السبت - 12 أكتوبر 2024
السبت - 12 أكتوبر 2024

«الغيابات» و«حنكة كوزمين» يجرعان العين خسارته الأولى بأدنوك

«الغيابات» و«حنكة كوزمين» يجرعان العين خسارته الأولى بأدنوك

من مباراة العين والشارقة. (من المصدر)

جرع فريق الشارقة ضيفه العين خسارته الأولى هذا الموسم بدوري أدنوك للمحترفين، وذلك بعدما فاز عليه بهدفين نظيفين،السبت، لحساب الجولة الـ13 من المسابقة، ليحرم الزعيم من ختام النصف الأول من الموسم بطريقة مثالية.

ويبدو أن الفوز لم يمنح الشارقة الـ3 نقاط التي أضافها لرصيده فقط، إذ أوقف تحليق الزعيم في صدارة البطولة، مانحاً نفسه فرصة الاقتراب منه، إذ تجمدت نقاط العين في محطة الـ30 نقطة، فيما زحف "الملك الشرجاوي" لمنافسته، برفع رصيده إلى 23 نقطة.

وبعد المباراة، ذهب الكثير من النقاش في اتجاهات عدة، إذ يرى كثيرون أن خسارة الزعيم، ربما تعقبها خسائر أخرى في النصف الثاني، ما يهدد صدارته التي تربع عليها لمدة طويلة في النصف الأول من دوري أدنوك.

أسباب الخسارة

دخل العين إلى المباراة ناقص العدة والعدد، وكان الغياب الأبرز هو جناحه المغربي سفيان رحيمي المشارك مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون، ولكن الغياب الصعب كان لثنائي محور الارتكاز المصاب أحمد برمان ويحيى نادر، حيث دفع المدرب بالأخير مضطراً في جزء قليل من الشوط الثاني.

كما غاب الاحتياطي الأول لمركز محور الارتكاز الثنائي الشاب محمد عباس وخالد البلوشي، فلجأ المدرب للدفع بالاحتياطي الثالث لمحور الارتكاز، الشابين علي البلوشي وناصر الشكيلي اللذين لا يمتلكان الخبرة الكافية لمثل هذه المباريات الجماهيرية الكبيرة، فكان الميدان مفتوحاً للاعبي الشارقة للتحرك وتهديد مرمى العين بكل سهولة فأحرز الشارقة هدفيه في أول 20 دقيقة وتسيد الشوط الأول بالقوة البدنية الضاربة، وفي الثاني قتل إيقاع اللعب وأغلق المساحات معتمداً على مرتدات لم تشكل خطورة تُذكر مع تحسُن نسبي في مستوى ضيفه العيناوي بعد عدة تبديلات أجراها المدرب مثل الدفع بالبرازيلي الشاب جونتاس.

حنكة كوزمين

من الأسباب أيضاً لسقوط العين، هي حنكة مدرب الشارقة الروماني اولاريو كوزمين في إدارة المباريات الجماهيرية، والمتمثلة في اللعب بواقعية كبيرة وإغلاق المساحات في الشوط الثاني، تحسباً لأي ردة فعل عيناوية، وظهر تفوق كوزمين على الأوكراني ريبيروف في كل تفاصيل المواجهة التي وصفها الروماني الداهية في المؤتمر الصحفي عقب المباراة بقوله: «كانت ليلة كروية ممتازة، جاءت مجريات المباراة كما أردناها تماماً».

تراجع كانيدو

حير المستوى المتراجع للبرازيلي كايو كانيدو جماهير العين، إذ ظهر بمستوى باهت، ولم يشعر به أحدٌ ولم يقدم أي إضافة للعين في الوقت الذي احتاج إليه الفريق فعلياً، بل ظل يغرد خارج سرب المجموعة بأداء باهت طوال وقت المباراة، ولم يسدد كرة واحدة نحو مرمى الشارقة حتى نهاية المباراة.