الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

وليد المحمدي: عودة «الشاطئية» مكسب للمنتخب واللاعبين

وليد المحمدي: عودة «الشاطئية» مكسب للمنتخب واللاعبين

وليد المحمدي. (الرؤية)

سادت حالة من التفاؤل وسط لاعبي منتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية بعد قرار اتحاد الإمارات لكرة القدم برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي بعودة نشاط لعبة الشواطئ المتوقف لأكثر من 5 سنوات، وذلك بعد تجميد مسابقات اللعبة في عهد مجلس اتحاد الكرة السابق، ما أدى لتجميد نشاط اللعبة في الأندية وتسريح لاعبيها.

وأولى الاتحاد الحالي اهتماماً خاصاً لمنتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية واستمر في دعمه مثلما فعل اتحاد المهندس مروان بن غليطة الذي حافظ على قوام المنتخب بالرغم من عدم وجود مسابقات منتظمة للعبة في الدولة، بعد إعلان الأندية عن تجميد نشاطها.

وجعل ذلك كله المحافظة على أبيض الشواطئ بمنزلة تحدٍ جديد، قبل أن يكسبه لاعبو المنتخب بإصرارهم وعزيمتهم على مواصلة العطاء في أحلك الظروف، وتحملهم للصعاب ورفعهم لعلم الدولة في المحافل الخارجية لا سيما حصول أبيض الشاطئية على الميدالية الفضية في كأس آسيا لمنتخبات الشاطئية 2017 وتأهلهم لمونديال الباهاما.

سعادة وفرح

وأعرب العديد من لاعبي منتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية ومحبي اللعبة، عن سعادتهم بقرار اتحاد الكرة إعادة مسابقات ونشاط اللعبة رسمياً بداية من العام الجاري 2021.

وقال قائد أبيض الشاطئية وليد المحمدي لـ(الرؤية): «نحن كلاعبين في غاية السعادة بعد سماع هذا القرار الذي طال انتظارنا له، ونشكر اتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي على هذه الخطوة، التي نتطلع لأن تكون بداية جيدة لعام 2021، خصوصاً في ظل الاهتمام الكبير الذي يمنحه اتحاد الكرة للعبة وهذا ما لمسناه من خلال زيارة الشيخ راشد بن حميد النعيمي إلى تدريبات منتخب الشاطئية عقب استلامه لقيادة اتحاد الكرة وما ذكره لنا وقتها بأن هناك اتجاهاً لتطوير اللعبة والارتقاء بها وهذا ما وجه قرار الاتحاد بعودة نشاط اللعبة رسمياً».

وأضاف المحمدي، «خلال الفترة الماضية كان هناك اهتمام كبير من قبل اتحاد الكرة بمنتخب الإمارات للكرة الشاطئية عبر الأمانة العامة بقيادة الأمين العام محمد بن هزام، وكذلك المتابعة المستمرة من قبل عضو مجلس الإدارة وعضو لجنة المنتخبات علي حمد البدواوي، وتوفيرهم لمعسكر خارجي للمنتخب في المغرب مؤخراً استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وهذا إن دل يدل على الرغبة الكبيرة للاتحاد لإعادة اللعبة للحياة من جديد بعد خفوت بريقها في السنوات الماضية».

مكاسب

رأى قائد أبيض الشواطئ، أن قرار عودة نشاط كرة الشاطئية سيعود بالعديد من المكاسب والفوائد على منتخب الإمارات، أبرزها استقطاب لاعبين جدد لتجديد الدماء في المنتخب وتكوين منتخب رديف يستلم الراية لمواصلة مسيرة الجيل الحالي، واستكمال النجاحات التي حققها اللاعبون الحاليون في المنتخب، ورفع معدل الاحتكاك بين اللاعبين، ومنح مدرب المنتخب مساحة من الخيارات لاختيار أفضل العناصر في قائمة المنتخب بدلاً من محدودية الخيارات في الوقت الراهن بفضل ابتعاد أغلب اللاعبين عن اللعبة لعدم وجود نشاط دائم.

وأردف، «كذلك على مستوى الحكام ستسهم عودة المسابقات في بروز أسماء جديدة لسلك تحكيم كرة الشواطئ، خصوصاً بعد اعتزال الحكم المونديالي إبراهيم المنصوري، ففي حال وجود مسابقات ستكون هناك فرص كبيرة لاستقطاب حكام جدد، وأيضاً يفتح باباً لجذب بعض قدامى اللاعبين ليكونوا مدربين في المستقبل لزيادة عدد المدربين المواطنين المحدود حالياً».

عودة المهاجرين

كشف المحمدي، عن أن قرار عودة مسابقات الشاطئية سيفتح الباب مجدداً أمام رجوع بعض اللاعبين الذين هجروا اللعبة واتجهوا للعبة كرة قدم الصالات خارجياً، إضافة لتوسيع قاعدة الممارسين وجذب لاعبين جدد وتكوين فرق للناشئين.

وتابع: «نتطلع إلى دخول ومشاركة الشركات والمؤسسات الموجودة في الدولة لعالم كرة القدم الشاطئية بتأسيس فرق جديدة أسوة بما يحدث في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، وكذلك لزيادة عدد الفرق والأندية خصوصاً أن اللعبة تحظى بجماهيرية عالية في الدولة، وهذا يسهم حتماً في تطوير أداء الأبيض خارجياً من خلال أداء لاعبيه لعدد مباريات كبير مقارنة بما يحدث حالياً فاللاعبون فقط يلعبون مباريات مع المنتخب سواء كانت ودية أو رسمية عكس زملائهم في المنتخبات الأخرى، حيث يفرقون عنهم بمعدلات كبيرة إذ يخوض اللاعب البرازيلي أو البرتغالي ما لا يقل عن 70 مباراة في الموسم الواحد بينما نحن عدد قليل جداً».

دعم الأندية والمجالس

شدد المحمدي، على أن خطوة اتحاد الكرة بعودة نشاط اللعبة لن تحقق النجاح المطلوب إلا في حال وجود تفهم ودعم من قبل إدارات الأندية للعبة بداخلها، إضافة لدعم المجالس الرياضية بحيث تكون المسؤولية مشتركة بين الأطراف الثلاثة الاتحاد والمجالس والأندية، دون ترمى على كاهل الاتحاد لوحده.

وأشار إلى أن دعم إدارات الأندية مطلوب في المراحل الحالية لاتخاذ القرارات بعودة نشاط اللعبة وفك تجميدها وتأسيس فرقها من جديد والبناء على ما كان موجوداً سابقاً قبل التجميد الذي سبب أضراراً بالغة على اللعبة، بجانب التدخل من قبل المجالس الرياضية لدعم أنديتها في حال عدم قدرتها على تأسيس فرق للعبة سواء بالدعم المباشر أو بالتوجيه الإداري فمصلحة منتخب الإمارات تتطلب وجود نشاط قوي للعبة.