الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رياضيون: التخطيط والجدية يعبران بالأبيض إلى المونديال

رياضيون: التخطيط والجدية يعبران بالأبيض إلى المونديال

منتخب الإمارات. (من المصدر)

انقسمت آراء الشارع الرياضي الإماراتي حيال حظوظ الأبيض في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2020، وذلك عقب إعلان القرعة مؤخراً والتي أوقعته في المجموعة الأولى، بجانب منتخبات كل من لبنان وسوريا والعراق وإيران وكوريا الجنوبية، إذ جاءت بين متفائل بالقرعة والبعض الآخر حذر من خطورة الخصوم، وطالبوا بالمزيد من الاستعدادات لملاقاتهم.

وبعد تفاديه مواجهة كل من اليابان وأستراليا المنتخبين اللذين حرماه من مونديال روسيا، رأى المتفائلون بأن القرعة كانت أكثر من مناسبة، إذ لم تكتف بإبعاده عن مواجهة المنتخبين الكبيرين، بل أضافت إليها المنتخب السعودي، لجهة أن الدريبات الخليجية عادة ما بدت أكثر تعقيداً.

كما اعتبرت شريحة واسعة أن الديربيات الشامية التي تجمع بين منتخبات العراق ولبنان وسوريا هي في مصلحة الأبيض، كون نتائجها ستبعد الثلاثي، ولو نسبياً، عن منتخب الإمارات الذي سيسعى للفوز على لبنان في 2 سبتمبر، ثم الفوز في الجولة الثانية على ضيفه نسور قسيون في 7 من نفس الشهر، قبل المواجهة الصعبة أمام المنتخب الإيراني في 7 أكتوبر.

وبالمقابل، طالب عدد من المشجعين على السوشيال ميديا، لاعبي الأبيض بالاستعداد النفسي والذهني المبكر، والمحافظة على ليقاتهم لخوض المعارك الكبيرة، وهو أمر أكده عدد من المحللين استطلعتهم الرؤية.

التخطيط السليم ضرورة

شدد المدرب الوطني عيد باروت على أهمية استعداد اللاعبين الذهني والنفسي والبدني ليترافق ذلك ما مع سيقوم به اتحاد الكرة من التخطيط المحكم، وما سيقوم به الإعلام من دعم كبير واستثنائي.

وأضاف: «لاعبو الأبيض تم اختيارهم لتمثيل المنتخب لأنهم وصلوا إلى مستوى عالٍ من الاحترافية ستعينهم على التعامل مع التحديات المقبلة خصوصاً وأن النجاح في تجاوزها يعني التحليق في كأس العالم 2022».

وأردف: «التخطيط المحكم ودراسة اتحاد الكرة لكل الخطوات بدقة وتركيز سيمكننا من عبور التصفيات المقبلة بسلام، وعلينا أن نضع في الحسبان الموازنة بين محفزين مهمين وهما أن مستويات المنتخبات التي سنقابلها ليست كما كانت في تصفيات كأس العالم 2018، بل أن هناك ثمة تراجع في المستوى الفني للمنتخبات عما كان عليه الحال في السابق».

وتابع: «والمحفز الثاني ألا نستهين بالمنتخبات العربية التي سنواجهها لبنان والعراق وسوريا لأن هذه المنتخبات لديها طموحات مشابهة لطموحاتنا، ولكن كل مبارياتها أو بعضها سيُلعب في ملاعب محايدة هذا أمر جيد بالنسبة لنا علينا استثماره».

وأكمل باروت: «علينا استثمار كل هذه الظروف لصالحنا فالفرصة كبيرة للتحليق في مونديال 2022، لدينا ظروف استقرار جيدة ومدرب جيد وكتيبة لاعبين متميزة ودعم كبير من الشارع الرياضي الذي ارتفعت معدلات ثقته في اللاعبين والمنظومة ككل».

مجموعة صعبة

شدد المحلل الفني محمد مطر غراب على أهمية الاستعداد الحقيقي والدقيق والمحكم على ضوء مخرجات القرعة، مشيراً إلى أن كل من يعتبر مجموعة المنتخب الوطني سهلة عليه مراجعة هذه المنتخبات التي تضمها المجموعة الأولى ونتائجها وأدائها في التصفيات السابقة.

وأضاف: «المنتخبات العربية الثلاثة قدمت مستويات جيدة خاصة سوريا والعراق وأظهرت قوة بدنية هائلة، لذلك إذا أردنا الفوز عليها يجب أن يكون الأبيض بحال بدنياً أفضل لنتمكن من التغلب على أي فوارق فنية إن وجدت لصالحهم، وهنا لا بد من حسم الأمور من الدور الأول بالفوز في جميع مبارياته».

وأردف: «كما لا يجب التعويل على أن هناك انخفاضاً في مستويات المنتخبات خاصة كوريا وإيران عما كانا عليه في التصفيات السابقة، لأن المنتخبين يمران بفترة استقرار ممتازة ويمتلكان منظومة عمل ممتازة ولاعبين العديد منهم يلعبون في دوريات أوروبية لديهم إمكانات بدنية هائلة».

وأكمل غراب: «كما على اللاعبين نسيان نتائجنا الجيدة في التصفيات السابقة والتأهب ذهنياً ونفسياً للقادم، وعلى الجميع ألا ينسى أن تصنيف الفيفا وضعنا في المركز الثالث ما يعني أن هناك من يتفوق علينا ولن نتغلب عليه إلا إذا تغلبنا على الفوارق الفنية والبدنية التي وضعته فوقنا».

طريق العبور

يتأهل من كل مجموعة من المجموعتين صاحبي المركزين الأول والثاني، بينما يتقابل المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث في مواجهة الملحق لتحديد المنتخب المتأهل لخوض مباراة الملحق العالمي الحاسمة.

ويتكون الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 من 10 مباريات يخوضها كل منتخب في المجموعتين أيام 2 و7 سبتمبر، و7 و12 أكتوبر، و11 و16 نوفمبر، و27 يناير و1 فبراير 2022، و24 و29 مارس 2022.