السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

انتفاضة مرتقبة للشارقة أمام الجزيرة لتصحيح المسار

انتفاضة مرتقبة للشارقة أمام الجزيرة لتصحيح المسار

انتفاضة مرتقبة للشارقة أمام الجزيرة لتصحيح المسار. (الرؤية)

تعتبر مواجهة الشارقة والجزيرة مساء الجمعة لحساب الجولة الـ19 لدوري الخليج العربي، ذات خصوصية لفريق الشارقة، الذي يخوض المباراة بعد 3 أيام من خسارته أمام النصر بثلاثية في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ليخسر البطولة الملك المنافسة على البطولة الثالثة توالياً بعد خسارته السوبر الإماراتي، ثم مغادرته كأس الخليج العربي، وأخيراً الكأس الغالية.

ولم يتبقَّ للملك سوى دوري الخليج العربي لينافس على لقبه في الموسم الجاري، وينقذ به موسمه الذي في حال فقدان الصدارة سيكون صفراً. ولكن بطبيعة الحال يحتاج الفوز بالدوري إلى قوة وإرادة يفتقدهما لاعبو الشارقة حالياً، حيث ظهروا في المباريات السابقة بخلاف روحهم القتالية المعهودة، ما جعلهم خصماً سهل المنال لجميع الفريق وغابت الانتصارات عن الفريق منذ آخر فوز له على الفجيرة بثلاثية لهدفين، في اللقاء الذي جمعهما لحساب الجولة الـ14 لدوري الخليج العربي، إذ تعادل بعدها مع الوحدة، ثم خسر من العين، وتعادل مرة ثانية مع الظفرة في الدوري، إضافة لخسارته من النصر في الكأس الأغلى.

ويأمل الشارقة أن يحقق الفوز لمصالحة جماهيره، واستعادة نغمة الانتصارات لتعزيز الثقة في اللاعبين، لا سيما أن مباراة الجزيرة تعتبر بست نقاط، باعتباره المنافس المباشر للشارقة على الصدارة إذ يتساوى معه في النقاط (37 نقطة) لكليهما إلا أن الملك يحتل المركز الأول لدورينا بأفضلية المواجهات المباشرة بين الفريقين، ولذلك يعتبر فوز الشارقة على فخر أبوظبي بست نقاط، أي يمنح الملك تفوقاً على الجزيرة بثلاث نقاط، وكذلك أفضلية المواجهات المباشرة بالفوز عليه مرتين في الدوري في حال تساويهما في النقاط مستقبلاً.

اللعب بتوازن

بدوره، قال مدرب الشارقة عبدالعزيز العنبري، إن منافسه الجزيرة يعد من الفرق التي تلعب بحذر، وكذلك يمتلك تفوقاً على جميع الفرق بأنه أفضل فريق من ناحية الاستحواذ لذلك سنخوض مواجهتنا أمامهم بتوازن في جميع الخطوط، حتى نستطيع الوصول إلى مرماهم سريعاً.

وأضاف العنبري في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، أن «الفريقين كتاب مفتوح ويعرفان بعضهما البعض، ولكن ظروف المواجهة ستجعلها صعبة نسبة إلى تساوي الفريقين في النقاط، إلا أن هناك جزئيات صغيرة ستحسم النتيجة لمصلحة الفريق الأكثر تركيزاً من الناحية الذهنية».

خطورة المنافس

وبدوره، قال لاعب فريق الشارقة البرازيلي إيغور كورنادو: «نعرف جيداً خطورة المنافس، وتحدثنا كثيراً في التدريبات عن الذي يجب علينا فعله في المرحلة المقبلة، وأن نعود لمستوانا السابق، وهذا يتطلب تركيزاً كبيراً من جميع اللاعبين في مباراة الجزيرة التي نعتبرها بداية لتصحيح المسار، علماً بأنها أمام فريق كبير ولكن هذا يتطلب منا أن نكون أكثر تقارباً وأن نعمل معاً لتحقيق نتيجة إيجابية من المباراة».

وأردف «يجب علينا التضحية من أجل الفريق وأن ندخل مواجهة الجزيرة بنسبة تركيز تصل لـ100%، خصوصاً وأن فخر أبوظبي يعتبر من الفرق الصعبة التي تعاقبك بشدة في حال ارتكاب الأخطاء، ولذلك لا بد من اكتمال جاهزيتنا لنكون يوم المباراة قادرين على أن نقدم أفضل ما عندنا في هذا اليوم».

وقال كورنادو رداً على سؤال يتعلق بسوء نتائج الفريق مؤخراً وفقدانه لثلاث بطولات: «في الأوقات الحرجة والصعبة التفكير الإيجابي هو من يقودك إلى إنقاذ الفريق، وهذا ما يجب أن نسعى إليه، وأن نعمل جميعاً كأسرة واحدة حتى نستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة، التي تحتاج إلى نتائج إيجابية حتى وإن كان الأداء غير جيد، النتائج الجيدة تعجل الجميع يذهبون إلى منازلهم سعداء».

وفيما يختص بالأسباب التي جعلت مستواه يتراجع في الفترة الماضية ولم يعد ذلك اللاعب المرعب للخصوم، علق البرازيلي «صحيح في الموسم الجاري لم أظهر بالصورة المطلوبة ولم أستطع تقدم كل ما عندي، ولكن هناك العديد من العوامل التي أثرت على مستواي منها جائحة كورونا، والتفكير الكثير. لا أحاول خلق الأعذار ولكن هذا هو الواقع، وواجهنا كفريق بعض الأوقات الصعبة والمصاعب تحديداً الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولكن وجودنا على رأس ترتيب الدوري هو أمر إيجابي علينا المحافظة عليه، وتجاوز الصعوبة التي تواجهنا، وأنا لا أواجه أي مصاعب سوى عدم مقدرتنا على إسعاد جماهير الفريق وتقديم الأداء الذي يتوقعه منا الجميع وهذا هو الأمر الوحيد الذي يشغل تفكيري ويزعجني».

وختم «في الأوقات السيئة تدور الأحاديث السيئة بكثرة، ولكننا قادرون على تحويل الأجواء السلبية إلى إيجابية، وعدم منح الفرصة للأمور السلبية لكي تؤثر على مسيرتنا، البعض قد لا يريدنا أن نعود إلى ما كنا عليه، ولكننا سنعمل على استعادة وضعنا السابق».