نجحت لعبة البولينغ في جذب الكثير من الممارسين من المجتمع الإماراتي مؤخراً، وذلك لكونها لعبة ممتعة تمارسها جميع الأجيال بمختلف الأعمار، ومتاحة في الوقت الذي يختاره من يود ممارستها، بجانب سهولة الوصول إلى أماكن لعبها.
وتتوفر لعبة البولينغ في المولات التجارية بالدولة، إضافة لمراكز متخصصة في اللعبة، كما تتميز برخص كلفتها المادية، إذ لا يتطلب الاستمتاع بساعة لعب بولينغ أكثر من 105 دراهم.
وتعتبر اللعبة من أكثر الأنشطة العائلية المليئة بالمرح والمتعة، والتي يمارسها الأطفال والكبار على حد سواء، ولا تحتاج إلى تدريبات مكثفة وليست معقدة من النواحي التنظيمية والقوانين الناظمة للعبة، ما جعلها تستهوي الشباب وتجذب الكبار وتلفت أنظار الصغار.
تفاصيل المضمار والكرة
ويتكون مضمار لعبة البولينغ من ممر خشبي طويل ناعم الملمس، ويبلغ طوله 18 متراً وعرضه 1,04 متراً، ويحده من كل جهة مجرى يبلغ عرضه 23 سم ليصبح عرض المضمار بما فيه المجريان نحو 152 سم.
ويصل محيط كرة اللعب 70 سم، ولا يزيد وزنها على 7,3 كيلوغرامات، تمسك باليد لتصويبها تجاه أجسام على هيئة زجاجات خشبية أو بلاستيكية، ويبلغ طول كل واحدة منها 38 سم، ووزنها بين 1,3 ـ 1,6 كيلوغرام.
اتحاد الإمارات للبولينغ
وتعود نشأة اتحاد الإمارات للبولنيغ إلى ثمانيات القرن الماضي، ويرأسه حالياً محمد خليفة القبيسي، حيث درج الاتحاد على نشر اللعبة بين الشباب من الجنسين، وذلك عبر تنظيمه للعديد من البطولات المحلية، وكذلك استضافته للبطولات الدولية أخرها في نوفمبر الماضي.
وكانت الإمارات احتضنت أكبر بطولات العالم في البولينغ، وذلك في مركز دبي للبولينغ بالممزر، وتضمنت البطولة ثلاث فئات تمثل كل منها بطولة عالم، الأولى هي السوبر العالمية للبولينغ للرجال والسيدات، والثانية بطولة العالم للبولينغ لأصحاب الهمم فئة الكراسي المتحركة، والثالثة بطولة العالم للأساتذة للبولينغ للفئات العمرية من 55 إلى 65 عاماً.
وحظيت الفئات الثلاث بالبطولة بمشاركة كبيرة، إذ بلغ عدد المتنافسين 512 لاعباً من مختلف الجنسيات والأعمار، من بينهم 247 لاعباً ولاعبة في بطولة العالم للرجال والسيدات من 46 دولة من مختلف قارات العالم، و48 لاعباً من أصحاب الهمم في بطولة البارا بولينغ.
عمالقة البولينغ
ويتصدر رئيس الاتحاد الحالي محمد خليفة القبيسي قائمة طويلة من كبار اللاعبين الذين أرسوا دعائم لعبة البولينغ في الإمارات، منذ القدم مقدماً أداءً مميزاً طوال سنواته التي كان فيها لاعباً قبل أن يعتزل ويتجه إلى العمل الإداري، علماً بأنه أول بطل عالم إماراتي في اللعبة بفوزه بالمركز الأول لبطولة العالم في المكسيك 1988، بجانب فوزه ببطولة التصنيف العالمي في موسكو 2004 وغيرها من الإنجازات في تاريخ القبيسي.
وفي القائمة أيضاً اللاعب الدولي المعتزل حديثاً شاكر علي الذي مارس اللعبة على مدار 25 عاماً حقق فيها العديد من الإنجازات منها بطولة آسيا ووصيف العالم في نسخة أبوظبي 2014، وغيرها من البطولات على الصعيدين الآسيوي والعربي بجانب إنجازاته على مستوى الخليج العربي، وكذلك الأبطال السابقون سيد إبراهيم، وحسين السويدي، وحليمان الهاملي.
