ويأتي معسكر صريبا في إطار المرحلة الأولى في الإعداد، على أن تليه فترة ثانية تنطلق في 26 من أغسطس المقبل، يخوض فيها المنتخب معسكراً إعدادياً آخر بعد تدشين الموسم رسمياً وأداء الأندية لمباراتين ضمن الجولتين الأولى والثانية لبطولة دوري الخليج العربي.
ويدشن المنتخب الوطني مشاركته في التصفيات بمواجهة منتخب لبنان في 2 سبتمبر، تليها مباراته أمام نظيره السوري في 7 من نفس الشهر، مباراتان بست نقاط الفوز بهما يمهد المسار للأبيض لخوض المباراة الثالثة وهو في وضعية نفسية ومعنوية أفضل أمام إيران في أكتوبر المقبل.
ومن جانبه، أكد المحلل الفني عيد باروت أن معسكر الأبيض في صربيا رغم قصره، فإه جيد للاعبين والمدرب للوقوف على الحالة البدنية والفنية.
وأضاف: «بعد التوقف من التجمعات للاعبي المنتخب منذ نهاية مباراته أمام فيتنام في 16 يونيو، نال اللاعبون قسطاً من الراحة، ولم ينخرط معظمهم في تدريبات أنديتهم خشية تعرضهم للإصابة وحتى أولئك الذين انضموا لتدريبات الأندية يتدربون بشكل خفيف».
وأردف: «معسكر صربيا فرصة لاستكشاف الحالة البدنية والفنية والمعنوية لتشكيلة المنتخب التي ثبت عليها مارفك، وفرصة لتعزيز روح الانسجام ولُحمة الفريق الواحد بين اللاعبين، كما أن المعسكر يمكن المدرب من رسم خارطة طريق فنية لعبور مباراتي لبنان وسوريا بسلام أي بنقاطهما كاملة».
وتابع باروت: «على المدرب مارفك تحقيق الاستفادة القصوى من معسكر صربيا برسم خارطة طريق عبور لبنان وسوريا، وكلا المنتخبين ليسا بالسهولة كما يتصور البعض، وهنا لا بد من العمل النفسي في تعزيز التركيز وأبعاد أي احتمال للاستهانة بالمنتخبين من ذهنية اللاعبين، والمباراتان ستحددان مسارنا في التصفيات إلى حد كبير».
وأكمل المحلل الفني: «على لاعبي الأبيض استثمار الفرصة التاريخية السانحة لهم لتسجيل أسمائهم بأحرف من نور، والمتعلقة بالثقة الكبيرة والدعم اللذين يحظون بهما من جميع أطراف المنظومة الكروية، ورفع معدلات التركيز في التدريبات يحقق الاستفادة القصوى من المعسكر الإعدادي».
