الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حكم اليد عمر الزبير: التحكيم في أولمبياد لندن 2012 برمضان ذكرى لا تُنسى

حكم اليد عمر الزبير: التحكيم في أولمبياد لندن 2012 برمضان ذكرى لا تُنسى

عمر الزبير

يعد الحكم عمر الزبير أحد أبرز الأسماء المعروفة في تحكيم كرة اليد الإماراتية، نال شهر آسيوية وعالمية عبر مشاركته بصافرته في إدارة العديد من المباريات الدولية والأولمبية، حيث بلغ عدد المباريات الدولية التي أدارها 170 مباراة دولية، و1051 مباراة محلية، إضافة لمراقبته 108 مباريات دولية حتى الآن، بعد اعتزاله للصافرة الدولية عام 2014، إلا أنه ما زال مواصلاً للتحكيم على المستوى المحلي.

جلست «الرؤية» إلى الزبير في دردشة رمضانية تسترجع فيها معه أحداثاً وذكريات عاشها في الشهر الفضيل أبرزها مشاركته في تحكيم منافسات كرة اليد بأولمبياد لندن 2012، وهو صائم، حيث قضى الزبير 22 يوماً في البطولة الأولمبية صائماً رغم المشقة التي كان يعانيها خصوصاً أن المباريات كانت تبدأ صباحاً وكان النهار طويلاً في لندن.

وأدار الحكم الدولي الإماراتي أولمبياد لندن 2012، أربع مباريات وهو صائم منها مواجهة تونس مع كرواتيا، كوريا الجنوبية مع الدنمارك، ومباراتان في بطولة السيدات، وبلا شك كانت هناك معاناة إلا أنه تحامل على نفسه من أجل الصوم، مبيناً «صمت كثيراً خارج الدولة، ولكن ذلك لا يعادل شيئاً من المتعة وأنا في الإمارات بين أهلي وأصدقائي، فرمضان هنا لديه مذاق وفي الخارج لا يتوفر هذا الشيء».

أشياء راتبة

يحرص الزبير في شهر رمضان على قراءة القرآن الكريم جماعياً مع أفراد العائلة يومياً إلى أن يختتم المصحف في نهاية الشهر، إضافة إلى الحرص على ممارسة رياضة المشي لمدة ساعة، يومياً مع زوجته، بعد صلاة التراويح وكذلك زيارة الأهل أسبوعياً للاطمئنان عليهم وتفقُّد أحوالهم.

ويبدأ برنامج الحكم الدولي في نهار رمضان بالعمل في مركز شرطة البرشاء من الساعة 10 صباحاً وحتى الثالثة ظهراً، ثم يعود إلى البيت، ويأخذ قسطاً من الراحة ومن ثم يبدأ في قراءة القرآن الكريم مع أفراد العائلة، والحرص على أداء الصلوات في المسجد، والإفطار مع أفراد عائلته يومياً.

وجبات مفضلة

كشف الزبير عن أنه يفضل دائماً أن تشتمل وجبته الرمضانية على أصناف مشكلة من (التمر، اللبن، اللقيمات، الهريس، الثريد، البرياني، المجبوس، ومشروب الفيمتو، وكريم الكرميلا)، على أن يكون هناك نظام تدوير لتلك الأصناف خلال أيام الشهر الكريم.

ضريبة النجاح

يرى الحكم الدولي الإماراتي أن التحكيم في كرة اليد منحه الشهرة والخبرة والعلاقات الدولية وأوصله إلى إنجازات غير مسبوقة لقارة آسيا عامة ولدولة الإمارات خاصة، وكذلك أخذ منه أوقاتاً كبيرة كان ينوي تخصيصها لأسرته،كما تسببت الإجازات الرياضية التي كان يقدم عليها للمشاركات الخارجية، في عدم ترقيته مع زملاء دفعته في عمله «هذه ضريبة النجاح الرياضي».

تقييم

وحول تقييمه لأداء حكام كرة اليد في موسم 2020 - 2021، الذي شارف على النهائي قال الزبير «أداء الحكام في الموسم الجاري، جاء مميزاً، وبرزت العديد من الوجوه الجديدة التي سيعتمد عليها اتحاد اللعبة في المستقبل، ومن واقع خبرتي أنصح الحكام بالتحلي بالصبر والحكمة لمواجهة الضغوطات، وأن يركزوا على تحقيق أهدافهم دون الانشغال بما يدور على منصات السوشيال ميديا».

ظهور استثنائي

شكل ظهور الحكم الدولي السابق في تحكيم مباراة تتويج فريق الشارقة بطلاً بدوري كرة اليد مساء الجمعة الماضية في مباراته مع الظفرة، حدثاً استثنائي للزبير وهو يحمل صافرته وبجانبه الحكم الصاعد راشد إسماعيل (17 عاماً)، وعن ذلك الحدث أفاد الزبير «الهدف من مشاركتي تقديم دفعة معنوية للحكم الواعد، الذي تخرج من مشروع الحكم الصغير، والذي نعتبره من المشاريع الناجحة التي نتطلع إلى أن تمد كرة اليد بحكام جدد، أصحاب مواهب حقيقية في التحكيم إسماعيل أحد هؤلاء الشباب، وسيجدون منا كل الدعم والمساندة».

غياب الدورات الرمضانية

وعن أثر غياب الدورات الرمضانية هذا العام بسبب فيروس كورونا أوضح الزبير، «نمط الحياة تأثر بفيروس كورونا الذي حرمنا ممارسة كثيرة من العادات والتقاليد في شهر رمضان، التزاماً بالإجراءات المطبقة من قبل الجهات المختصة، وندعو الله تعالى أن يعود رمضان المقبل ويكون العالم بأسره تعافى من كورونا وعادت الحياة إلى طبيعتها، حتى نستطيع أن نعود إلى الدورات والأنشطة الرمضانية التي أعتبرها لذة الشباب في رمضان، لما فيها من فوائد أهمها الترويح عن الناس وجمعهم على المحبة والتنافس الرياضي الشريف».