ومن الأسماء الواعدة حالياً التي يتوقع أن يكون لها مستقبل مشرق في اللعبة ثلاثي منتخب الإمارات للبولنيغ أحمد القبيسي، وحمد الخييلي، وسلطان القبيسي، وذلك من واقع المستويات المميزة التي يقدمها الثلاثي في المنافسات المحلية والخارجية، تحت إشراف الجهاز الفني للمنتخب واتحاد اللعبة.
صالات اللعبة
ويعد مركز دبي الدولي للبولينغ في منطقة الممزر بدبي، الوجهة الرئيسية لفعاليات البولينغ المختلفة كالبطولات والمنافسات المحلية، ويمتاز بأجوائه المفعمة بالحيوية، ويعرف أيضاً باسم (دي اي بي سي)، إذ يضم المركز 36 ممراً من نوع برونزويك.
ويحتضن مركز دبي الدولي للبولينغ بداخله مقر اتحاد الإمارات للبولينغ، إضافة لاعتماده من قبل اتحاد اللعبة مقراً لتدريبات منتخب الإمارات للبولينغ، ومسرحاً للبطولات التي ينظمها، سواء كانت محلية أو دولية، بجانب اجتذابه للعديد من العوائل والأصدقاء من رواد اللعبة من مختلف الجنسيات والأعمار، الذين يأتون بصورة دورية لممارسة اللعبة وسط أجواء رائعة، وقائمة أسعار مناسبة تناسب الجميع إذ تبلغ كلفة الساعة للعبة 105 دراهم، وترتفع نسبياً في أيام العطلات.
وإلى جانب مركز دبي الدولي للبولينغ، يتدرب لاعبو منتخب الإمارات في مركز أبوظبي للبولينغ بمدينة زايد الرياضية، والذي يعد من أكبر المراكز المخصصة للعبة عربياً إذ يحتوي على 40 خط لعب، إضافة إلى قرية الإمارات للبولينغ في مارينا مول أبوظبي، حيث يتوفر بها عدد من مسارات اللعب، إضافة للمطعم الذي يقدم الوجبات والمشروبات بأنواعها للزوار، ويعتبر يوم الجمعة مميزاً لراود هذا المكان، إذ تلعب رياضة البولينغ على أنغام الموسيقى الصاخبة، وكذلك مركز زيل الترفيهي فهو من أبرز المواقع المحببة لعشاق البولنيغ في أبوظبي.
وأيضاً تعتبر صالة (يلا بولينغ) إحدى أكثر الأماكن التي يرتادها عشاق اللعبة، إذ تمتاز بممرات مميزة تضمن الاستمتاع بقضاء أحلى الأوقات الممتعة والترفيهية مع العائلة وذلك في إمارتي دبي والشارقة (مول الإمارات، ستي سنتر مردف والزاهية)، حيث تعبر المكان المثالي للترفيه واختبار المهارات في لعبة البولينغ، علماً بأنها تضم 12 ممر لعب و10 قطع لإصابتها، إضافة لأجهزة تسجيل الدرجات الإلكترونية المتقدمة وأنظمة محاكاة رقمية.
وبحسب قائمة الأسعار التي تضعها إدارة الصالة فشوط اللعب الواحد تبلغ كلفته 35 درهماً، لأيام (الأحد– الخميس)، بينما يرتفع في نهاية الأسبوع إلى 40 درهماً.
وكذلك، تتواجد اللعبة في ابن بطوطة مول، (صالة سويتش بولينغ دبي)، التي تتيح لزوار المول فرصة قضاء وقت مليء بالمرح بعد الانتهاء، إذ تضم الصالة 12 ممراً مزودة بتقنيات أجهزة الصوت والإضاءة الحديثة، إضافة إلى المأكولات اللذيذة والمشروبات المنعشة، وهو الأمر نفسه الذي يتوفر في جميع الصالات الخاصة باللعبة.