حققت المرأة الإماراتية العديد من النجاحات على مستوى جميع الأصعدة والمناصب التي تقلدتها طوال السنوات الماضية، مقدمة نموذجاً يُحتذى للمرأة في العالم، ومن بين مختلف المجالات يُعتبر المجال الرياضي واحة للإبداع أبحرت فيها سفينة المرأة الإماراتية بنجاح، محققة الكثير من النجاح والتميز، سواء كان في ممارسة لعبة كرة القدم، أم اليد، أم السلة...، بجانب الألعاب الفردية الأخرى، كذلك تواجدت سيدات الإمارات على قمة المنافسات الأولمبية والبارالمبية منافِسات على الذهب الأولمبي والبارالمبي.
(الرؤية)، تسلط الضوء في المساحة التالية على 3 تجارب تعد ملهمة للأجيال القادمة في رياضة الإمارات، تأتي في مقدمتهن لاعبة منتخب الإمارات للسيدات: «نوف العنزي» التي تُعتبر أول لاعبة إماراتية خاضت تجربة احترافية خارجية، و«حورية الطاهري» أول مدرب لمنتخب السيدات، وفريق لكرة القدم الشاطئية، و«رنا ربيع الدرعي» أول حكمة مواطنة تحصل على الشارة الدولية في تحكيم كرة القدم.
اقرأ أيضاً: في اليوم العالمي للمرأة.. أساطير عربية خلدت نفسها في تاريخ الرياضة
«نوف العنزي» أول محترفة
قدمت لاعبة منتخب الإمارات لكرة السيدات: «نوف العنزي» نفسها في 2017 كأول لاعبة إماراتية تحترف خارج الإمارات في مجال كرة القدم، وذلك بخوضها لتجربة مع الفريق الأول لسيدات نادى «وادي دجلة» المصري، علماً بأن «العنزي» تعتبر من أوليات اللاعبات بمنتخب الإمارات للسيدات، ممن قدمن مستويات مميزة خلال مسيرتهن في الملاعب العشبية.
وعادت «العنزي» بخبرات احترافية من تجربتها في الدوري المصري، أبرزها كيفية التعامل مع كرة القدم، خاصة التدريبات البدنية، وكيفية رفع معدلات اللياقة بجانب العديد من الخبرات الفنية الأخرى التي رفعت من معدل التحديات وتطلعاتها مع كرة القدم، إذ بات سقف طموحاتها هو تجربة احترافية مماثلة، في الدوريات الأوروبية.
وتجمع «العنزي» بين التميز أكاديمياً وداخل الملعب، إذ تخرجت في عام 2019 بمرتبة الشرف في تخصص أمن المعلومات، ولم تؤثر ممارسة كرة القدم على تحصيلها الأكاديمي، لتقدم نموذجاً مشرفاً للمرأة الإماراتية في التميز بميادين الرياضة وعدم إهمال التعليم.
وتحظى كذلك لاعبة منتخب الإمارات برعاية من قبل شركة «أديداس»، كأول لاعبة إماراتية توقع للرعاية عقوداً؛ أسوة بنجوم كرة القدم العالميين، ما جعلها تخطف الأضواء في ديسمبر الماضي، وذلك بظهورها في فيديو مشترك مع الأسطورة الفرنسي «زين الدين زيدان»، استعرضا خلاله مهاراتهما الكروية، أمام «برواز دبي» أبرز معالم دانة الدنيا، والتي طالما جذبت نجوماً وأساطير كثيرين مثل «زيدان» وغيره.
«حورية الطاهري» أول مدرب لمنتخب السيدات
اكتسبت حارسة منتخب الإمارات السابقة «حورية الطاهري»، العديد من الخبرات، ما جعلها تصل لمنصب المدير الفني لمنتخب الإمارات للسيدات، كأول مدربة مواطنة تتسلم هذا المنصب، خصوصاً أنها تدرجت في الوصول لموقع المدير الفني لأبيض السيدات، بعدما كانت مساعداً لمدرب المنتخب في وقت سابق: التونسي «سمير الأندلسي»، بجانب خوضها العديد من الدورات التدريبية الآسيوية والدولية في مجال كرة القدم، ما جعل صعودها لمنصب مدير المنتخب يبدو طبيعياً آنذاك.
وبجانب كرة القدم خاضت «الطاهري» تجربة مختلفة بعملها كمساعد لمدرب فريق «أي أف سي» لكرة القدم الشاطئية (رجال)، مقتحمة مجال تدريب الرجال دون تهيّب، لا سيما أنها تمتلك الخبرات والمؤهلات التي تجعلها تؤدي مهمتها بنجاح، خصوصاً أنها حاصلة على الرخصة الدولية لتدريب كرة قدم الصالات والشاطئية في عام 2016، وبالتالي حققت «الطاهري» مكسباً جديداً للمرأة الإماراتية بكونها أول مساعد مدرب لفريق رجال في كرة القدم الشاطئية.
وحصلت «الطاهري» على دبلوم الإدارة الرياضية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ورخصة التدريب (A) من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بجانب عملها خبيرة في (فيفا)، كأول امرأة عربية تصل لهذا المنصب.
«رنا الدرعي» أول حكمة تحصل على الشارة الدولية
وبدورها، تميزت الحكمة المواطنة: «رنا الدرعي» في مجال تحكيم كرة القدم، لتكون أول حكمة مواطنة تحصل على الشارة الدولية في تحكيم كرة القدم عام 2014، وذلك بعد 3 أعوام من دخولها لمجال التحكيم، إذ أظهرت نبوغاً وتميزاً تحكيمياً، جعلها تتجاوز اختبارات لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم بنجاح، وتصبح أول إماراتية تحصل على الشارة الدولية في مجال تحكيم كرة القدم، لتفتح الطريق أمام بنات الإمارات للدخول في مجال «الصافرة»، وعدم التخوف من الصعوبات التي ربما يعتقدن أنها ستواجههن في هذا المجال، وهو ما أتت ثماره في السنوات الأخيرة بزيادة عدد العناصر النسائية في لجنة الحكام باتحاد الإمارات لكرة القدم.
