الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم لـ«الرؤية»: ذهبية 2004 ميدالية الوطن

الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم لـ«الرؤية»: ذهبية 2004 ميدالية الوطن

الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم. (الرؤية)

تحتفي دولة الإمارات حالياً بعيد الاتحاد الخمسين، وهي حقبة تاريخية شهدت الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات أبرزها الرياضية، وتتصدر الإنجازات الرياضية ميدالية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم التي حققها في منافسات الرماية بأولمبياد أثينا 2004، وهي الميدالية الذهبية الوحيدة لدولة الإمارات في الأولمبياد.

وقال الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في حوار مع الرؤية، إن الإنجاز يحسب فقط للإمارات، مشيراً إلى أنه أقل شيء يقدمه للدولة، متمنياً تكراره في أقرب وقت وفي أكثر من محفل رياضي.

وأوضح الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، أن الإنجاز لم يكن له أن يتحقق، لولا المتابعة ودعم القيادة الرشيدة ودعوات أبناء شعب الإمارات، متمنياً دوام النجاحات والإنجازات للإمارات في الخمسين عاماً المقبلة.

تحتفي الإمارات حالياً بعيد الاتحاد الخمسين.. وإنجازكم يظل حاضراً.. كيف تنظر لذلك؟

نبارك لقادتنا وشعبنا هذا العيد الوطني الخمسين، ونحن- شعب دولة الإمارات- يجب علينا أن نحتفي ليس فقط بمثل هذه المناسبات والتواريخ، وإنما بكل يوم وكل صباح يمر علينا ونحن في كامل السعادة بهذا البلد الطيب المبارك.

بالنسبة للإنجاز فهو يحسب للدولة وليس لي شخصياً.. لقد تحقق بفضل متابعة ودعم القيادة الرشيدة ودعوات شعبنا، لذا فإنه إنجاز للإمارات وليس لأحمد بن حشر.. وعموماً هو أقل شيء أقدمه لدولة الإمارات رياضياً، وبالمثل يقدمه أي فائز آخر في مجال آخر، والحمد لله.. الآن عندما تذكر الدول التي حصدت ذهب الأولمبياد، تذكر دولة الإمارات.

كيف تنظر سموكم لتجربة مانشستر سيتي باعتباره واجهة مشرفة للإدارة الإماراتية الرياضية في الخارج؟

أولاً أنا كلي ثقة بأن الإمارات لا تضع ثقتها في مشروع وتتباهى إدارياً، ما لم يكن ناجحاً أو قابلاً للنجاح على أكثر من صعيد، مالياً وفنياً وترويجياً للإمارات كدولة، لذا فالسيتي مشروع كبير حقاً، كما أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لم يخض هذه التجربة كهواية.. بل هو يراهن على النجاحات الكبيرة والبطولات، وهو أمر تحقق بشكل لافت حتى الآن، يمكنك النظر لمكانة مانشستر سيتي الحالية، ومقارنة ذلك مع موقعه قبل حقبة سموه، أعتقد أنه تغيير جذري بفضل الله ثم بفضل وحنكة سموه الإدارية، فالرؤية كانت دقيقة ومدروسة بعناية، وهذا أمر تسنده النتائج والإنجازات الحالية، وأتمنى أن يُكلَّل ذلك بتحقيق حلم النادي قريباً بالفوز بدوري أبطال أوروبا.

محمد صلاح.. أيقونة عالمية في كرة القدم، كيف تنظرون للتجربة؟ وبماذا تنصح الشباب العرب لتكرار تجربته والوصول للعالمية؟

بداية، تحياتي لهذا البطل والأخ واللاعب الشهير، وأعتقد أن مسيرة كل الأبطال تكون بالمعاناة قبل أن يتغلبوا عليها بالصبر والإصرار، وهذا ما نجح فيه صلاح؛ إذ نقل صورة ممتازة للعالم عن الشاب واللاعب العربي، وللمعلومة فإن أي بطل عالمي مر بالتأكيد بصعوبات كبيرة، سواء كان محمد صلاح أو أي بطل عالمي أولمبي آخر، وأنا أيضاً مررت بصعوبات عدة، لكنها جميعها صعوبات تتقزم أمام رفع راية بلادي عالياً.

بالعودة لصلاح، أتمنى أن يخرج لنا عربياً أكثر من صلاح في عدد من الرياضات، ونحن- العرب- قادرون على ذلك، لكننا نحتاج إلى قليل من التكاتف والتعاون، وترك النزاعات الرياضيات والنزاعات على الكراسي.

برأي سموكم هل تستطيع الرياضة النسائية تحقيق مكتسبات؟ أم يجب أن ينحصر دورها في الجانب المجتمعي؟

لا بالعكس، يجب أن نهتم بالشقين، لأن الجانب الاجتماعي هو ما يجلب الإنجاز العالمي عبر اكتشاف المواهب، ثانياً المرأة من حقها ممارسة الرياضة- ترفيهياً- وعلى المستويات كافة، وهذا حق مشروع لها، لكن قبل ذلك كله يجب علينا البدء في تأسيس فكر رياضي يُطبق على الرجال والنساء، فنحن لا نملك فكراً احترافياً، وهو إن وُجد فإنه يحتاج لصبر وعزيمة ومتابعة وإصرار، ومن دونه لن نصل أبداً.

وعموماً، فإن لكل بطل ونابغ أُمّاً كانت ترعاه، وربته وأعدته مجتمعياً، وهي أساس المجتمع، أي مجتمع من دون دور المرأة يكون فيه خلل كبير، كما أن المرأة في المحافل الرياضية تنافس الرجال، والتوجه الآن عندنا في الإمارات هو دعم المرأة وإعدادها للتمثيل المحلي والعالمي، وهذا أمر مفرح لنا جميعاً، وهنا أقول لأخواتي الرياضيات، إن دوركن تمثيل الإمارات بأفضل صورة، وأنتن قادرات على ذلك، بل إن مستواكن مثل الرجال إن لم يكن أقوى.

ختاماً، حدثنا عن يومكم الرياضي في الوقت الحالي؟

أنا بعيد عن الرماية حالياً، كما أن بندقيتي التي حققت بها الإنجاز الأولمبي، أصبحت الآن ملكاً لأبنائي.. لكنني أمارس رياضة جديدة بالنسبة لي، وهي الدراجات الهوائية في الصحراء، وأنا أحب الخلوة في الصحراء، بل إن الصحراء هي أقرب شيء إلى قلبي.