السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإمارات في قلب طوكيو.. الرهان على الرماية والجودو

الإمارات في قلب طوكيو.. الرهان على الرماية والجودو

سيف بن فطيس. (الرؤية)

تشكل الرياضة الإماراتية حضوراً بارزاً في المشهد الأولمبي العالمي، منذ أول نسخة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية عام 1984، حيث اقتصرت وقتها المشاركة على لعبة واحدة فقط في ألعاب القوى، ثم توالت المشاركات الإماراتية وصولاً إلى نسخة طوكيو 2020 التي تنطلق غداً الجمعة حتى 8 أغسطس المقبل.

وتستعد حالياً البعثة الإماراتية للظهور في أولمبياد طوكيو، حيث تعمل الأولمبية الإماراتية على تسجيل مشاركة مميزة خصوصاً في الجودو والرماية اللذين يحملان آمال الإمارات في تحقيق ميدالية أولمبية جديدة، ولتكرار إنجاز ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في الحفرة المزدوجة في 2004، وبرونزية سيرجيو توما في الجودو في 2016.

أول ظهور

بدأت الإمارات مشاركتها في الأولمبياد بلوس أنجلوس 1984 بعد 4 سنوات من قبول عضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية.

تمثلت الإمارات بلعبة واحدة هي ألعاب القوى ومثلها 8 عدائين في المشاركة الأولى، قبل أن تشارك في لعبتي السباحة والدراجات وبعدد 12 رياضياً في أولمبياد سيول 1988، وبالسباحة والدراجات وألعاب القوى و10 رياضيين في أولمبياد برشلونة 1992، والسباحة والرماية والدراجات وألعاب القوى والبولينغ في أولمبياد أتلانتا 1996، وبالرماية والسباحة وألعاب القوى في أولمبياد سيدني عام 2000.

وفي النسخة الأخيرة في ريو دي جانيرو، شارك 13 رياضياً بينهم 4 سيدات، وكان العدد الأكبر منذ أن عرفت المرأة الإماراتية طريقها إلى الألعاب الأولمبية الصيفية في دورة بكين 2008 عبر الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في الكاراتيه، والشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية.



أقل مشاركة

تمثل مشاركة الإمارات في أولمبياد طوكيو 2020 رابع أضعف مشاركة في تاريخ الرياضة الإماراتية في الحدث الأولمبي العالمي، حيث اكتفت بستة رياضيين في 4 ألعاب تأهل اثنان منهم فقط عبر التصفيات. وعلى الرغم من ذلك، تبقى آمال الإمارات حاضرة في تحقيق ميدالية أولمبية عبر الرماية والجودو.

ويرجع المدير التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية محمد بن درويش، المشاركة الضئيلة إلى جائحة فيروس كورونا المستجد التي أدت إلى صعوبات شديدة في المشاركة في البطولات الدولية المعتمدة لتحقيق أرقام التأهل إلى طوكيو.

وأضاف: "رغم أن المنافسة والطموح موجودان، تبقى أرقام معظم المشاركين بعيدة عن دائرة المنافسة باستثناء لاعبي الجودو وسيف بن فطيس في الرماية".



إنجاز تاريخي

تعد نسخة دورة الألعاب الأولمبية في أثينا اليونانية عام 2004، الأبرز للرياضة الأولمبية الإماراتية، وذلك بعدما صنع الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم التاريخ ببندقيته، ليظفر بذهبية الرماية (دبل تراب)، لتظل الميدالية الذهبية الوحيدة المسجلة باسم الإمارات في المحفل الأولمبي.

وامتداداً للنجاحات الأولمبية، جاءت أول مشاركة للإمارات في كرة القدم بنسخة لندن عام 2012، إذ تأهل منتخب الإمارات الأولمبي لأولمبياد لندن مسجلاً أول ظهور لكرة الإمارات في المسرح الأولمبي.

وأهدى لاعب الجودو الإماراتي توما سيرجو الإمارات والعرب أول ميدالية برونزية وزن تحت 81 كلغ، في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016، بإقصائه للإيطالي ماتيو ماركونتيشني في مواجهة المركز الثالث.

وسجلت توما كثاني ميدالية للإمارات في المحفل الأولمبي، بعد ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم.

5 رياضيين في طوكيو

يضم وفد الإمارات 17 عضواً منهم 5 رياضيين يمثلون الإمارات في طوكيو: هم سيف بن فطيس في الرماية على الأطباق، فيكتور سكفورتوف وإيفان رومارنكو (الجودو)، يوسف المطروشي (السباحة)، حسن النوبي (ألعاب قوى).

