ضجت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بالانتقادات للطريقة التي لعب بها مدرب منتخب الإمارات مباراته مع سوريا والأداء الذي ظهر عليه لاعبو المنتخب، وذلك بعد التعادل (1-1) أمس الثلاثاء على استاد الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمان، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى لتصفيات الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2022.
وأهدر الأبيض نقطتين مجدداً، كانتا كفيلتين برفع رصيده للنقطة الرابعة، علماً بأنه كان تعادل في الجولة الأولى على أرضه مع المنتخب اللبناني سلبياً، وبالتالي يكون منتخبنا فرط في 4 نقاط واكتفى باثنتين وضعتاه في المركز الثالث بالمجموعة الأولى.
وانتقد محللون مدرب منتخبنا فان مارفيك للعب بخطته السابقة التي اعتمد عليها أمام لبنان، بعدما كانت الفرصة متاحة أمامه للعب بأسلوب مغاير بالرغم من البداية الجيدة للأبيض في المباراة وتسجيله لهدف السبق، إلا أنه استقبل هدف التعادل بخطأ دفاعي، إضافة لعدم استفادة لاعبيه من الفرصة التي أتيحت لهم للتسجيل، وواصلوا مسلسل إهدار الفرص أمام المرمى.
تكرار الأخطاء
ذهب المحلل الفني محمد سعيد النعيمي، إلى أن مارفيك كرر الأخطاء نفسها، التي وقع فيها بمباراة لبنان دون أن يكون هناك تغيير إيجابي، بداية بعدم تفاعله السريع مع عملية التغييرات، والاستفادة من العناصر الموجودة في دكة الاحتياط، والإبقاء على لاعبين داخل الملعب ليس لديهم شيء يقدمونه للمنتخب.
وأوضح: «هناك خلل في التغييرات التي يجريها مارفيك على قلتها، إذ يعمد لاستبدال لاعب وإدخال آخر يلعب في الخانة نفسها، مثلما تابعنا في تغيير عبدالله رمضان وإشراك عبدالله حمد، علماً بأنه في مباراة سوريا أجرى تغييرين فقط (عبدالله حمد بديلاً لعبدالله رمضان في الدقيقة 82، ومحمد جمعة في مكان كايو كانيدو الدقيقة 90)، عكس المنافس السوري الذي أجرى مدربه 5 تغييرات في المباراة، ساعدته على خلق الفرصة للتسجيل منهم محمود البحر الذي أحرز هدف التعادل».
عناصر جيدة
أكد النعيمي أن منتخب الإمارات ليس ضعيفاً ويملك عناصر جيدة قادرة على بلوغ المونديال، إلا أن المشكلة تكمن في إدارة تلك العناصر، مبيناً «مارفيك مطالب بالتدخل في الوقت المناسب وحسب مجريات المباراة والعمل على معالجة الأخطاء الدفاعية، وإهدار الفرص السهلة للتسجيل، لا سيما أن المرحلة المقبلة أمام منتخبات أقوى بكثير من المنتخبين اللبناني والسوري».
وطالب المحلل الفني لجنة المنتخبات والشؤون الفنية بالجلوس مع المدرب للوقوف على الأسباب التي أدت لخسارة الأبيض 4 نقاط كانت في المتناول، والعمل على معالجة تلك الأسباب، لضمان عدم تكرارها في المباريات المقبلة، والتي تعني خسارة أي نقطة فيها، الابتعاد كثيراً عن المنافسة على الوصول إلى كأس العالم 2022، والخروج من دائرة المنافسة مبكراً.