الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رياضة الإمارات في عهد خليفة بن زايد.. طفرة في المنشآت وإنجازات مشرفة

رياضة الإمارات في عهد خليفة بن زايد.. طفرة في المنشآت وإنجازات مشرفة

المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. (وام)

محمد فايت - دبي

أعلنت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، وفاة رئيس الدولة، صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد رحلة طويلة من العطاء، شهدت فيها الإمارات طفرات كبيرة في كافة القطاعات، وأبرزها قطاع الرياضة.

شهدت الرياضة الإماراتية تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيدين الدولي والإقليمي في عهد رئاسة المغفور له بإذن الله، صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي وجده القطاع الرياضي من قبل سموه، إذ شهدت المرافق الرياضية طفرة عمرانية كبيرة، بتأسيس ملاعب جديدة، وكذلك دعماً لامحدوداً للاتحادات الرياضية، ما أثمر عنه عدد من الإنجازات في المحافل الخارجية.

وظل الرياضيون محل احتفاء دائم من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إذ يتم تكريمهم سنوياً في حفل أصحاب الإنجازات الرياضية الذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية ووزارة شؤون الرئاسة، علماً بأن تنظيم الحفل السنوي يأتي بتوجيهات المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي كان داعماً بقوة لأبنائه، وبناته الرياضيين.

وظل المغفور له بإذن الله، صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يأمر باستمرار بصرف المكافآت المالية الكبيرة لهم؛ تحفيزاً وتشجيعاً لمضاعفة جهودهم لرفع راية الدولة خارجياً، في فبراير 2021 أمر صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمنح مكرمة لأصحاب الإنجازات الرياضية في عام 2019 بقيمة 24 مليوناً و392 ألفاً و473 درهماً استفاد منها 680 رياضياً من 29 اتحاداً.



إنجازات كرة القدم

وعلى صعيد كرة القدم حققت منتخبات الإمارات الوطنية عدداً من الإنجازات في عهد صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أبرزها الفوز بكأس الخليج العربي مرتين (2007، 2013)، إذ كانت أول مرة يحصل فيها منتخب الإمارات على كأس الخليج العربي في نسخة أبوظبي (خليجي 17)، ومن ثم كرر الأمر مرة أخرى في نسخة البحرين (خليجي 23)، إضافة إلى بلوغ منتخبات الإمارات للمركز الثالث في نهائيات كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا والتتويج بالميدالية البرونزية، بعدما كان الأبيض على مقربة من الوصول إلى المباراة النهائية آنذاك.

وبدورها، حققت منتخبات الفئات العمرية الإماراتية إنجازات عديدة خارجياً، أبرزها فوز منتخب الإمارات للشباب بكأس آسيا 2008، والصعود إلى نهائيات كأس العالم للشباب 2009 في مصر، والتي وصل فيها أبيض الشباب إلى الدور ربع النهائي، إضافة لفوزه بكأس الخليج للشباب 2010.

ولم تقتصر إنجازات المنتخبات الوطنية على منتخب الشباب، إذ نجح المنتخب الأولمبي في الحصول على الميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية الأولمبية في جوانزو الصينية، قبل أن يظهر للمرة الأولى تاريخياً في دورة الألعاب الأولمبية العالمية (أولمبياد لندن 2012)، مقدماً أداءً مميزاً آنذاك نال إعجاب العالم بفضل المهارات التي يتمتع بها أبناء الإمارات.



بنية تحتية بمواصفات عالمية

إذا حق للإمارات أن تفخر، فسيكون ذلك من بوابة الطفرة الكبيرة في البنية التحتية الرياضية، إذ تمتلك حالياً ملاعب بمواصفات عالمية، إلى جانب مضامير للخيول وحلبات للفورمولا1، ومجمعات رياضية أبهرت بها العالم.

توجت الإمارات ذلك، باستضافتها العديد من الأحداث العالمية والبطولات الإقليمية في عهد المغفور له، صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في كرة القدم أبرزها، دورة كأس الخليج العربي للمنتخبات للمرة الثالثة في (2007)، ونهائيات كأس آسيا للكبار للمرة الثانية عام (2019)، علماً بأن نسخة 2019 تعتبر نسخة استثنائية إذ شارك فيها 24 منتخباً آسياوياً للمرة الأولى، إضافة لاستضافتها كأس آسيا للشباب للمرة الثالثة عام (أعوام 2012) وبطولة كأس العالم للأندية نسخ 2009، 2010، 2017، 2018، 2020.

