لم يكن فوز النصر على الشارقة 2-1 ضمن منافسات الجولة 19 لدوري الخليج العربي، تأكيداً على عودة منذ تولي إدارته الفنية مدربه الأرجنيتني المخضرم رامون دياز، ولكنه كان دليلاً على استعادة نجمه وهدافه سيباستيان تيغالي ذاكرة التهديف بعد غياب استمر 9 مباريات متتالية في واحدة من أطول فترات صيامه عن التهديف في «دورينا».
وأنهى المهاجم المخضرم صيامه عن التهديف الذي استمر 828 دقيقة منذ ثنائيته أمام اتحاد كلباء في 1 ديسمبر الماضي في الجولة الثامنة، ليس هذا فقط ولكن تيغالي برهن على أن شباك فريق الشارقة هي المفضلة لديه بين جميع أندية الدوري، حيث رفع عدد أهدافه في شباك «الملك» إلى 18 هدفاً متجاوزاً عدد أهدافه في شباك الجزيرة (17 هدفاً)، وهو يمثل إجمالي ما سجله من أهداف سواء بقميص فريقه السابق الوحدة أو بقميص النصر.
وفي الوقت نفسه رفع مهاجم النصر رصيد أهدافه في تاريخ الدوري إجمالاً إلى 159 هدفاً ليصبح على بُعد 6 أهداف فقط من معادلة رقم فهد خميس الهداف التاريخي للدوري بـ 165.
وتأتي هذه العودة للتهديف في الدوري بعد أيام قليلة من التسجيل في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة عندما تغلب النصر على الشارقة -أيضاً- في نصف النهائي بثلاثية نظيفة، كان لتيغالي منها نصيب تسجيل الهدف الثالث، ما يؤكد أنه بالفعل متخصص في هز شباك «الملك» عندما كرر السيناريو نفسه في مباراة الدوري الأخيرة.
وبالطبع منحت ثنائية تيغالي في مرمى الشارقة، مدربه الأرجنتيني رامون دياز الثقة ليؤكد أن فوز فريقه أعاده إلى واجهة المنافسة على درع دوري الخليج العربي، رغم وجوده في المركز الرابع برصيد 36 نقطة وبفارق 5 نقاط فقط عن الجزيرة المتصدر.