السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مجلس إدارة اتحاد الكرة يعزز ثقته في لاعبي الأبيض ومارفيك

حظي لاعبو منتخب الإمارات ومدربهم الهولندي فان مارفيك، بتجديد ثقة مجلس إدارة اتحاد الكرة، لتجاوز الوضع الصعب الذي يعيشه حالياً الأبيض في تصفيات الدور الحاسم المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وذلك بعدما فشل في تحقيق فوزه الأول حتى الآن بالرغم من مرور 4 جولات، إذ حصد 3 نقاط من 3 تعادلات وخسارة واحدة جامعاً في رصيده 3 نقاط وضعته في المركز الرابع لحساب المجموعة الأولى.

ويتلقى منتخبنا في الـ11 من نوفمبر الجاري، خارج الديار لحساب الجولة الخامسة للتصفيات، والتي يدخلها الأبيض بشعار الفوز، لتصحيح المسار، وإنعاشه آماله في المنافسة على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة لمونديال قطر 2022.

اجتماع مثمر

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم في تصريحات صحفية عقب الاجتماع مساء الاثنين، أن الاجتماع كان مثمراً، وكل أعضاء مجلس الإدارة تحدثوا بصراحة وشفافية مشاركين في النقاش مع مدرب المنتخب الأول فان مارفيك، «أعطينا رأينا وملاحظاتنا على أداء المنتخب في المباريات الماضية للمدرب، وكان هدفنا أن نحقق نتائج أفضل، المنتخب مر بظروف صعبة، كما أننا ندرك أن باقي المنتخبات الأخرى لديها إمكانيات كبيرة، وقد وضح المدرب تفاصيل فنية، وبعض الظروف التي مر بها في الفترة الماضية، وقد أكدنا للمدرب أن هذه النتائج لا تلبي تطلعات الشارع الرياضي في دولة الإمارات».

وأضاف، الاجتماع شهد تقديم بعض الملاحظات من الإدارة، وكذلك الجهازان الفني والإداري، وبعض المبررات التي قدمها مارفيك كانت مبررات عامة، حيث تحدث عن دكة الاحتياط التي لم تكن قوية بما يكفي، فبعض المراكز تعاني عدم وجود البديل الأنسب، وبعض اللاعبين من نجوم المنتخب ليسوا في أفضل مستوياتهم بسبب الإصابات أو تأثيرات كوفيد-19، وبالتالي كانت هناك ظروف مر بها المنتخب، والمدرب قال إنه لم ير البديل المناسب الذي يمكن أن يرتقي بالمستوى الفني للمباراة".

رسالة لجماهير الأبيض

ووجه رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة رسالة للجماهير قائلاً «لدينا نفس الغيرة على منتخبنا مثلكم، لكن أيضاً عليكم التحلي بالصبر، فالضغوط التي نعاني منها كمجلس إدارة أكبر بكثير من الضغوط التي يتحدث عنها الجمهور بسبب المنتخب، نحن من نعاني من الضغط للمطالبة بنتائج أفضل، لكن لن نستطيع اتخاذ قرار عقب كل جولة وعقب كل مباراة، فنحن لدينا خطة استراتيجية ومستهدفات علينا أن نحققها، كما أن علينا أن ندرك بأن مستوى المنتخب في المباريات الماضية، ليس بالمستوى السيئ، صحيح كلنا نريد الفوز ولكن ليس معناه أننا إذا حققنا الفوز في مباراة، أن خطة الاتحاد والمنتخب نجحت، فقد يكون حالفنا التوفيق في مباراة، والعكس صحيح، ليس كل خسارة تعني أن هناك فشلاً تاماً، فيجب أن نقيم الأمور بشكل فني، ونرى ما إذا قام المدرب بعمل جيد للتجهيز للمباريات أم لا».

