الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

اتحاد الكرة الإماراتي يجتمع غداً لمناقشة توصيات «المنتخبات»

يعقد مجلس اتحاد الإمارات لكرة القدم، عصر غدٍ الاثنين، اجتماعاً طارئاً لمناقشة التوصيات التي خرج بها اجتماع لجنة المنتخبات والشؤون الفنية الذي عقد مساء السبت، بعد خسارة منتخب الإمارات القاسية بخماسية نظيفة أمام المنتخب القطري مساء الجمعة الماضي، في ربع نهائي كأس العرب فيفا 2021، والتي أثارت سخطاً واسعاً في الشارع الرياضي.

وتشير المتابعات إلى أن لجنة المنتخبات أوصت بإقالة مدرب المنتخب الهولندي فان مارفيك، وإعادة تشكيل اللجنة من جديد بإضافة عناصر متخصصة، بجانب وضع اسم المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري من ضمن الخيارات التي يمكن الاستعانة بها لاستكمال مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، والتي تبقت فيها للأبيض 4 مباريات أمام كل من: (سوريا، العراق، إيران، كوريا الجنوبية).

استيضاح لجنة المنتخبات

وبدوره، طالب المحلل الفني محمد سعيد النعيمي، مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماع الاثنين، باستيضاح لجنة المنتخبات والشؤون الفنية عن أسباب مغادرة الأبيض لكأس العرب بما فيها النتيجة الكارثية أمام المنتخب القطري، وتوضيح الأسباب بشكل قاطعة.

وأعاب النعيمي على رئيس لجنة المنتخبات يوسف السهلاوي، الصمت بعد خسارة المنتخب في وداعه لكأس العرب، وعدم الخروج للحديث الرسمي في وسائل الإعلام لمخاطبة الشارع الرياضي، وتركه للتكهنات والشائعات التي تتناقلها منصات وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، نقلاً عن اجتهادات الإعلاميين، وأردف: «الأفضل هو أن يخاطب نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات يوسف السهلاوي الجماهير والشارع الرياضي باعتباره الشخص المسؤول المباشر عن المنتخب الأول بحكم رئاسته للجنة المنتخبات، حتى تكون هناك شفافية ومصداقية في التعاطي مع أخبار المنتخب بدلاً من ترك الأمور هكذا، فهناك إحباط كبير مسيطر على الشارع الرياضي بسبب الخسارة الثقيلة وعدم الظهور الجيد في كأس العرب».

تحديد أماكن الخلل

وعن الاجتماع المرتقب، قال النعيمي: «اجتماع مجلس إدارة الكرة المقبل، يجب ألا يكون اجتماعاً عادياً، وإنما يجب أن يكون مفصلياً فيما يختص بمسيرة جميع المنتخبات الوطنية، التي لم تحقق النجاحات المطلوبة في مشاركاتها بالاستحقاقات الخارجية طوال الفترة الماضية، ولذلك لا بد من الاستفادة من درس كأس العرب، لإعادة ضبط الأمور وتسييرها بالشكل الصحيح، ولا بد من منح ملف المنتخب الأول مزيداً من الوقت والجهد لتحديد أماكن الخلل بمراجعة شاملة ودقيقة للفترة الماضية، تستخرج منها جميع السلبيات لإيجاد الحلول الناجعة لها، في إطار خطة عمل واضحة تنهض بالمنتخبات الإماراتية».

مشاكل فنية

ورأى النعيمي، أن المنتخب الأول خلال حقبة مارفيك الحالية ظل يعاني من مشاكل فنية كثيرة، أبرزها عدم الاستقرار على التشكيل، وإكثاره من التجريب حتى في المباريات الرسمية، والدليل أنه شارك في مباريات دور المجموعات الثلاث في كأس العرب بأكثر من تشكيل و3 حراس لثلاث مباريات، واعتماده كذلك على اللاعبين كبار السن، إذ يتواجد في قائمة المنتخب ما يقارب التسعة لاعبين أعمارهم فوق الـ30 عاماً، ولذلك لا بد من الوقوف بصورة حقيقية مع معاناة منتخب الإمارات لكي لا تتكرر الأخطاء مرة أخرى.

وأردف: «كذلك لجنة المنتخبات أيضاً يجب أن تسأل عن البرنامج الإعدادي الذي وضعته مع مدرب المنتخب للمشاركة في كأس العرب هل كان كافياً للظهور الإيجابي في البطولة ويمكن الأبيض من المنافسة والمضي بعيداً في البطولة، التي تعتبر من أهم النسخ في تاريخ كأس العرب، والدليل أن مواجهة الإمارات وقطر تابعها من داخل الملعب أكثر من 61 ألف متفرج، إضافة للكثيرين من خلاف شاشات النقل التلفزيوني، ولهذا يجب أن توضع كافة الأمور على طاولة النقاش والحوار لتشخيص العلل، لوضع المعالجات».