الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

البداية المبكرة والأجواء الحارة أثرتا على فرق «دورينا»

تباينت مستويات فرق دوري أدنوك للمحترفين خلال الجولتين الأوليين ووضح تأثير البداية المبكرة للدوري في هذه الأجواء الحارة على مستوى معظم الفرق التي لم تصل إلى كامل جاهزيتها الكاملة.

وعبّر عدد كبير من جماهير الأندية عن عدم اقتناعها بمردود فرقها، الأمر الذي جعل البعض يبدأ مبكراً في تقييم عمل الأجهزة الفنية لبعض الأندية رغم عدم مرور أكثر من 180 دقيقة من عمر المسابقة التي لا زال متبقياً منها 2160 دقيقة.

وتضمنت «روزنامة» الموسم الكروي 2021-2022 انطلاق الموسم بجولتين من دوري أدنوك للمحترفين، ضغطاً شديداً، في ظل مشاركات المنتخب الوطني، بمشوار تصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة المؤهلة إلى «مونديال 2022»، إضافة إلى مشاركات أنديتنا في «نسخة 2022» من دوري أبطال آسيا، بجانب إقامة باقي مسابقات الموسم من كأس المحترفين، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة.

وجاءت الانطلاقة بمنافسات الدوري، تحضيراً لانطلاق مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، حيث يلتقي منتخبنا مع لبنان يوم 2 سبتمبر المقبل في دبي، وينتقل إلى العاصمة الأردنية عمان، لمواجهة سوريا يوم 7 من الشهر نفسه، وهو عكس ما كان يتم غالباً في المواسم الماضية حيث كانت البداية ببطولة كأس المحترفين «الأقل تنافسية» والتي كانت تكمل تحضيرات وجاهزية الفرق للموسم الجديد، وهو ما لم يحدث هذا الموسم.

واعتبر مدرب شباب الأهلي، مهدي علي «الروزنامة» الجديدة واقعاً لا بُد أن يعيشه الجميع طالما وضعت بهذه الطريقة لخدمة أهداف المنتخب الأول.

وأوضح علي «صحيح أن الأندية لم تصل إلى كامل جاهزيتها، وهناك فرق لم تكتمل صفوفها بالكامل، علاوة على الأجواء الحارة والرطوبة الشديدة، إلا أنه طالما يصب في مصلحة المنتخب فالكل مجبر على الالتزام».

وقال مدرب شباب الأهلي: «يجب أن نضحي جميعاً من أجل المنتخب، طالما ارتأى الاتحاد الروزنامة بهذه الطريقة التي تخدم الأبيض، وبالتالي فعلى جميع الأندية والمدربين واللاعبين مساعدة المنتخب وتوفير كل عناصر نجاح تجمعه قبل خوض المباراتين المقبلتين من التصفيات».

وتمنى علي أن تنعكس هذه «الروزنامة» والتزام الأندية ببدء الموسم بمشوار دوري أدنوك للمحترفين، بشكل إيجابي على أداء لاعبي المنتخب في مبارياتهم المقبلة في التصفيات، وأن يحققوا الأهداف المرجوة.

من جانبه، اعترف مدرب النصر رامون دياز بأن جميع الفرق لا تملك سوى التأقلم مع «الروزنامة» مهما كانت صعوبتها وبدايتها المبكرة في أجواء حارة، ثم التوقف بعد خوض جولتين فقط، ثم العودة من جديد.

وكان نادي النصر ربما أكثر المتضررين من البداية المبكرة بخسارته الكبيرة أمام عجمان في الجولة الأولى للدوري بثلاثية نظيفة، في أول مباراة رسمية يخوضها الفريق هذا الموسم، قبل أن ينجح في تصحيح أوضاعه بالفوز على العروبة في الجولة الثانية بخماسية نظيفة.

وأفاد دياز: «بداية الدوري مبكراً في أجواء حارة صعبت المهمة على معظم الفرق ولاعبيها وانعكس بشكل واضح على معظم الفرق ونتائجها، خاصة أن الجاهزية لم تصل بعد إلى أفضل مستوياتها لدى جميع الفرق التي اختصرت برامج إعدادها من أجل هذه البداية المبكرة». أما مدرب عجمان، الصربي غوران، أكد أنه اعتاد على انطلاق دوري المحترفين في منتصف سبتمبر تقريباً من كل عام، ولكن هذا الموسم شهد اختلافاً في توقيت انطلاق الموسم بسبب تحضيرات المنتخب لخوض مشوار التصفيات، ما استوجب من جميع الفرق البداية المبكرة وخوض أول جولتين في أجواء حارة صعبة.

وقال: «أعتقد أن برنامج إعدادنا للموسم الجديد هو الذي أهّلنا للبداية الطيبة في الدوري الذي انطلق في توقيت صعب غير معتاد بالنسبة لي، ولكن ظروف تحضيرات المنتخب هي التي ساهمت في هذه البداية المبكرة، وهو ما فرض صعوبات كبيرة على معظم الفرق، ولكنها أعتقد كانت أمراً ضرورياً لا بُد منه، ونحن نتقبله ونسعى للتحضير من جديد لاستئناف المسابقة بعد التوقف».