ولفت إلى أن الاتحاد لا يستطيع أن يناقش عقب كل مباراة استمرارية المدرب أو رحيله «يجب أن نكون واقعيين، هذا مدرب لديه عقد وتعاقدنا معه من أجل مهمة، وإذا كان هناك 12 فريقاً في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال حالياً، ويتأهل منها فقط 4 منتخبات للمونديال فهل معنى ذلك أن هناك 8 منتخبات يجب أن تغير مدربيها».

وأكمل «رأينا مدربي منتخبات أكملوا مسيرتهم وتم توفير أسباب النجاح لهم وبالفعل حققوا نجاحات بعد مرحلة من الإخفاقات، نحن لا نهتم سوى بالمستوى الفني، وما إذا كان هناك تحسن فني، أو توافق على خطط واستراتيجيات المدرب، إذا رأينا ذلك فيجب الاستمرار في مسارنا كما هو، وفي دعم المدرب والطاقم الفني، لأن الاستقرار مهم جداً، والتغيير الفني لن يكون هو سبب الفوز، لكن إذا كانت هناك أخطاء فادحة بالتأكيد سنتدخل، لكننا لا نرى ذلك حالياً، كل ما حدث أن المنتخب لم يحالفه الحظ في المباريات».

وزاد «نحن نرى في مجلس الإدارة أن المنتخب قدم مستوى فنياً مرضياً لكننا نطالب بالمزيد، وبالتالي تشجيعكم وحضوركم في مباريات المنتخب كجماهير داعمة، لها دور كبير في رفع معنويات اللاعبين، وعلى أدائهم ونطلب منكم المؤازرة والمساندة».

وأردف، نعمل قدر المستطاع بكل إمكانياتنا وقدراتنا وإذا ما تحقق الهدف في التصفيات، فسيكون هناك استراتيجية للبناء للمستقبل، لأن شبابنا هم أساس هذا المنتخب وهم حصاد السنوات الماضية من الجهد والعمل في الإدارات السابقة وهذا هو المستوى الذي وصلنا إليه، وبالتالي سنستعين باللاعبين الشباب والمنتخب الأولمبي للدفع بعناصر جديدة، وفق خطة طويلة الأمد للإحلال والتجديد، وسنستعد بمجموعة كبيرة من هؤلاء الشباب لقادم المنافسات.

دور الأندية

وتطرق الشيخ راشد بن حميد النعيمي إلى الحديث عن دور الأندية في المساهمة في تطوير أداء المنتخب، عبر الاهتمام برفع المستوى الفني لجميع اللاعبين وتغيير سياستها في التعامل مع التكوين الفني وقال «هذه مسؤولية الأندية والاتحاد، يجب أن نعمل كلنا معاً، والفكر الموجود في دولة الإمارات يجب أن يتطور، يجب أن يعمل النادي لمصلحة المنتخب وأن يعمل المنتخب أيضاً لتطوير اللاعبين الدوليين لمصلحة الأندية، ويجب ألا نفكر فقط في مسابقاتنا وأهدافنا الشخصية بالنسبة للأندية، وبالتالي ستشهد الفترة المقبلة وجود عمل جماعي وفق استراتيجية موحدة لجميع الأطراف».

وواصل «حتى التدريبات الموجودة في الأندية لا تساعد مدرب المنتخب كثيراً، بعض المنتخبات التي نلتقيها يخوض لاعبوها مباراتين في الأسبوع ويقدمون جهداً كبيراً، ويتمتعون بلياقة بدنية عالية، ويتوفر لهم احتكاك وخبرة كبيرين، وهذا ما ينقص لاعبينا، وبالتالي يجب علينا توفير هذه البيئة للاعبين أيضاً، وزيادة مستوى المنافسة وأن يكون التدريب في الأندية على فترتين، بهدف زيادة اللياقة الفنية للاعبين، هذا جهد للجميع يجب أن تشارك فيها كافة الأندية، ونحن سنبحث كيف يمكننا الارتقاء بالمستوى الفني، وهذا أمر يتطلب بعد نظر من جميع شركائنا في الكرة الإماراتية، أندية واتحاد ورابطة محترفين ومنتخبات».