الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

المدير الرياضي.. «رابطة عنق» ممنوعة في ملاعب العرب!

المدير الرياضي.. «رابطة عنق» ممنوعة في ملاعب العرب!

المدير الرياضي لنادي الجزيرة ديفيدسون. (من المصدر)

ربما يكون من بين أكثرهم شهرة عالمياً رامون رودريجيز فيرديخو الشهير بـ«مونشي»، والذي نجح في أكثر من تجربة سواء في إشبيلية أو خارج إسبانيا، وأحدثهم النجم الأسطوري باولو مالديني الذي يتولى ملف المدير الرياضي في منظومة الميلان، ويطلقون على منصبه في إيطاليا «المدير التقني»، على أي حال فإن المدير الرياضي أو المدير الفني كما يسمى في بعض الدول المتقدمة كروياً «وهو ليس المدرب» من المناصب التي لا وجود لها في خارطة الأندية العربية والخليجية، بالرغم من ادعاء تلك الإدارات تطبيقها الاحتراف، وأنها لم تعد تتعامل مع كرة القدم بعقلية الهواة، إلا أن قرائن الأحوال تكذب تلك الادعاءات، وتؤكد أن عقل الهواة لا يزال هو المسيطر في زمن الاحتراف، وفي تعريف أكثر وضوحاً للمدير الرياضي، فإنه رابطة العنق الأنيقة التي لا تكتمل الأناقة إلا بها، أي أنه العقل الإداري الذي يشكل حلقة وصل مثالية بين إدارة النادي والأجهزة الفنية، سواء من الناحية المالية أو الإدارية وكذلك الفنية.

وحينما قامت «الرؤية» بفتح هذا الملف اتضحت بعض الحقائق، وعلى رأسها أن إدارات الأندية تتولى هذا الجانب، ولا تدرك أن المدير الرياضي هو حلقة الوصل المثالية «المفقودة» بينها وبين الجهاز الفني التدريبي، وفي واقع الأمر يتقدم نادي الجزيرة على ما سواه من الأندية المحلية بالإمارات والخليجية وكثير من الأندية العربية في أنه كان سباقاً في استقدام مدير رياضي للنادي، وكانت المحصلة عملاً إدارياً أكثر تنظيماً في النادي، وفوزاً مستحقاً بلقب الدوري للموسم الماضي.

الأزمة اسمها اللجنة

تقع على عاتق المدير الرياضي العديد من المهام والمسؤوليات، كما هو الحال في القارة الأوروبية، منها رسم استراتيجية فرق الكرة في النادي على المدى القريب وكذلك البعيد، وكذلك مسؤول بشكل مباشر عن ملف التعاقدات مع اللاعبين بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق، إضافة للاستثمار في قطاع المراحل السنية، وغيرها من الأمور المندرجة تحت صلاحياته.

عندما نمعن النظر في واقع أنديتنا العربية نجد أن غالبيتها تستعيض باللجان الفنية لأداء مهام المدير الرياضي، علماً بأن عضوية اللجان الفنية تشكل من قدامي اللاعبين وبعض الإداريين، إلا أنهم في الوقت نفسه غير مؤهلين أو مختصين مثل المدير الرياضي، ما يؤدى إلى نتائج ضعيفة، لأنها بنيت على أسس خاطئة وليست سليمة فإسناد الأمر لغير أهل الاختصاص لن يؤتي ثماراً جيدة.

إبعاد الهواة



مدرب منتخب البحرين السابق رياض الذوادي، يربط التطور والتقدم في محيط كرة القدم العربية، بتمكين أهل الاختصاص من ممارسة عملهم، وإبعاد الهواة من إدارة شؤون كرة القدم، وبكل أسف نادراً ما نجد نادياً يؤمن بأهمية الارتقاء بممارسته الإدارية، ويأتي بشخص مؤهل ليكون مديراً فنياً مسؤولاً عن ملف التعاقدات وإدارة الشأن الرياضي في النادي المعني.

