حقق بني ياس فوزاً هو الأول والأغلى لسيوف العاصمة منذ انطلاق الموسم الجديد بنتيجة 2-1 على مضيفه الظفرة في المباراة التي جمعت بين الفريقين على استاد حمدان بن زايد ضمن الجولة الرابعة لدوري أدنوك للمحترفين.
بهذه النتيجة رفع بني ياس رصيد نقاطه لـ4 نقاط ليقفز 3 مراكز إلى المركز الثامن على جدول الترتيب، بينما تجمد رصيد الظفرة عند نقاطه الثلاث في المركز العاشر.
لم ينتظر الفريقان طويلاً قبل أن يشن كل فريق أكثر من هجمة على دفاعات الآخر بغية خطف هدف مبكر يريح الأعصاب ويمكنه من إحكام سيطرته على مجريات اللعب.
وبدا أن الفريقين بحال بدنية أفضل من مباراتيهما في الجولة السابقة، ساعدهما على ذلك حالة الطقس التي اتسمت بالاعتدال في قلعة حمدان بن زايد بمنطقة الظفرة، كما أن عودة أحمد علي سهلت الجانب الهجومي لأصحاب الأرض فشكل مع الظهير الأيسر المتقدم عمران الجساسي وماكيتي ديوب خطورة كبيرة على مرمى بني ياس.
وبالمقابل دفع مدرب بني ياس بالقادم الجديد إسحاق ثيلين من بداية المباراة فشكل بتحركاته جبهة ضاغطة على مرمى الظفرة مع الجناح السريع أبوناموس ومن خلفهما جاستن سواريز وعامر عبدالرحمن.
في الدقيقة 13 وضع مدافع بني ياس الصربي ساشا افكوفيتش فريقه في المقدمة مستفيداً من الركنية التي نفذها عامر مرسلاً الكرة إلى رأس المدافع ساشا طويل القامة الذي لم يتوانَ في إيداعها هدفاً أولاً لبني ياس في الدقيقة 13.
لم يتغير سيناريو المباراة بعد الهدف بمواصلة بني ياس محاولات تعزيز تقدمه بهدفٍ ثانٍ، ومساعي صاحب الظفرة للعودة للمباراة.
وغالطت عارضة مرمى بني ياس الرأسية الرائعة التي أرسلها ماكيتي ديوب نحو مرمى الظنحاني ببراعة وقوة مستفيداً من العرضية المتقنة من أحمد علي من الطرف الأيمن، فارتدت الكرة من المرمى لتجد المدافع الظفراوي عصام العدوة المتحفز فسددها قوية نحو مرمى بني ياس أبعدها الحارس الظنحاني بصعوبة كبيرة إلى خارج الملعب، فرصة ظفراوية حقيقية.
واستمر اللعب بمحاولات من الطرفين حتى أعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول بتقدم بني ياس بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني لم يكن بني ياس بنفس فعاليته في هذا الشوط بسبب العامل البدني الذي تراجع كثيراً، فوجد لاعبو الظفرة مساحات واسعة للتحرك بأريحية أكثر وشن رماته أكثر من هجمة خطيرة على مرمى الضيوف.
وفي الدقيقة 50 أهدر سهيل النوبي فرصة خطيرة وهو في وضع انفراد بحارس مرمى الظفرة عبدالله سلطان الذي خرج في توقيت ممتاز وأبطل خطورة الكرة بعيداً عن مرماه.
وكأنما شكلت فرصة سهيل النوبي الخطيرة نقطة تحول في المباراة، شن بعدها الظفرة أكثر من هجمة خطيرة على دفاعات بني ياس، أسفرت إحداها عن هدف التعادل الأول للظفرة بنيران صديقة برأسية مشتركة لعامر عبدالرحمن مع ماكيتي ديوب في الدقيقة 61.
سيطر الظفرة على مجريات اللعب بفعالية خطوطه والتراجع البدني الكبير للاعبي بني ياس، وغالطت تصويبة ماكيتي ديوب في الدقيقة 67 مرمى بني ياس ومرت فوق العارضة وسط دهشة الجميع.
حاول مدرب بني ياس استعادة زمام المبادرة بإجراء تغييرات بدخول سيد خميس بديلاً لسهيل النوبي، ودخول محمد حمدان بديلاً لعامر عبدالرحمن.
واستبسل حارس الظفرة المتألق عبدالله سلطان في الزود عن مرماه مبعداً كرة هدف سماوي محقق أرسلها سيد خميس نحو مرماه وهو داخل الست ياردات.
وأبعد حارس بني ياس فهد الظنحاني صاروخية أحمد علي في الدقيقة الـ87 بفدائية وبراعة، فرصة سماوية خطيرة.
وعلى غير مجريات اللعب أحرز بني ياس هدف ترجيح النتيجة من قدم فواز عوانة في الدقيقة 90+6 بعد رجوع حكم المباراة لتقنية الفيديو التي أكدت أن مهاجم بني ياس إسحاق ثيلين لم يلامس الكرة بيده داخل صندوق الظفرة، لتنتهي المباراة بفوز بني ياس على الظفرة بثنائية مقابل هدف.