قال مدرب فريق الفجيرة التونسي ناصيف البياوي إن مباريات فريقه الثماني المتبقية في دوري الخليج تعد بمنزلة نهائيات مصيرية، إذ ما أرادت الذئاب الاستمرار بين أندية النخبة، مطالباً اللاعبين بالمزيد من الجهود لخطف جميع النقاط، لتفادي السيناريو المظلم والمتمثل في الهبوط هذا الموسم.
وقال البياوي لـ«الرؤية» في أول حوار صحفي له منذ توليه المهمة أخيراً، إن الفجيرة قادر بنجومه وما يمتلكون من إمكانات على فعل ذلك، وحثهم على بداية الثورة في النتائج من مباراتهم المقبلة أمام حتا بالجولة 19 من دورينا، ومغادرة المركز الـ12 الذي يقبع فيه الفريق حالياً بعشر نقاط.
وأرجع المدرب التونسي تراجع الفجيرة في المواجهتين الأخيرتين أمام العين واتحاد كلباء والأوليين له في قيادة الفريق إلى الإصابات وعدم الاستفادة من الأجانب الذي تم تبديلهم في الميركاتو الشتوي وهما الثنائي الجزائري رشيد آيت عثمان بسبب إصابته، والجناح البرازيلي دوغلاس كوتينهو الذي لم يصل إلى درجة التناغم والانسجام واعداً بإحداث طفرة على مستوى النتائج والأداء بعد عودة اللاعبين من الإصابات.
وأضاف البياوي: «استلمت الفريق وبه تغيير أجنبيين في ميركاتو الشتاء، وللأسف حتى الآن لم نستفد منهما أولاً الجزائري رشيد آيت عثمان لاعب الارتكاز الذي أصيب في أسفل رجله بمباراة الشارقة في (الأسبوع الـ14) قبل أكثر من شهر، والجناح البرازيلي دوغلاس كوتينهو الذي لم يصل إلى درجة الانسجام الكافية وأتوقع بمرور الوقت وصولهم للتناغم الذي يخدم الفريق».
تحدٍ ورهان
بعيداً عن اندماج الأجانب، يرى البياوي أن المباريات المتبقية لا تحتمل التفريط في أي نقطة مطالباً لاعبيه بالجدية ومضاعفة الجهد، مؤكداً أن الفجيرة فريق مهم للمسابقة ونتائجه الحالية لا تعكس مستواه الحقيقي.
وأَضاف «أواجه تحدياً آخر في مباراة حتا المقبلة والتي سيغيب منها 4 عناصر مهمة هي صامويل وخليل بداعي الإصابات، وحمدان ناصر وإبراهيم المنصوري بسبب البطاقات المتراكمة، لذلك سأبحث عن توليفة جديدة تتماشى مع الظروف الحالية وتساهم في الخروج بنتيجة إيجابية» متعهداً بتحمل كافة نتائج الفريق حتى نهاية الموسم.
واعتبر المدرب التونسي البرمجة الجديدة للدوري جيدة بالنسبة لفريقه، وقال إن توقف المسابقة بعد مواجهة كل من حتا، الوصل، الجزيرة على التوالي سيفيد الذئاب في عودة اللاعبين من الإصابات.
وأبدى البياوي إعجابه بالقوة والتنافسية العالية في دورينا هذا الموسم، وهو أمر يعود، بحسبه، إلى ارتفاع القيمة السوقية للاعبي الدوري في هذه السنة، والذي سينعكس على مستوى المنتخبات الوطنية.
ارتباط قديم
لم يكن انضمام البياوي للفجيرة صدفة، إنما سبق وأن قدم له مجلس إدارة النادي عرضاً في موسم 2019، ولكن وقع الاختيار على الجزائري مجيد بوقرة، ثم تواجد اسمه بين 3 مدربين أساسيين الصيف الماضي لقيادة الفريق من بداية الموسم لكن اختير الصربي غوران.
وأوضح البياوي «قبولي لتدريب الفجيرة يشكل تحدياً خاصاً بالنسبة لي على غرار جميع المدربين الذين يعيشون دائماً حالة تحديات في أي مباراة سواء مع فريق يلعب من أجل الحصول على اللقب أو بهدف البقاء في المسابقة، وعموماً أنا فخور بوجودي هنا، وحظوظ الفجيرة وافرة في البقاء في الدوري».
مقارنة
وصف البياوي الدوري السعودي بالأقوى في المنطقة بحكم تجربته في قيادة 3 أندية بسبب وجود 16 فريقاً تتنافس بدوري المحترفين و7 أجانب لكل فريق، إضافة إلى وجود 20 فريقاً بدوري الأولى ولدى كل فريق 4 أجانب ووسط منافسة عالية جداً، فضلاً عن العدد السكاني الكبير بالمملكة.