واستثنى الذوادي تجربة نادي الجزيرة الإماراتي الذي أسند الأمور الفنية لمدير رياضي هو الدنماركي مادس دافيدسون، فوجوده خلق منظومة عمل مميزة داخل النادي كان نتاجها الفوز بلقب دوري أدنوك للمحترفين في الموسم الماضي، إضافة للتميز في ملف التعاقدات، وتصعيد لاعبي الأكاديمية للفريق الأول، والاستقرار الفني الذي يعيشه فخر أبوظبي حالياً، وعلى الأندية العربية أن تستفيد من تجربة الجزيرة المميزة.

وطالب الذاودي، بضرورة إبعاد من أسماهم بالعابثين من سدة إدارات كرة القدم في الأندية قائلاً: «هناك فئة متحكمة في الأمور تريد بقاء الأوضاع الحالية إلى ما لا نهاية، حتى يستمر وجودها، وهي التي تعترض طريق كل من لديه فكر ويرغب في التطوير، لتظل تمارس في العشوائية الإدارية، متحكمة في إدارة الأندية بكل الأقطار العربية، ولذلك لن يجد المدير الفني أو الرياضي موطئ قدم لها في أنديتنا طالما تواجدت هذه العقليات التي ظلت تحارب وجوده منذ سنوات، لأنه ببساطة ينهي وجودهم ويقود العمل نحو احترافية كرة القدم

رصد مهام المدير الرياضي



أكد المحاضر الآسيوي مدير التدريب السابق في اتحاد الإمارات لكرة القدم عبدالله حسن لـ«الرؤية»، أن المدير الرياضي هو الشخص المعني بتطوير العمل الكروي في النادي، هكذا يعرف في أوروبا، ولذلك نجد اهتماماً كبيراً من قبل أندية القارة العجوز بهذا المنصب، فهو مطلوب منه إعداد استراتيجية عمل قطاع الكرة في النادي من المراحل السنية إلى الفريق الأول وفقاً للأهداف العامة لإدارة النادي.

وأضاف حسن: «بخصوص مهام المدير الرياضي التي تنفذ بالتعاون مع مدرب الفريق الأول عبر التواصل الدائم بينهما لإيجاد الحلول للمشكلات التي يعانيها مدرب الفريق الأول تحديداً في الجانب المتعلق باستقطاب اللاعبين للخانات الشاغرة، فهو يطلب من المدير الفني تحديد الشواغر لديه، سواء في الوقت الحالي أو المستقبل القريب، فيقوم بدوره المدير الفني باقتراح الحلول سواء بتصعيد بعض لاعبي المراحل السنية للفريق الأول، أو بالبحث عنهم في خارج النادي وفق رؤية المدير الفني الذي دائماً ما يكون لديه كشافون يعملون لصالحه، ويعرضون عليه اللاعبين الصغار بغية اختيارهم للانضمام لأكاديمية النادي أو إعارتهم في أندية أخرى بعيداً عن الأنظار والإتيان بهم في الوقت المناسب.

وأشار حسن إلى أن من المهام الرئيسة في عمل المدير الرياضي، الاستثمار في اللاعبين، إذ يلزم مدرب الفريق الأول هؤلاء اللاعبين بخوض عدد معين من المباريات، حتى يرتفع سعرهم في سوق الانتقالات، ويكونوا جاهزين للتسويق، لرفد خزينة النادي بالأموال واستقطاب لاعبين في مراكز أخرى غير متوفرة في النادي، إضافة لدور المدير الفني المهم في تصنيف لاعبي الأكاديمية بتحديد من يذهب للفريق الأول ومن يعار لأندية أخرى، ومن يستثمر فيه، فجميع تلك الخطط يتولاها المدير الفني.

