تتجه أنظار جماهير الكرة الإماراتية الجمعة نحو استاد هزاع بن زايد في مدينة العين مسرح مباراة كأس السوبر الإماراتي بين فريقي الجزيرة بطل الدوري، وشباب الأهلي بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم الماضي والتي تقام تحت شعار "الإمارات ملتقى العالم".
وفاز الجزيرة بلقبه الثالث في الدوري الموسم الماضي، بعد صراع مثير مع بني ياس حتى الأمتار الأخيرة، وتصدر حامل اللقب معظم الأرقام في نهاية الموسم الماضي، بينما توج شباب الأهلي بلقب الكأس الأغلى على حساب النصر في النهائي بهدفين لهدف.
ويتوقع أن تكون المباراة تكتيكية بين المدربين الهولندي مدرب الجزيرة مارسيل كايزر، ومدرب شباب الأهلي المواطن مهدي علي، حيث يقود الأول طموحات الجزيرة في التتويج باللقب الأول على مستوى "السوبر".
في المقابل يتطلع مهدي علي إلى الاحتفاظ بلقبه في الموسم الماضي، حينما قاد شباب الأهلي للتتويج على حساب الشارقة بالفوز 1-0، أملاً في أن يكون أول مدرب إماراتي ينجح في التتويج بلقب السوبر مرتين على التوالي.
ويتطلع الجزيرة للظفر بلقبه الأول في كأس السوبر ويعول على جاهزيته الفنية ودوافعه لتحقيق اللقب إضافة إلى ما يملكه من لاعبين مميزين وخبرة أمثال الحارس علي خصيف وأمامه في الدفاع الصربي ساشا ومحمد العطاس ثم في الوسط الذي يتواجد فيه الثنائي المميز خلفان مبارك وتولاني سيريرو وصولاً إلى الهجوم بقيادة الهداف علي مبخوت.
بالمقابل يمتلك شباب الأهلي الخبرة الكبيرة في مثل هذه المباريات النهائية ذات الفرصة الواحدة ورغم معاناته من لعنة الإصابات التي أطاحت بعدد من أعمدته آخرهم المدافع حمدان الكمالي يضم الفريق عناصر مميزة مثل البرازيلي كارلوس إدواردو ومهدي قايدي والأرجنتيني كارتابيا وغيرهم من اللاعبي المواطنين.
تساوي الحظوظ
شدد المحلل الفني ياسر المرقب على تساوي حظوظ طرفي مباراة السوبر الجزيرة وشباب الأهلي، قياساً على أن مباريات الفرصة الواحدة دائماً ما تحفز اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم للظفر باللقب.
وأشار المرقب إلى أن شباب الأهلي يعاني من غيابات أكثر بسبب الإصابات آخرها إصابة حمدان الكمالي الذي يتميز بتسديداته القوية وبتنفيذ ركلات الجزاء ببراعة وأحد الأوراق المهمة للمدرب مهدي علي.
وأوضح أن الجزيرة يمتلك أفضلية وضعية لاعبيه من حيث قلة الإصابات وعودة خلفان مبارك والعودة المتوقعة لعلي مبخوت في المباراة بعد فترة تعافٍ واستشفاء منذ مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس العرب.
وأضاف«مباريات الكؤوس ذات الفرصة الواحدة لا تخضع لأي معايير قبلها لأنها تُحفز اللاعبين لأقصى مدى وتُخرج منهم الأفضل لأن الفوز بلقب في بداية الموسم يخفف الضغط عن النادي ككل ويُعطي أريحية للفريق الفائز باعتبار أنه لديه بطولة في جيبه».