وحقق اثنان من الرياضيين المشاركين في الأولمبياد نتائج مؤهلة لطوكيو وهما لاعبا الجودو، في حين أن باقي المشاركين تمت دعوتهم عن طريق بطاقات الدعوة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، نظراً لأن العام الماضي، عام الجائحة شهد صعوبات شديدة في المشاركة في البطولات الدولية المعتمدة لتحقيق أرقام التأهل إلى الأولمبياد.



آمال على الرماية والجودو

يأمل سيف بن فطيس المشارك ببطاقة دعوة أن يتجاوز إخفاق أولمبياد 2016 عندما فشل في نيل ميدالية، رغم أنه كان أحد المرشحين بعد فوزه بذهبية العالم 2015 في قبرص.

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال بن فطيس الفائز بفضية بطولة العالم في الهند في مارس الماضي ثم ذهبية البطولة العربية في مصر في يونيو الماضي: إن "مشاركتي ببطاقة دعوة ترجمة لما بذلته من جهد وتعب وتحقيق إنجازات في بطولات عالمية وقارية وعربية عدة في ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا".

وأكد أن مسيرته مع الرماية، شهدت تحقيق العديد من الإنجازات، ولكنها ما زالت تنتظر تحقيق ميدالية أولمبية وسيبذل قصارى جهده لنيلها في طوكيو.

كما تعلق الإمارات إلى جانب سيف بن فطيس آمالاً عريضة على الجودو لتكرار إنجاز سيرجيو توما عندما نال برونزية وزن تحت 81 كلغ في ريو دي جانيرو 2016.

ويشارك فيكتور سكفورتوف في وزن تحت 73 كلغ، وإيفان رومارنكو في وزن تحت 100 كلغ.



وتوقع ناصر التميمي الأمين العام لاتحاد الجودو، أن ينافس اللاعبان على ميدالية، لا سيما فيكتور الذي يملك تصنيفاً جيداً (19 عالمياً)، وسبق أن أحرز في يونيو الماضي برونزية الغراند سلام في قازان.

وقال التميمي في تصريحات صحفية: «بدأنا الإعداد لأولمبياد طوكيو بعد ختام دورة ريو دي جانيرو مباشرة، وسعينا لضمان تأهل لاعبينا إلى طوكيو مبكراً، كي يتم إعداد اللاعبين بشكل جيد، وبالفعل فإن المشاركات في البطولات الكبرى والمعسكرات الخارجية لم تتوقف منذ 2016 لذلك نضع آمالاً كبيرة على تكرار إنجاز سيرجيو قبل 5 سنوات»، مشيراً: «سنتواجد في الأولمبياد للمرة الثانية توالياً عبر التأهل المباشر، حيث إن فيكتور ضمن تأهله بسبب تصنيفه العالمي وإيفان لتصنيفه الآسيوي».

ويكمل يوسف المطروشي (100 م حرة سباحة) وحسن النوبي (100 م جري) وفاطمة الحوسني (رمي القرص) عقد بعثة الإمارات وسط حظوظ ضعيفة في المنافسة

.



برنامج المنافسات

تنطلق منافسات بعثة الإمارات في رياضة الرماية السكيت حيث يفتتح سيف بن فطيس مشاركته في الدورة يومي 25 و26 من الشهر الجاري، وتليه مشاركة فيكتور سكرتوف في منافسات تحت 73 كلغ برياضة الجودو في الـ26 من الشهر ذاته، كما يخوض يوسف المطروشي سبّاح منتخبنا الوطني منافسات 100 متر حرة في اليوم الذي يليه.



ويشارك إيفان رومارنكو بمسابقة فوق 100 كلغ بالجودو في الـ30 من الشهر الجاري، قبل أن يختتم حسن النوبي عداء منتخبنا الوطني مشاركتنا بسباق 100 متر يوم 31 يوليو الجاري، كما تشارك فاطمة الحوسني في منافسات قذف القرص ضمن مسابقات ألعاب القوى.



إشهار

أشهرت اللجنة الأولمبية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1979 بموجب القرار الوزاري رقم (200) المؤرخ في 19 ديسمبر 1979.

وانضمت إلى عضوية اللجنة الأولمبية الدولية 1980، وفي العام نفسه انضمت لعضوية الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، وإلى اتحاد اللجنة الأولمبية الوطنية (الأنكنو) في 1981، وإلى عضوية المجلس الأولمبي الآسيوي 1982، وإلى عضوية اتحاد التضامن الأولمبي الإسلامي 1985.

635764