الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

المهري: أم الألعاب تراجعت سنة ضوئية في رياضة تعتمد على أجزاء من الثانية

يعد سعد عوض المهري، أحد أبرز الأسماء التي اقترنت مع رياضة «أم الألعاب» الإماراتية، وصاحب وجوده فترة تألق كانت تعيشها ألعاب القوى على الصعيدين الفني والإداري، حيث كان «الدينامو» المحرك على مدار نحو 8 سنوات متتالية تولى فيها منصب أمين السر العام للاتحاد من عامي 2008 حتى 2016 قبل أن يبتعد عن الاتحاد في الانتخابات الماضية بسبب بند الـ8 سنوات، وظل بعيداً عن المشهد بكل ما تضمنه من أحداث السنوات الماضية، قبل أن يعود ويعلن عن وجوده من جديد بترشحه لخوض انتخابات عضوية مجلس الإدارة الجديد لاتحاد ألعاب القوى والمزمع عقدها 11 يوليو المقبل.

ومن بين كل المرشحين الحاليين لخوض الانتخابات، يعتبر سعد عوض أكثر المرشحين خبرة وأكثرهم دراية وإلماماً بتفاصيل كثيرة داخل الاتحاد وفي كيفية إدارة وتولي زمام اللعبة التي تعاني حالياً تراجعاً ووهناً كبيرين، لذا كان لزاماً علينا في «الرؤية» التعرف من قرب على أفكاره التي يود طرحها في الدورة الجديدة للاتحاد 2020 - 2024.

في البداية عبر سعد عوض عن امتنانه وشكره لمجلس إدارة نادي شباب الأهلي على ثقتهم فيه بترشيحه ممثلاً للنادي في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه في أن يكون على قدر هذه الثقة خاصة أنها المرة الأولى طوال عمله الإداري أن يترشح في الانتخابات عن شباب الأهلي.

ورغم خبرته الكبيرة الماضية، إلا أنه اعتبر أن ترشحه على مقعد العضوية لا يقلل من مكانته ولا قدراته، خاصة أن الترشح على مقعد الرئاسة يعتبر - من وجهة نظره - يحتاج إلى مواصفات خاصة، وأن المرشحين على هذا المقعد يمتازون بالكفاءة والمهنية وعلى مستوى عالٍ من الخبرة في العمل الإداري، ويتمنى لهم التوفيق.

وقال لـ«الرؤية»: «الفترة المقبلة تحتاج إلى تضافر جميع الجهود من أجل هدف واحد فقط وهو «ألعاب القوى» التي تعاني حالياً تراجعاً شديداً، وبعدما كانت الرياضة رقم 2 في الدولة بعد كرة القدم، تراجع اليوم ترتيبها إلى ذيل القائمة وسط غياب تام للمنافسات والفعاليات، وبالتالي فإن مصلحة «أم الألعاب» هي الهدف الأهم والوحيد».

ويرى الأمين العام السابق للاتحاد أن اللعبة في الفترة القليلة الماضية تقهقرت للخلف بما يعادل «سنة ضوئية» في رياضة يتوقف فيها تحديد البطل والفائز من الخاسر على أجزاء من الثانية، ولكنه عاد وأكد أن المشكلة إدارية وليست فنية، خاصة أن الإمارات لديها كوادر كثيرة على صعيد المواهب وأيضاً في مجال الإدارة وليس كما يدعي البعض من عدم وجود كوادر.

وأوضح «يذكر أن منتخب السيدات آلمني بشدة عدم مشاركة منتخبنا في البطولة العربية التي أقيمت في تونس مؤخراً، علماً أن منتخب السيدات هو الأقدر والأسهل على حصد الميداليات، لكن للأسف لم نشارك وفقدنا فرصة الحصول على 4 ميداليات على الأقل كنت أعتبرها مضمونة، القضية إدارية بحتة وليست فنية».

ورفض المهري فكرة «التكتلات» في الانتخابات مبيناً «كل شيء أصبح مكشوفاً الآن، واختيار الكفاءة هو المعيار الوحيد أمام أعضاء الجمعية العمومية، للاقتراع في صندوق الانتخابات، وليست المحسوبية ولا المجاملات ولا التوازنات، فمصلحة اللعبة حالياً هي الأهم وهو ما لم يتحقق إلا عن طريق الكفاءة».