وقال الشامسي في حوار مع (الرؤية): «على سبيل المثال، في الإمارات لدينا 41 مدرباً حاصلين على رخصة (ليفل ون)، و14 مدرباً حاصلين (ليفل تو)، إلا أن الذين يعملون في أندية الإمارات لكرة قدم الصالات قليلون، والوضع نفسه في بقية دول منطقة غرب آسيا، علماً بأنه ليس من صلاحياتنا إقناع إدارات الأندية بمنح فرص العمل للمدربين المواطنين».
وأوضح الشامسي أنهم ليسوا مسؤولين عن إيجاد وظائف للمدربين، وإنما فقط تأهيلهم والتأكد من أن الأجهزة الفنية للأندية والمنتخبات التي تشارك في بطولات الاتحاد الآسيوي مستوفية الشروط المطلوبة.
وأضاف: «نلزمهم بضرورة الخضوع لدورات الاتحاد الآسيوي والحصول على شهاداته، فهي فقط المعتمدة للتدريب في آسيا، وحتى إن كانت شهادة المدرب صادرة من الاتحاد الأوروبي، فيجب عليه أن يحصل على شهادات الاتحاد الآسيوي ليتمكن من ممارسة التدريب في القارة الصفراء، وذلك لتوسيع فرص عمل المدربين الآسيويين إلا أنهم مع ذلك يجأرون بالشكوى من قلة فرص العمل».
إقرأ أيضاً.. «الإمارات للدراجات» يحلق بالمركز الأول في سباق «كاتالونيا»
حلول للأزمة
وتابع الشامسي «ما لم تقتنع إدارات الأندية في غرب آسيا، بقدرات المدرب المواطن، فسيكون مستقبله مظلماً، ولذلك نحن نناشد الإدارات بمنح الفرصة للمدربين الوطنيين المؤهلين للعمل ضمن الأجهزة الفنية، أو في فرق الرديف، والمراحل السنوية، حتى يتسنى لهم اكتساب الخبرات والوصول إلى مستويات متقدمة في عالم التدريب، وبخلاف ذلك لن يكون لديهم وجود في عالم التدريب، ولكن في الوقت نفسه نطالب المدرب المواطن بأن يسعى إلى رفع قدراته والعمل بجدية لإثبات نفسه، لتعزيز الثقة به».
وأشار «لدينا العديد من الخطط لزيادة عدد المحاضرين في غرب آسيا، إذ أطلقنا مؤخراً برنامج المحاضر المبتدئ، في جميع دول المنطقة، بحيث يتم إعداده عبر مراحل محددة ليصل لمستوى النخبة في المستقبل، والهدف من المشروع زيادة عددية المحاضرين النخبة في غرب آسيا، بجانب تدشيننا لبرنامج هدفه تخريج 100 مدرب حاصل على شهادة (ليفل ون)، في جميع دول غرب آسيا».
5 دورات تدريبية
وأوضح عضو لجنة كرة قدم الصالات الآسيوية، أن هناك 5 دورات تدريبية خاصة بتأهيل المدربين يقيمها الاتحاد الآسيوي في الإمارات خلال شهري مايو ويونيو المقبلين، لدورات (ليفل: 1، 2، 3)، ودورة مدربي اللياقة البدنية، ومدربي الحراس، وذلك من جملة 25 دورة موزعة على جميع أنحاء القارة الآسيوية، علماً بأن الدورة مخصصة للمدربين الإماراتيين فقط، إلا أن لجنة كرة قدم الصالات الإماراتية ستقوم بدعوة الاتحادات الخليجية لترشيح منسوبيها للمشاركة في الدورات الخمس لتعميم الفائدة.
ولفت الشامسي، إلى أن الإمارات تعتبر من الدول المتطورة في كرة الصالات بالقارة الصفراء، والأولى على مستوى منطقة الغرب وفقاً لتصنيف الاتحاد الآسيوي السنوي للدول التي تمارس فيها اللعبة.
وأوضح: «الدوري الإماراتي مصنف في المستوي الثاني، بالرغم من امتلاكه جميع المعايير التي تجعله في المستوى الأول، إلا أن عدم وجود نظام هبوط وصعود للدوري هو ما وضعه في المستوى الثاني، ولكن في حال وجود نظام هبوط وصعود في الفترة المقبلة سيرتقي إلى المستوى الأول مباشرة، والآن أندية الإمارات تشارك في بطولة الأندية الأبطال على مستوى القارة، والتي تقتصر المشاركة فيها على الدول التي تقع في مستوى التصنيف الأول والثاني، وهناك دراسة مستقبلية لتغيير نظام البطولة بحيث تقام بنظام التصفيات بداية من 2023، والمشاركة متاحة لجميع الدول في الدور الأول».