اللجان الفنية

يكمل المحاضر الآسيوي: «الأندية الإماراتية والعربية بشكل عام، اتجهت لتكوين اللجان الفنية لتحل محل المدير الرياضي، وهناك علامات استفهام كبيرة حول مؤهلات الأشخاص الذين يشغلون عضوية اللجان الفنية، فهل يملكون الإمكانيات والقدرات التي تجعلهم قادرين على أداء تلك المهام بنجاح؟ فالنتائج على الواقع لا تدل على أن اللجان الفنية يمكن أن تكون بديلاً للمدير الفني المختص، فالسمة البارزة في عمل اللجان الفنية هي أن الطابع الإداري في القرارات المتخذة هو الطاغي وليس الجانب الفني المتخصص، وبشكل عام الأندية العربية بما فيها الإماراتية تحتاج إلى هيكلة جديدة لإحداث نقلة نوعية في عملها تواكب الطفرة العالمية التي وصلت إليها الأندية الأوروبية لا سيما في ظل الأموال الطائلة التي تصرف على الرياضة، والتي لا توازيها نجاحات كبيرة مقارنة بما يصرف».

مدير رياضي على الورق

لفت حسن إلى أن رابطة المحترفين الإماراتية، اشترطت في وقت سابق على الأندية للحصول على رخصة اللعب في دوري المحترفين أن يكون لديها مدير رياضي، إلا أن ذلك أحدث تعارضاً بين مهام اللجان الفنية والمديرين التنفيذيين في الأندية، خصوصاً أن عملية الإشراف على الفريق الأول وقطاع الناشئين غير موحدة ومتوزعة بين المناصب السابقة. وبيَّن: «أصبح الوضع معكوساً لدينا بحيث يرفع المدير الرياضي كل شيء إلى اللجنة الفنية في النادي لاتخاذ القرارات، وبالتالي يشير هذا الوضع إلى أنه يعمل تحت إمرتها، علماً بأن مؤهلات المدير الرياضي ربما تكون أكبر ممن يشغلون عضوية اللجنة الفنية، فهذا وضع غير طبيعي فالسؤال لماذا يعين مدير رياضي وهناك لجنة فنية تقرر في أمر الفريق الأول وتختار المدربين واللاعبين الأجانب وتحدد من يذهب ومن يأتي، وفي الوقت نفسه هناك مدير رياضي صوري موجود لا يقوى على اتخاذ القرارات ببساطة لأنه مجرد من الصلاحيات.

وخلص المحاضر الآسيوي، إلى أن الحل المثالي لمستقبل الكرة الإماراتية والعربية يتمثل في تصحيح المسار بإعادة هيكلة شركات الكرة بحيث تلغى اللجان الفنية، ويفعل منصب المدير الفني بشكل سليم، ويُعطى الصلاحيات للعمل مع توفير الإمكانيات اللازمة ومن ثم يحاسب بناء على تقييم عمله، مع إيقاف التدخلات الإدارية في الأعمال الفنية، وأن يترك ذلك لأهل الاختصاص

دافيدسون يبدأ العصر الجديد في النادي

في 11 يونيو 2020 أعلن نادي الجزيرة الإماراتي عن تعاقده مع الدنماركي مادس دافيدسون (38 عاماً)، وهو مدرب وخبير استراتيجي، ليشغل منصب المدير الرياضي لكرة القدم في النادي، قادماً من نادي شانغهاي إس آي بي جي الصيني، الذي شغل فيه منصب المدير التقني، وقد عمل بشكل مقرب مع مدربين معروفين على المستوى الدولي أبرزهم السويدي سفين غوران إريكسون، والبرتغالي آندريه فياش بواش.

وكانت خطوة الجزيرة يومها مثار نقاش بين العديد من المهتمين بالشأن الرياضي في الإمارات، إذ ذهب بعضهم إلى أن المدير الرياضي الجديد سيكون عبارة عن مجرد شخص متواجد في منصب، يتحرك وفقاً لما تريده إدارة شركة الكرة في النادي مثلما يحدث في بقية الأندية التي تعين مديرين رياضيين، وهي من تقوم بالمهام نيابة عنهم، وآخرون تفاءلوا بأن المدير الرياضي سيقدم تجربة مختلفة عما سبقه، وفي جميع الأحوال فقد كان لنادي الجزيرة السبق في التوجه صوب الإدارة الكروية بمفهوم جديد يتم تطبيقه على الساحة العالمية.