كما استضافت الإمارات أيضاً حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عامَيْ 2006 و2016، إلى جانب بطولات مختلفة في كرة قدم الصالات والشاطئية، وغيرها من الألعاب الأخرى، ولعبة الكريكيت التي تحظى الآن بتطور ملحوظ في الإمارات.

ومن الأحداث الرياضية المهمة التي احتضنتها أرض الإمارات دورة الألعاب الأولمبية العالمية (الأولمبياد الخاص)، في مارس 2019، بمشاركة 192 دولة من مختلف قارات العالم، وخصوصاً أن المرة الأولى ينظم في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب استضافتها منذ فترة وبصورة راتبة جائزة الاتحاد للفورمولا1 بحلبة ياس.

إنجازات الألعاب الجماعية والفردية

وبدورها، شهدت الرياضات الجماعية والفردية في عهد المغفور له، صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تحقيق إنجازات عدة وقفزات كبيرة، في مجال نشر وتطور الألعاب على مستوى المشاركات في البطولات العالمية، أهمها دورات الألعاب الأولمبية في أثينا 2004، بكين 2008، لندن 2012، وريو دي جانيرو 2016، وطوكيو 2022.

وحققت الدولة في هذه الحقبة أول ميدالية أولمبية حققها الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أولمبياد أثينا 2004 بعد فوزه بذهبية مسابقة الدبل تراب، وأيضاً أحرز مصارع الجودو سيرجيو توما برونزية، وزن 81 كيلوجراماً للرجال في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وحصد عمر عبدالعزيز المرزوقي الميدالية الفضية لفئة قفز الحواجز بأولمبياد الشباب في بوينس آيرس 2018.

الفورمولا 1

فاجأت الإمارات في 2009 العالم بافتتاحها حلبة مرسى ياس للفورمولا1 في جزيرة ياس بأبوظبي، لتبدأ في استضافة جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا1 منذ ذلك العام، وحتى الآن، إذ ظلت الإمارات تبهر العالم طوال هذه المادة بأفضل تنظيم.

وبحسب شهادات المختصين، تفوقت حلبة مرسى ياس على الكثير من حلبات سباقات الفورمولا 1 في العالم، لما تتميز به من تفرد وتصميم خيالي أبهر كل خبراء عالم سباقات السيارات، وباتت مزيجاً متكاملاً من الفخامة والمرافق العملية، ولم تتوقف الصيانة والتحديثات عن الحلبة، وكان آخرها قبل سباق جائزة أبوظبي الكبرى في ديسمبر الماضي، إذ شملت التعديلات ثلاثة مواقع من المسار 12 منعطفاً بشكل إجمالي، لتسهم هذه التطويرات في زيادة إمكانية التجاوز والتسابق جنباً إلى جنب، قبل أن تضيف مزيداً من التشويق والحماس إلى منافسات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، وبطولات رياضة السيارات الأخرى التي تستضيفها حلبة مرسى ياس.

تمكين المرأة

حظيت المرأة في عهد المغفور له، صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بدعم كبير نابع من إيمان سموه أن المرأة شريك الرجل في بناء حاضر ومستقبل الدولة، حيث ساند سموه الرياضات النسائية لتمكينها من تمثيل الوطن في المحافل الخارجية تمثيلاً مشرفاً يتناسب مع ما وصلت له الدولة من مكانة مرموقة على الصعيد الدولي، حيث تم تشكيل العديد من الفرق النسائية في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، كما شاركت نساء الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية، إضافة لتمكين المرأة إدارية بتواجدها في جميع الاتحادات الرياضية، عبر المقعد النسائي.

قرارات مؤثرة

وشهد عهد صاحب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، اعتماد القانون الاتحادي، الذي سمح بمشاركة الفئات الأربع في المسابقات الرسمية (حملة الجوازات، أبناء المواطنات، مواليد الدولة، المقيمين) في عام 2018، مما شكّل خطوة كبيرة عززت قوة الرياضة الإماراتية بفتح المجال واسعاً أمام جميع المواهب للمشاركة في الفعاليات الرسمية.