الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عادل درويش: حان وقت إعادة أم الألعاب للواجهة مرة أخرى

عادل درويش: حان وقت إعادة أم الألعاب للواجهة مرة أخرى

عادل درويش. (من المصدر)

يعد اتحاد ألعاب القوى من أكثر الاتحادات التي تعيش حالة من الخلافات والأزمات المتعددة من بين جميع الاتحادات الرياضية الإماراتية، إذ لم تشهد الدورة الانتخابية الأخيرة للاتحاد استقراراً تماماً، بداية بالخلافات بين الأعضاء ورئيس مجلس الإدارة أحمد الكمالي الذي غادر المشهد معاقباً بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولي للعبة.

واستمراراً لحالة الصراعات داخل الاتحاد انتقل الخلاف إلى أعضاء مجلس الإدارة فيما بينهم بعدما كانوا كتلة واحدة في وجه الكمالي، إلا أنهم خاضوا الصراع بينهم لينقسم الاتحاد لفريقين جزء بقيادة الأمين العام صالح حسن وآخر تقوده رئيسة الاتحاد المؤقت وقتها سحر العوبد، وتواصل مسلسل الخلافات إلى أن وصل الأمر لدعوة الأندية لعقد جمعية عمومية في أبريل الماضي سحبت الثقة من الاتحاد الحالي وكونت لجنة مؤقتة تدير شؤون الاتحاد لحين عقد الانتخابات للدورة الجديدة.

وباقتراب موعد انتخابات الدورة الجديدة لمجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى بدأت الأندية في تقديم مرشحيها للعملية الانتخابية التي ستجرى في الـ 11 من يوليو المقبل، (الرؤية) جلست إلى مرشح نادي الوصل عادل حسن درويش لتلقب معه أوراقه الانتخابية ولماذا قرر خوض النزال الانتخابي في أكثر الاتحادات سخونة على مستوى الأحداث ولا إنجازات على أرض الواقع فإلى ما قاله درويش:

نبذ الخلافات

دعا مرشح الوصل عادل درويش إلى ضرورة نبذ الخلافات بين أعضاء المنظومة الرياضية سواء كانت في اتحاد ألعاب القوى أو بقية الاتحادات مطالباً بأن تكون لغة الاختلاف في الآراء أو الأفكار محترمة، ولا تعيق العمل الجماعي باعتبار أن العمل في المجال الرياضي يحتاج إلى منظومة متكاملة وليس أشخاص يديرونه وفقاً لأمزجتهم الشخصية ما يجعل البيئة منفرة للعناصر الفاعلة.

وقال درويش: «بالنظر لاتحاد ألعاب القوى في السنوات السابقة لم يشهد الاتحاد أي استقرار وإنما كان مصدراً للمشاكل والأزمات، وملفه متداول بين الجهات المسؤولة عن النشاط الرياضي في الدولة (الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية)، مع الوضع في الاعتبار أن هيئة الرياضة جمدت الميزانية الخاصة بالاتحاد منذ فترة ليست بالقصيرة بالتالي ليس لديه موارد مالية يستطيع بها تسيير نشاط».

مرحلة جديدة

شدد درويش على ضرورة ترك الخلافات والعمل من أجل إعادة أم الألعاب إلى الواجهة مرة أخرى، «من هذا المنطلق وافقت على الترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى في دورة 2020 - 2024، عبر بوابة نادي الوصل الذي يعد من الأندية التي تمتلك إرثاً كبيراً باللعبة في الدولة ولديه أبطال على المستوى المحلي والإقليمي».

وأضاف «كذلك لا بد من التقدم بالشكر إلى مجلس إدارة نادي الوصل برئاسة راشد بالهول وبقية أعضاء المجلس والشركات التابعة له، لثقتهم في شخصي وتقديمي كمرشح للنادي في النزال الانتخابي المقبل، كمساهمة وطنية من النادي في الدفع بكوادره لتشارك في إدارة نشاط الاتحادات الرياضية والارتقاء بها لخدمة الدولة عبرها، وهو أمر طبيعي درج الوصل على القيام به تاريخياً إذ دائماً ما يتواجد أبناؤه في دفة قيادة العمل بكافة الاتحادات بجدارة واقتدار».

