تتجه الأنظار غداً الأحد إلى ستاد هزاع بن زايد بمدينة العين لمتابعة النهائي الحدث في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والذي يجمع بين شباب الأهلي والنصر، في ختام موسم 2020 ـ 2021 محلياً، وبعد أيام من فوز الجزيرة بلقب دوري الخليج العربي.
وتنص لوائح المسابقة على اللجوء إلى ركلات الترجيح مباشرة في حالة انتهاء زمن المباراة بالتعادل، كما يعد حضور جماهير للمرة الأولى منذ جائحة كورونا الحدث الأبرز في نهائي أغلى الكؤوس.
ويخوض الفريقان أصحاب «ديربي» دبي الشهير، النهائي وهما يعرفان بعضهما جيداً، حيث التقيا 3 مرات هذا الموسم، من بينها مباراتان في الدوري، ونهائي كأس الخليج العربي.
وفاز شباب الأهلي في المباريات الثلاث، واقتنص «الفرسان» من منافسه «العميد» لقب كأس الخليج العربي، وهو ما يحفزه لتحقيق الفوز الرابع على التوالي، في الوقت الذي يتعطش النصر لتحقيق فوزه الأول هذا الموسم والذي يعني تتويجه بـ«أغلى الألقاب».
وصاحب التحضير لإقامة المباراة النهائية، انطلاق «حملات» و«هاشتاغات» على وسائل التواصل الاجتماعي، حرص كل ناد على إطلاقها لجماهيره من أجل تحفيزهم خاصة أن هذه المباراة ستشهد حضوراً جماهيرياً للمرة الأولى هذا الموسم، بنسبة 30% من سعة الملعب، وفق إجراءات احترازية معلنة.
وعلى الحساب الرسمي لـ«شباب الأهلي» أطلق هاشتاج «فرسان الرئاسة» تيمناً بفوز الفريق بالكأس، ولم يتأخر الحساب الرسمي للنصر هو الآخر، حيث أطلق، هاشتاغ «مهد كرة القدم في الإمارات»، وصاحب إطلاق هذه الحملات فيديوهات ومنشورات تحفيزية لجماهير الناديين، ورسائل طمأنة وتحفيز من اللاعبين للجماهير.
ويخوض شباب الأهلي هذا النهائي، وفي رصيده لقبان محليان حققهما هذا الموسم، وهما كأس سوبر الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، علاوة على صحوة متأخرة في دوري الخليج العربي، جعلته ينهي الموسم في المركز الثالث، ويضمن المشاركة في البطولة الآسيوية الموسم المقبل، وكل هذا تحقق تحت قيادة مهدي علي، الذي قاد هذا التغيير منذ توليه زمام المسؤولية في ديسمبر الماضي.
حلم النجمة العاشرة
ويسعى «الفرسان» لتتويج جهود لاعبيه وجهازه الفني هذا الموسم باقتناص «درة التاج» والظفر بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، للمرة العاشرة في تاريخه، ليحافظ على صدارته لقائمة أكثر الأندية تتويجاً بهذا اللقب حيث يملك في حوزته حالياً 9 ألقاب، ولتوسيع الفارق مع أبرز مطارديه نادي الشارقة الذي يملك 8 ألقاب سابقة.
ويعد شباب الأهلي هو آخر بطل متوج بهذه الكأس موسم 2018 - 2019، بعد إلغاء البطولة الموسم الماضي بسبب جائحة كورونا.
ويعول الجهاز الفني لشباب الأهلي، بقيادة مهدي علي، على كفاءة وخبرة لاعبيه الذين أظهروا تطوراً كبيراً في المستوى الفترة الماضية ونجحوا في الوصول بفريقهم إلى هذا المستوى المتميز على صعيد الأداء والنتائج، وعلى رأسهم الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، ومعه ضمن القوة الضاربة لشباب الأهلي البرازيليان كارلوس إدواردو وإيغور جيسوس، ومرشح أن ينضم إليهم الأرجنتيني كارتابيا الغائب منذ فترة للإصابة لكنه أصبح جاهزاً للمشاركة، علاوة على المواطنين ماجد حسن وحمدان الكمالي ويحيي الغساني ومحمد جمعه بيليه.
طوق نجاة للعميد
ومن جهته، يحاول النصر إنقاذ موسمه بالتتويج بآخر بطولاته الكروية، حيث تمثل كأس رئيس الدولة، طوق النجاة لـ«العميد» الذي كان يمني نفسه بطموحات أكبر مما حققه حتى الآن سواء على صعيد دوري الخليج العربي أو البطولات المحلية، لكنه تراجع في الدوري بعد فترة من المنافسة لينتهي به الحال في المركز الخامس.
ولم ينجح النصر في التتويج بلقب كأس الخليج العربي والذي تأهل إلى مباراته النهائية لكنه اصطدم بشباب الأهلي الذي انتزع اللقب بركلات الترجيح، وبالتالي لم يتبق له سوى كأس رئيس الدولة، الذي حقق لقبه 4 مرات فقط من قبل مواسم 1984 - 1985 و1985 - 1986، و1988 - 1989 و2014 ـ 2015.
ويدرك الجهاز الفني للنصر بقيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز صعوبة الموقف هذه المرة ليس بسبب أنها مواجهة حاسمة جديدة مع شباب الأهلي صاحب الأفضلية في المواجهات الثلاث التي جمعت بين الفريقين هذا الموسم، وتأتي بعد 5 أيام من آخر خسارة أمام نفس الفريق في ختام الدوري، ولكن لأن «العميد» سيخوض هذه المباراة منقوصاً 4 لاعبين من أعمدته الرئيسية للإيقاف بسبب حصولهم على الإنذار الثالث في مباراة نصف النهائي أمام الشارقة، وهم لاعب الرأس الأخضر ريان مينديز - أبرز لاعبي فريقه مؤخراً- والبرتغالي توزي وقائد الفريق طارق أحمد، والمدافع البرازيلي غلوبير ليما.
وجعلت هذه الدوافع المدرب دياز يحاول تجربة مجموعة من البدلاء في المباريات الماضية على أمل سد هذا النقص الكبير، علاوة على الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرة مثل ضياء سبع وتيجالي ومهدي عبيد وحبيب الفردان.