أرجع مهاجم النصر سيباستيان تيغالي التطور الهجومي الذي طرأ على أداء وشكل العميد أخيراً إلى تغيير المدرب وإسناد المهمة إلى الأرجنتيني رامون دياز، ورأى أن الأخير يتميز بفكر تدريبي متطور وشامل ويركز على الهجوم بدرجة أكبر.
وقاد تيغالي فريقه إلى نهائي بطولة كأس رئيس الدولة، للمرة الـ11 في تاريخه، وذلك بالفوز على الشارقة بثلاثية نظيفة، استعاد فيها الهداف الكبير ذاكرة التهديف بعد صيام طويل استمر على مدار 10 مباريات متتالية منها 9 مباريات في دوري الخليج العربي، وتزامن ذلك مع احتفاله بعيد ميلاده الـ36 في نفس يوم المباراة.
وقال تيغالي في حديث خاص لـ«الرؤية»: «تغيير المدرب هو السبب في فارق المستوى بين ما كان عليه وما أصبح عليه النصر حالياً، وهو ما ساعدني على الظهور بشكل أفضل والعودة إلى التهديف مرة أخرى.. أداء الفريق كمنظومة تطور كثيراً مع دياز.. أعتقد أننا عدنا فريقاً قوياً من جديد، في السابق لم تكن تتاح لي فرص عديدة للتهديف خلال المباراة، عكس حالياً».
وتابع: «طريقة لعبنا في السابق فيها بعض المشاكل، كانت مقتصرة على أسلوب واحد وهو الاعتماد على الأطراف فقط، وهذه الطريقة لم تكن تساعد أي لاعب ولست أنا فقط، الآن تغير الوضع وبات لدينا أفكار متعددة للهجوم من الأطراف ومن الوسط ومن كل اتجاه، حقيقة رامون دياز أعاد تشكيل طريقة لعبنا لدرجة أنه يعلمنا كيف نهاجم ونلعب بشكل قوي ومؤثر».
ولم يخف مهاجم الأبيض في نفس الوقت عودته للتهديف مرة أخرى بعد فترة غياب طويلة، وقال: «حقيقة هي أصعب فترة مررت بها في حياتي الكروية كمهاجم مهمته الأساسية هي إحراز الأهداف، وعندما تمر كل هذه المباريات دون إحراز أي هدف فهو أمر محزن وصعب ويكون له تأثير نفسي سلبي بالتأكيد».
وقبل هدفه في مرمى الشارقة، لم يحرز تيغالي سوى 6 أهداف فقط مع النصر، في 22 مباراة، منها 5 أهداف خلال 17 جولة بالدوري، آخرها كان في شباك اتحاد كلباء ضمن الجولة الثامنة، وسبقها «ثنائية» أمام الوصل 3-0، وهدف أمام حتا 3-0.
ويحتل تيغالي المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري برصيد 157 هدفاً خلف نجم الوصل السابق فهد خميس المتصدر بـ165 هدفاً، وهداف الجزيرة علي مبخوت بـ161 هدفاً، وأحرز معظمها بقميص الوحدة الذي لعب له 7 مواسم.
وأكد نجم النصر أن فريقه يستحق التتويج ببطولة واحدة على الأقل هذا الموسم، وأوضح: «أعتقد أننا قادرون على العمل بقوة في مسابقة الدوري من أجل تحسين مركزنا بعدما تراجعنا الفترة الماضية، وأن نسعى إلى تحقيق الفوز في كل مباراة للاقتراب أكثر من المقدمة، لكن من الصعب الحديث عن المنافسة في ظل ابتعادنا حالياً عن الصدارة بفارق 7 نقاط وهناك فرق قوية مثل الجزيرة وبني ياس يطاردان الشارقة.. لكن أعتقد أننا قادرون على تحقيق لقب كأس رئيس الدولة أمام شباب الأهلي».
وعبر تيغالي عن فرحته الكبيرة أن يعود مجدداً إلى هز الشباك في يوم احتفاله بعيد ميلاده الـ36 في 22 فبراير، وقال: «هي هدية كبيرة لي أن أعود للتهديف في يوم ميلادي، الأهم مساعدتي لفريقي في التأهل المستحق إلى نهائي كأس رئيس الدولة، حقيقة أعتبر هذا الهدف هديتي أنا إلى عائلتي التي دائماً ما تعطيني دافعاً قوياً قبل كل مباراة، وكذلك إلى جماهير النصر الداعمة لي، كنت سعيداً جداً لرؤية عائلتي وجماهير النصر خلال المباراة عبر خاصية الشاشات الكبيرة، أتطلع إلى رؤية الجميع في المدرجات مرة أخرى قريباً».