تعلن لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد الكرة رسمياً غداً الخميس، عبر مؤتمر صحفي عن تعيين المدربين الجديدين، اللذين تعاقدت معهما اللجنة، لتدريب منتخبي الشباب والأولمبي، وهما من المدرسة الإسبانية فرانس أرتيغا (منتخب الشباب)، ودينيس سيلفا (المنتخب الأولـمـبـي).
ويحمل الثنائي الإسباني خبرات كبيرة في مجال عمل المراحل السنية اكتسباها من خلال عملهما المشترك في قطاع المراحل السنية بنادي برشلونة الإسباني، حيث أرتيغا مدرباً لفرق المراحل في البارسا، بينما عمل سيلفا مدرباً لفريق تحت 19 في نادي برشلونة ومديراً لمـشـروع مـواهـب أكاديمية لاماسيا التابع للنادي.
وتأتي خطوة الاستعانة بالكوادر الإسبانية ضمن خطوات اتحاد الكرة الرامية إلى بناء منتخبات سنية جديدة قادرة على الاستمرار والعطاء في الميادين لفترة طويلة، وترفد المنتخب الأول بالمواهب المميزة، تسهم في تحقيق تطلعات جماهير الكرة الإماراتية.
وبتعيين مدربي الأولمبي والشباب، تكون منتخبات الإمارات للمراحل السنية أكملت أجهزتها الفنية إذ يدرب منتخب الناشئين الوطني ماجد سالم، بالإضافة لتواجد الهولندي فان مارفيك على رأس تدريب المنتخب الأول.
واعتبر الناقد الرياضي خالد العوضي اختيار لجنة المنتخبات لمدربين عملوا في نادي برشلونة مؤشراً إيجابياً، نظراً للخبرات العملية التراكمية التي اكتسباها في أفضل أكاديمية على مستوى العالم وهو ما سيحدث لدينا نقلة نوعية في مجال عمل المنتخبات السنية، التي كانت في السنوات الماضية تعتمد على مدربي شرق أوروبا، الذين لم يحققوا أي إنجازات تذكر، بل تراجعت إلى الوراء كثيراً.
وطالب الناقد الرياضي، بضرورة منح المدربين الجديدين الفرصة التامة لكي يعملوا دون أن تكون هناك ضغوطات تمارس عليهم، مع توفير كافة الاحتياجات التي يحتاجونها من معسكرات، وبطولات دولية قوية، إضافة إلى إعادة النظر في مسابقات المراحل السنية، بحيث تنظم بشكل تستفيد منه المنتخبات بصورة أجدى نفعاً من الوضع الحالي خصوصاً مع دوري تحت 21 سنة، بعد إلغاء دوري الرديف، وكذلك مسابقة كأس الخليج العربي، التي باتت الأندية تنافس عليها وكأنها بطولة أساسية، وليست تنشيطية هدفها منح اللاعبين الشباب الفرصة لكي يكتسبوا الخبرة، عطفاً على أنها تقام في أوقات تجمعات المنتخبات.
وأكد العوضي ثقته في نجاح المدرسة الإسبانية مع منتخبات الإمارات في حال توفرت البيئة المثالية التي تجعلهم قادرين على العمل والتميز، وقيادة كرة الإمارات إلى مرافئ جديدة من التقدم والنهوض.