على ثقتهم في إمكاناته، معتبراً نفسه قد اكتسب الخبرة الكافية خلال السنوات التي قضاها مرتدياً قميص الوحدة، وجاء الوقت كي يعود إلى «بيته» على اعتبار أنه كان من ناشئي شباب الأهلي.
وقال: «هذا هو الاحتراف، قضيت مع الوحدة فترة ممتازة، لكن العودة إلى بيتي ربما هي خطوة متأخرة ولكنها كانت ضرورية للعودة إلى تشكيلة المنتخب الأول من جديد».