الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رياضيون: مشكلة الشارقة إدارية والعنبري ضحيتها

رياضيون: مشكلة الشارقة إدارية والعنبري ضحيتها

عبد العزيز العنبري. (من المصدر)

تفاجأ الشارع الرياضي مساء السبت، بخبر إقالة مدرب الشارقة عبدالعزيز العنبري، لتنتهي حقبة استمرت لأربع سنوات حقق فيها العنبري العديد من الإنجازات أبرزها إعادة الفريق لمنصات التتويج عبر الفوز بكأسي دوري أدنوك للمحترفين والسوبر الإماراتي.

ويرجع السبب الرئيسي لإقالة العنبري إلى تراجع مستوى الفريق بشكل عام منذ الموسم الماضي، وزاد ذلك في الآونة الأخيرة، ليظهر الملك متفكك الخطوط في أغلب المباريات تحديداً المواجهات الثلاث الأخيرة أمام عجمان (مرتين)، وفي مواجهة النصر الذي فاز على الملك بثلاثية نظيفة مساء الجمعة الماضية، ليتراجع الفريق إلى المركز الخامس بدورينا.

وانقسم الشارع الرياضي بين مؤيد ومعارض لإقالة العنبري، إذ يرى الطرف الأول أن المدرب أخذ فرصته الكافية وليس لديه جديد يضيفه للفريق، بينما أشار الطرف الثاني إلى أن هناك أسباباً ليست في يده أدت لتراجع نتائج الفريق تتحملها الإدارة التي سمحت بخروج لاعبين مهمين وأيّد ذلك المحلل الرياضي محمد النعيمي الذي قال لـ(الرؤية): إن مشكلة الشارقة إدارية تحولت إلى فنية راح ضحيتها العنبري.

كفاءة



أوضح النعيمي أن الخلل ليس في العنبري فقط، فهو كفاءة تدريبية وطنية، أثبت نفسه وقدراته بالإنجازات التي حققها مع الشارقة، بعدما كان بعيداً عن منصات التتويج، وإقالته لن تحل مشاكل الشارقة الفنية، علماً بأنها بدأت إدارية عندما عمدت إدارة شركة كرة القدم إلى بيع نجوم الفريق الأساسيين (ريان منيديز، إيغور كورنادو، وويتلون سواريز).

وأشار المحلل الرياضي إلى أن تفكيك الفريق بدأته الإدارة، وتحمله العنبري، لا سيما أن البدلاء الذين جيء بهم لم يكونوا بمستوى المغادرين نفسه، عطفاً على الظروف التي مر بها الفريق بداية الموسم الجاري من انخفاض لمستوى اللاعبين المواطنين، وإصابات الأجانب تحديداً الثنائي (كايو وشكوروف)، لذلك قررت الإدارة التضحية بالعنبري، لإحداث تغيير حتى وإن كان معنوياً للفريق.

إقالة متسرعة



وصف المحلل الفني خالد عبيد إقالة العنبري بالمتسرعة وليست في الوقت المناسب، لا سيما أن الإدارة لم تجهز البديل المناسب، وأسندت الأمور إلى مساعد العنبري الإسباني كارلوس، الذي يعتبر هو نفسه جزءاً من المشكلة باعتباره كان يعمل مساعداً للعنبري وإن كانت لديه أي إضافة لكان قدمها للعنبري، وبالتالي لن يكون لديه جديد يقدمه للفريق.

وشدد عبيد، على أن إدارة شركة الكرة في النادي هي من تتحمل مسؤولية الوضع الذي يعيشه الفريق حاليا، بسماحها بمغادرة أفضل عناصر الفريق بالنظر إلى العوائد المالية التي تعود عليهم من بيعهما (إيغور ومنيديز)، فقوة الفريق الضاربة كانت تكمن في هذا الثنائي، متسائلاً «هل عندما قيم العنبري جرى النظر إلى خروج هذين النجمين اللذين تأثر الفريق بمغادرتهما بصورة واضحة؟، إضافة لتذبذب مستوى الوافدين الجدد (بيرنادر، مالانغو)، وإصابات (كايو لوكاس، شكوروف)، جميعها ظروف أدت لتدني مستوى الفريق».

ولفت عبيد إلى أن بديل العنبري سيحتاج إلى وقت للتعرف على المجموعة الحالية للاعبين، والتفاهم معهم، وهذا ربما يؤثر على نتائج الفريق في المنافسات التي يشارك فيها على المستوى المحلي، مبيناً «عند تغيير المدرب، الجميع سينظر إلى النتائج التي يحققها البديل الجديد ويقارنها بالمقال، وفي رأيي أن الشارقة بحاجة إلى مدرب يكون ملماً بقدرات اللاعبين أولاً قبل أن يضع أسلوبه التكتيكي فإمكانيات اللاعبين المتواجدين هي من تحدد ذلك».