الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

سهيل عبدالله.. مستقبل قفاز الوصل ومنتخب الإمارت

سهيل عبدالله.. مستقبل قفاز الوصل ومنتخب الإمارت

حارس الوصل سهيل عبدالله. (الرؤية)

قدم حارس الوصل الشاب سهيل عبدالله نفسه في الموسم المنصرم 2020-2021، كأحد الحراس المميزين الذين سيكون لهم مستقبل مشرق في مركز حراسة المرمى في كرة الإمارات، وذلك بفضل المستويات المميزة التي قدمها نادي الوصل في دوري تحت الـ21، إذ شارك عبدالله في 19 مباراة، بزمن لعب قدره 1710 دقائق.

ويعد سهيل عبدالله من الحراس الذين جرى تكوينهم في أكاديمية نادي الوصل، بعد خضوعهم لاختبارات متعددة وصولاً لاختيارهم ضمن صفوف الأكاديمية التي تدرج فيها حتى وصل مرحلة الفريق الأول في موسم 2018-2019، في عهد المدرب الأسبق للفريق الروماني لورنيت ريجيكامب الذي كان يؤمن بدور اللاعبين الشباب وضرورة انتقالهم للفريق الأول في أوقات مبكرة من أعمارهم ليكتسبوا خبرات تعينهم على استكمال مشوارهم الفني في الملاعب.

المنتخبات الوطنية

وعطفاً على تألقه في مسابقات المراحل السنية، وقعت أعين مدرب الحراس للمنتخبات الوطنية للفئات العمرية على سهيل عبدالله الذي ظل عنصراً ثابتاً في تشكيلة جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب منتخبات الإمارات السنية، بداية بمنتخب الناشئين ومن ثم الشباب والآن المنتخب الأولمبي الذي يعتبر عبدالله حارسه الأساسي.

ويملك عبدالله طموحات كبيرة يسعى إلى تحقيقها بالوصول إلى حراس عرين منتخب الإمارات الأول ليستكمل مسيرته مع المنتخبات الوطنية ويتوّجها بالوقوف في الخشبات الثلاث للأبيض الكبير، خصوصاً في امتلاكه للمواصفات التي يحتاج إليها الحارس العصري، إذ يمتاز بطول فارع يصل 181 سم، ورشاقة في الوزن حيث يبلغ وزنه 72 كلغ، إضافة للمهارات الفنية والموهبة التي يملكها في حراسة المرمى.

تحدي وصلاي

يخوض حارس رديف الوصل سهيل عبدالله في الموسم المقبل 2020-2021، تحدياً كبيراً على المستوى الشخصي، إذ يتطلع ليكون ضمن خيارات مدرب حراس الفريق الأول الأساسيين الذين سيعتمد عليهم في الموسم الجديد لا سيما بعد انتقال حارس الفريق سلطان المنذزي إلى نادي العين، ما يجعل الطريق ممهداً أمامه كأحد الوجوه الشابة التي تنتظر فرصتها في حراسة مرمى الإمبراطور.

وبالطبع لن يكون الطريق سهلاً أمام صاحب الـ22 ربيعاً، ليفوز بثقة مدرب الفريق الأول البرازيلي أدوير هليمان، وإنما يتطلب منه عملاً كبيراً، خصوصاً في ظل المنافسة التي ستكون مشتعلة على مركز حراسة المرمى للحارسين إبراهيم عيسى ومحمد علي، الأول قادماً من نادي النصر والثاني من فريق العروبة لينضما إلى الحارس الأساسي حميد عبدالله.

حارس واعد

يرى المحاضر الآسيوي في حراسة المرمى زكريا العوضي، أن الحارس سهيل عبدالله يعتبر من الحراس الواعدين في دورينا، ولديه مستقبل كبير في حال التزامه بالتعليمات التي تصدر إليه عن الجهاز الفني وتطبيقها عملياً على أرض الواقع، وأن يبتعد عن كل ما يمكن أن يؤثر سلبياً على مستقبله على وجه الدقة؛ السهر والغرور اللذين يعتبران من الآفات التي تهدد النجوم والمواهب الصغيرة.

نقاط ضعف

وبخصوص نقاط القوة والضعف لدى الحارس عبدالله والنصائح التي يمكن أن يزوده بها العوضي قال «أنصحه بعدم الاستعجال وأن فرصته ستأتي إليه ولكن يتوجب عليه أن يستغلها جيداً، ويكون جاهزاً للتحدي عندما يحين الوقت المناسب، فحارس المرمى دائماً ما يكون في حال استعداد تام للمشاركة في أي وقت يطلب منهم المدرب النزول لأرض الملعب في حالة غياب الحارس الأساسي فالبديل سرعان ما يصبح هو الأساسي، فلذلك أطالبه بعدم الاستعجال وألا يحبط من الجلوس على قائمة البدلاء في الموسم المقبل، نسبة إلى أنه لم يشارك طوال الموسم الماضي في دوري الخليج العربي، إذ كان الحارس الأساسي لفريق الرديف».



صقل الموهبة

ولفت العوضي إلى أن سهيل عبدالله استطاع أن يصقل موهبته عبر مشاركاته الراتبة مع منتخب الإمارات للمراحل السنية، إذ خاض مباريات دولية في بطولات مختلفة جعلت منه حارساً مميزاً، بخلاف أنداده الآخرين الذين لم يجدوا الفرصة التي وجدها عبدالله، وهذا لم يأتيه من فراغ وإنما لتميزه وجديته في المباريات التي يخوضها مع فريقه في المسابقات المختلفة.



وتابع: فيما يتعلق بالسلبيات التي يجب على الحارس عبدالله سهيل التخلص منها، عدم التسرع والتركيز والهدوء أكثر إذ لاحظت عليه في عدد من المباريات تسرعاً في الخروج لقطع الكرات، ولذلك عليه أن يكون أكثر تركيزاً وانضباطاً في الخروج لاستلام الكرات تحديداً العالية، وهذا ليس عيباً فنياً وإنما لعدم خبراته الكافية فبمرور الوقت ولعب مباريات أكثر سيكون وضعه أفضل، فهو ما زال صغيراً في السن والطريق أمامه طويل.



فرصة

توقع المحاضر الآسيوي، أن تكون هناك فرصة كبيرة لسهيل عبدالله في التواجد ضمن الخيارات الأساسية لحراسة مرمى الوصل في الموسم المقبل، لا سيما أنه بات من العناصر صاحبة الخبرة في التواجد مع الفريق بجانب الحارس حميد الله، ومغادرة سلطان المنذري لصفوف الفريق ستمنحه فرصة كبيرة في المشاركة كحارس أساسي، عطفاً على ذلك فإن الحارسين إبراهيم عيسى ومحمد علي القادمين الجدد لصفوف الفريق سيحتاجان لوقت حتى يتأقلمان على أجواء الفريق والتكيف معها، ولهذا ستكون فرصة عبدالله في المشاركة كبيرة، وعليها أن يجتهد كثيراً لانتزاعها والظفر بثقة الجهاز الفني للفريق