إحياء اللعبة

كشف درويش عن أنه يستهدف من خلال ترشحه لعضوية مجلس إدارة ألعاب القوى، إعادة إحياء اللعبة من جديد في الأندية، لا سيما أن هناك الكثير من الأندية جمدت نشاطها، وكذلك استقطاب لاعبين جدد لأم الألعاب مع توسيع قاعدة المنتمين للعبة منذ المراحل السنية، وإدخال المدارس في منظومة اللعبة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، واتحاد الرياضة المدرسي والمجالس التعليمية، باعتبار أن رياضة ألعاب القوى من أهم الرياضات التي ينبغي على أي إنسان الحرص على ممارستها، فهي تسهم في المحافظة على الصحة العامة للمجتمع وتبعد أفراده عن خطر الأمراض.

وأردف «لاحظنا خلال الفترة الماضية قلة أعداد اللاعبين الممارسين للعبة، تحديداً على مستوى قطاع المراحل السنية (الناشئين، الشباب)، إضافة لفرق الرجال خصوصاً وأن الأندية صاحبة الريادة في اللعبة تراجع دورها تماماً، وهذا بسبب عدم استقرار اتحاد اللعبة ما أسهم في تأثر نتائج منتخبات الإمارات الوطنية وفشلها في تحقيق أي إنجازات خارجية، ولذلك أرى أنه لا بد من تصحيح المسار باختيار أفضل العناصر من قبل الأندية لعضوية مجلس الإدارة المقبل، ليقدموا نموذجاً يحتذى في المستقبل».

تفعيل العضوية

شدد مرشح الوصل عادل درويش، على أن دخوله لمجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى لن يكون من بوابة العضو الشرفي الذي يكمل العدد فقط، مشيراً إلى أنه سيعمل على تفعيل دوره في مجلس الإدارة كعضو فعال بتقديم أفكار جديدة وخطط تقود العمل، وتستطيع الإسهام في تحقيق النجاح المطلوب مع بقية أعضاء المجلس، داعياً زملاءه المرشحين لاتباع النهج نفسه، في حال فوزهم في الانتخابات وألا يكونوا مجرد أعضاء متواجدين من أجل البرستيج الاجتماعي.

مهام أساسية

قطع درويش بأن هناك عدداً من المهام الأساسية يناط بمجلس إدارة ألعاب الجديد القيام بها فور استلامه لمهامه رسمياً، أبرزها عودة الاستقرار للعبة، واستعادة ثقة الجمعية العمومية، وذلك بإرسال كتاب واضح يتضمن جميع الأفكار التطويرية التي ينوي الاتحاد الشروع في تنفيذها مع توضيح مراحل التنفيذ، فهذا مهم لاكتساب المصداقية والثقة، إضافة لتطوير آلية العمل داخل الأمانة العامة للاتحاد، ووضع النظام الأساسي الجديد الذي يجب أن يتماشى مع دليل حوكمة الاتحادات الرياضية الذي أطلقته هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية مؤخراً باعتباره الركيزة الأساسية التي توضع على أساسها جميع الأنظمة واللوائح الخاصة بالاتحادات الرياضية في الدولة.

وقال مرشح الوصل «لا بد من استحداث آليات جديدة للعمل على الارتقاء بالمسابقات، من حيث التنظيم واللوائح حتى تكون مسابقات على مستوى جيد من التنظيم، بجانب العمل على تطوير الجوانب التسويقية والإعلامية للاتحاد بخلق صلة تواصل مع المؤسسات التجارية والإعلامية بناء على أسس جديدة حتى يتسنى للاتحاد الاطّلاع بدوره في تغييره صورته السالبة في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا باعتباره بؤرة للصراعات والأزمات».

وختم درويش «يجب أن تقام ورش عمل يدعى لها كل المتخصصين في مجال اللعبة، لتكون بمثابة مختبر تطرح فيه الأفكار للنقاش وأخذ الأفضل منها لتطبيقه، والعمل على نشر ثقافة اللعبة في المدارس مع استحداث بطولات ومسابقات تخصص لطلاب المدارس، لتكون البداية رياضة مدرسية ومن ثم تتحول لتكون رياضة وطنية».