اعتمد الجزيرة منذ فترة ليست بالقصيرة على نهج تصعيد لاعبي الأكاديمية للفريق الأول وليس استقطاب لاعبين من خارج أسوار النادي، محققين شعار صنع في الجزيرة، وجعله ليس مجرد شعار، إذ تضم القائمة أسماء كثيرة تم تصعيدها من الأكاديمية، ما خلق تشكيلة شابة للفريق، وكذلك اختياراته للأجانب والمقيمين تأتي بدقة صارمة يشرف عليها المدير الرياضي دافيدسون، لا سيما أن استراتيجية الفريق في اختيار اللاعبين الجدد واضحة ولا تتغير تماماً، فالإضافات تكون بناء على حاجة الفريق وفي الوقت نفسه الموازنة بين القيمة المالية للاعب وما يقدمه لفخر أبوظبي؛ ما أسهم في خلق استقرار مالي للنادي، حيث لا نرى تغييرات كثيرة على مستوى اللاعبين الأجانب أو المقيمين، ودائماً ما يكون الاستقرار والعمل الاحترافي طريقاً للنجاحات والبطولات.

منظومة جديدة وفكر متطور

وبالفعل عمل المدير الرياضي الجديد على إعادة صياغة وتشكيل الفلسفة الكروية في الجزيرة، وطبق أحدث وأفضل المعايير على مستوى المراحل السنية في النادي، بالتعاون مع مدرب الفريق الهولندي مارسيل كايزر، ما جعل الجزيرة من أكثر الأندية استقراراً في دوري أدنوك للمحترفين، وكان حصاد ذلك الاستقرار التتويج بلقب الدوري لموسم 2020 - 2021، إضافة لتحكمه التام في ملف التعاقدات، إذ توقف الجزيرة تماماً عن فلسفة الصفقات المالية الضخمة نسبة لتواجد عناصر مميزة من أكاديمية النادي تم تصعيدها للفريق الأول، علماً بأن قائمة منتخب الإمارات الأخيرة ضمت 8 لاعبين من الجزيرة وهم علي خصيف، علي مبخوت، خلفان مبارك، سالم راشد، محمد العطاس، خليفة الحمادي، عبدالله رمضان، زايد العامري.

صنع في الجزيرة.. ليس مجرد شعار



اعتبر الناقد الرياضي السعودي خلف ملفي، أن تواجد المدير الرياضي في الأندية مرحلة متقدمة جداً في أوروبا، والسعودية لا تزال بعيدة جداً عن إدراجه ضمن هياكل العمل الفني داخل المنظومة الكروية. وأوضح «في السعودية دائماً ما يتحكم في الأمور الخاصة بالنادي عضو شرفي ذهبي، أو ممول مالي كبير، فربما يكون الشخص الذي يدير المنظومة من خارج النادي بحكم أنه من يدفع للنادي سواء كان ذلك بدفع نصف الميزانية أو ربعها، والتكفل بعقود اللاعبين الأجانب، الأمر الذي يجعله يتحكم في إدارة النادي، إضافة إلى رئيس النادي الذي يريد أن يكون الآمر الناهي هو الآخر، خصوصاً في كرة القدم، إذ توجد اختلافات في طريقة العمل لدينا بين كرة القدم وبقية الألعاب، التي لديها استراتيجيات خاصة بها، وإدارة النادي العليا لا تهتم بها كثيراً بالرغم متابعها بشكل دقيق إلا أن إدارته تكون تحت مظلة المدير التنفيذي الأمر الذي يجعل مخرجات العمل جيدة.