واستطرد «بداية من 2024 ستكون المشاركة في بطولة الأندية الأبطال لقدم الصالات مسموحة فقط للأندية التي تمتلك شركات لكرة قدم الصالات، إذ تتطلع لجنة قدم الصالات في الاتحاد الآسيوي لتكون الأندية أكثر احترافية في إدارة شؤونها، والتنظيم كذلك، وذلك لمواكبة التطاولات التي ينشدها الاتحاد الدولي لكرة القدم ويطبقها الاتحاد الأوروبي، ولهذا مطلوب من الأندية في القارة الصفراء أن تواكب هذا القرار الذي وضعت دراسته في 2022 على أن يكون التطبيق الجزئي في 2023، والإلزامي في 2024، ويأتي القرار لمصلحة اللعبة وتطويرها، ولا مجال للتراجع عنه».
مكاسب اقتصادية
تطرق الشامسي للمكاسب الاقتصادية العائدة للدول من استضافة البطولات الآسيوية الخاصة بلعبة الصالات، «كرة الصالات تحظى بشعبية كبيرة في منطقة شرق آسيا، وهناك دول تقدم طلبات لاستضافة البطولات وهي لا تمتلك أندية تشارك في مسابقات الاتحاد الآسيوي، ودافعها في ذلك المكاسب المالية التي تعود عليها، جراء استضافة البطولات إذ إن هناك دعماً مالياً يصلها من قبل الاتحاد الآسيوي، ولوجستياً كذلك، إضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، بإنعاش سوق الفنادق وارتفاع حجوزات حركة الطيران والعوائد المالية من بيع التذاكر، وزيادة مبيعات المراكز التجارية والمطاعم».
وتقام في الإمارات خلال أبريل المقبل التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الأمم الآسيوية لمنطقة غرب آسيا بمشاركة سبعة منتخبات، في مجمع زايد الرياضي بالفجيرة، إذ إن هناك 5 بطاقات مؤهلة مباشرة للنهائيات التي تحتضنها دولة الكويت في سبتمبر المقبل، إضافة للبطاقة السادسة التي حصلت عليها الكويت بسبب الاستضافة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ منطقة غرب آسيا، إذ كانت مقاعدها في السابق لا تتجاوز الخمسة أو الأربعة مقاعد من أصل 16 منتخباً يشارك في المسابقة، علماً بأن المنتخبات المشاركة في التصفيات قُسمت لمجموعتين الأولى تضم (السعودية، لبنان، عمان، فلسطين)، والثانية (الإمارات، العراق، البحرين)، وجميع الترتيبات الخاصة بالاستضافة تم الفراغ منها.
ورداً على سؤال احتمالية تقدم الإمارات بطلب لاستضافة بطولة الأمم الآسيوية 2024 مستقبلاً قال الشامسي: «نعم لدينا النية لاستضافة كأس أمم آسيا 2024 لقدم الصالات ونخطط لتحقيق ذلك الهدف، وبدوري سأرفع ملفاً شاملاً حول استضافة البطولة قريباً إلى رئيس لجنة كرة قدم الصالات الإماراتية عبد الملك جاني، لإبداء الرأي والدراسة من قبلهم، ومن ثم رفعه لجهات الاختصاص، لا سيما أن نسخة 2024 تعتبر مهمة للغاية نسبة إلى أنها تحدد المنتخبات الخمسة المتأهلة لكأس العالم 2024، تحدد في هذه البطولة، ولذلك نطمح إلى أن تقام البطولة على أرض الإمارات، لا سيما وأنها ستكون المرة الثانية التي نستضيف فيها بطولة الأمم الآسيوية بعد نسخة 2012 التي أقيمت للمرة الأولى في الإمارات».
بطولات السيدات
كشف الشامسي عن الدعم الكبير الذي تجده كرة قدم الصالات للسيدات، بالرغم من أن البداية فيها جاءت متأخرة بعض الشيء إلا أنها تمضي في تطور لافت لا سيما بعد إطلاق بطولة أمم آسيا للسيدات فئة الكبار، في عام 2016، والتي استمرت حتى 2020، ومن ثم توقفت بسبب الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا وقتها، إلا أنها ستعود خلال هذا العام 2022، إلا أن الأمر المحزن هو غياب دول الخليج العربي عن المشاركة في هذه المسابقة، "نتطلع إلى رؤية سيدات منطقة الخليج العربي يشاركن في منافسات قدم الصالات مستقبلاً، أسوة باللعب في بطولات كرة القدم الآسيوية، ونحن بدورنا نتعهد ببذل كل جهودنا لدعم نشاط كرة قدم الصالات للسيدات في المنطقة الخليجية).
استقرار فني لأبيض الصالات
وفيما يختص بتحضيرات منتخب الإمارات للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا للصالات أوضح الشامسي بصفته مشرفاً للمنتخب الإماراتي «إعداد أبيض الصالات يمضي وفقاً للبرنامج المعد من قبل الجهاز الفني الوطني القيادي، إذ إن المنتخب يعيش استقراراً فنياً وتدريبياً منذ أكثر 18 شهراً، فعامل الانسجام كبير بين المجموعة الحالية من اللاعبين والجهاز الفني، ما يجعلنا نطمئن على أن المنتخب سيظهر بمستوى طيب في التصفيات، وخطف إحدى البطاقات الخمس المؤهلة لنهائيات الكويت، ومن ثم المنافسة على الأدوار المتقدمة في البطولة الآسيوية».