الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الجمعة.. الفرسان والعميد في نهائي «كأس الخمسين»

الجمعة.. الفرسان والعميد في نهائي «كأس الخمسين»

من الاجتماع الفني للمباراة. (من المصدر)

تتجه أنظار عشاق الكرة الإماراتية مساء غدٍ الجمعة إلى استاد الشارقة، لمتابعة القمة النارية بين شباب الأهلي والنصر في نهائي كأس الخليج العربي، في نسخته 13، والذي يحمل شعار «كأس الخمسين»، احتفاءً بالذكرى الـ50 «اليوبيل الذهبي» لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.



وتحمل المواجهة طابعاً خاصاً، لكونها نهائياً «مُكرراً» بين الفريقين، للعام الثاني على التوالي، إذ يسعى النصر «حامل اللقب» لتأكيد تفوقه للمرة الثانية على شباب الأهلي، أكثر الفرق فوزاً باللقب في عصر الاحتراف.



وبدوره، يتطلع شباب الأهلي إلى تعويض خسارته هذه المرة، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحة في «ديربي» النهائي المرتقب، وتبقى النهاية السعيدة التي ينتظرها عشاق كلا الفريقين مُعلقة بين أقدام اللاعبين، التي تسعى أن يكون التوفيق حليفاً لها.



ولم يكن طريق النصر مفروشاً بالورود للوصول لنهائي الكأس، حيث دشن «حامل اللقب» رحلة الدفاع عن لقبه من الدور ربع النهائي، بتخطيه الفجيرة بصعوبة 2-1، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، كما لم تكن مهمته سهلة أيضاً في دور نصف النهائي، أمام فريق اتحاد كلباء «العنيد»، الذي تغلب عليه في جولة الذهاب 2-1 على ميدانه، في أولى مهام المدير الفني للنصر؛ الأرجنتيني المخضرم رامون دياز.



وفي الإياب ثأر العميد لخسارته ذهاباً بفوز 2 ـ 1 أيضاً، قبل أن يتغلب في النهاية على اتحاد كلباء بركلات الجزاء الترجيحية، في مباراة ماراثونية، شهدت كل القوة والإثارة، ويضرب موعداً جديداً، للمرة الثانية، مع شباب الأهلي في النهائي، لتراود أحلام حصد اللقب الثالث لاعبي النصر وجماهيره.



ويدخل النصر المواجهة المرتقبة باحثاً عن أول ألقابه هذا الموسم، متسلحاً بقائمة مُدججة بالنجوم القادرين على الوصول لشباك شباب الأهلي في أي لحظة، يأتي على رأسهم؛ «الهداف» توزي، الذي ساهم في إحراز 8 أهداف في آخر 8 مباريات في المسابقة، مسجلاً 4 أهداف وصانعًا مثلها، و«الخطير» ريان مينديز، وضياء سبع "شُعلة النشاط في الخط الهجومي".



ولعبت الخبرة دوراً كبيراً في وصول شباب الأهلي للنهائي المرتقب، حيث استطاع حامل اللقب 4 مرات تخطي كل الأدوار بسهولة، رغم البداية غير الجيدة أمام فريق الظفرة، في الجولة الأولى من بطولة الكأس، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، إلا أن الفريق، الأكثر وصولاً للنهائي بـ6 مرات، استطاع أن يتخطى ذات الفريق خارج ميدانه بثلاثية، ليبدأ بعدها مرحلة عدم الخسارة داخل ملعبه أو خارجه، محققاً أفضل النتائج، منتشياً بحصد لقب كأس السوبر، وعودة اللاعبين لمستواهم المعهود، خاصة في الدور الثاني من دورينا.



كما استطاع التغلب على خورفكان 4-2 في جولة ذهاب ربع النهائي، وكرر الفوز مرة أخرى بجولة الإياب بخمسة أهداف دون رد، وهي أكبر حصيلة سجلها فريق في البطولة، ليواجه الوصل في دور نصف النهائي، ويتغلب عليه 5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.