وقال ملفي: «المدير التنفيذي للنادي هو شخص يعين من قبل وزارة الرياضة، لضمان التنظيم الإداري داخل النادي، وهذا تطور جيد، ولكنه لم يصل لمرحلة المدير الرياضي حتى الآن، فمنظومة الاحتراف تحتاج إلى هذا المنصب، حتى يكون مسؤولاً عن الأمور الفنية داخل النادي، ويديرها بصورة احترافية خصوصاً عملية التعاقدات مع اللاعبين وغيرها، فتحكم أشخاص غير مؤهلين بالعمل الفني يؤدي إلى هدر الكثير من الأموال في صفقات كبيرة وفي الوقت نفسه لا تحقق النجاحات المطلوبة، ولكي نصل لمرحلة المدير الفني لا بد من أن نرتقي بعقليتنا الإدارية أولاً بخصوص التعامل مع كرة القدم، ونتأمل أن يكون ذلك قريباً لا سيما بعد دخول عصر الحوكمة منذ عامين».

شهادة الكفاءة المالية توقف هدر الأموال

وأشار ملفي إلى أن الوضع في السعودية حالياً ينقسم إلى نوعين أندية الوسط لديها توازن في الصرف منسجماً مع ميزانياتها، عكس الأندية الجماهيرية التي لديها مشاكل مالية، بالرغم من دخول الحوكمة الرياضية للسيطرة على ضبط الأمور المالية في أندية السعودية، إذ بات ليس مسموحاً للأندية بالتوقيع مع لاعبين محترفين جدد في الصيف إلا بعد سداد الديون الملقاة على عاتقه، والتأكد من عدم وجود عجز مالي في ميزانياتها.

وفصل ملفيلكن رغم ذلك هناك بعض الأندية ما زالت في النهج القديم، ولديها مديونيات تفوق الـ100 مليون ريال سعودي، وللحد من هذه الأمور جرى اشتراط استخراج شهادة الكفاءة المالية، للسماح للنادي بمشاركة محترفيه الجدد هو ما جعل أندية (الشباب، الأهلي، الاتحاد)، لا تستفيد من لاعبيها الجدد إلا بعد مرور 3 جولات للدوري السعودي بسبب عدم استخراج شهادة الكفاءة المالية قبل انطلاق الدوري.

العراق.. تهميش دور المدير الفني



قال الناقد الرياضي العراقي الدكتور عدنان لفتة، لـ«الرؤية»، «الواقع العراقي لا يختلف كثيراً في الأندية العراقية عن نظيراتها العربية في تهميش دور المدير الفني المحلي، وعدم الاهتمام برؤيته وأفكاره في بناء الفرق التي يشرف عليها، فثلاثة من أكبر الأندية العراقية وهم (القوية الجوية حامل لقبي الدوري والكأس للموسم الماضي، والزوراء والشرطة) ظلوا بلا مدربين لأكثر من شهر لتقوم إداراتهم في ظل غياب المدربين بالتعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب ثم بعد ذلك قامت بتسمية الأجهزة الفنية لتلك الأندية».

وأضاف «ما يعني أن اختيارات اللاعبين لم تكن وفق قرارات المديرين الفنيين أو رغباتهم، وتدخلت مجالس الإدارات في عملية الاختيار من الألف إلى الياء، علماً بأنها ستقوم بإقالة المدربين والإطاحة بهم حال حصول أي إخفاقات وهزائم لتلك الأندية، بالرغم من أنهم يعرفون مسبقاً أنهم ليسوا مسؤولين عن جلب اللاعبين، ولا التعاقد معهم، وهناك أشخاص مختصون ومؤهلون لهذا العمل».

وختم «الوضع في العراق هو أن الإدارات هي صاحبة الدور الرئيس في تشكيل الفرق واستقطاب اللاعبين وامتلاك القرار الأول في أغلب الأمور الفنية بالرغم من أنها غير مؤهلة للعب هذا الدور، الأمر الذي يجعلنا نقف في محطة عدم التطور والارتقاء بمنظومتنا الكروية، طالما العلقيات الإدارية هي الممسكة بتلابيب الأمور الفنية، مشيراً إلى أن المشكلة ستبقى قائمة سواء في العراق أو الدول العربية طالما أننا لا نمتلك إدارات تعرف واجباتها جيداً وتمنح المديرين الفنيين المساحة الكافية المناسبة والضوء الـخضر للعمل والإبداع وتقديم الدعم اللازم لهم».