الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

التحكيم الإماراتي.. تواجد مستمر وتميز في المحافل الخارجية

يؤكد تواجد الصافرة الإماراتية منذ سنوات عديدة على مسرح الأحداث الكروية العالمية، تميز كوادرنا التحكيمية، التي لم تغب عن الحضور في كأس العالم منذ نسخة البرازيل 1994 وحتى 2022، عدا نسخة البرازيل 2014، حيث كان الغياب إجبارياً بعدما أصيب الحكم الدولي السابق علي حمد البدواوي قبل انطلاقة البطولة.

ويأتي اختيار الطاقم الإماراتي بقيادة محمد عبدالله حسن، حسن المهري، ومحمد يوسف، للمرة الثانية على التوالي ضمن حكام كأس العالم 2022، استمراراً لتفوق الصافرة الإماراتية، علماً بأن الطاقم الإماراتي ظل في السنوات الماضية من أبرز الأطقم التحكيمية على مستوى العالم والقارة الآسيوية، وأسندت إليه مهام تحكيمية صعبة أبرزها نهائية دوري أبطال آسيا 2021 بين الهلال السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، إضافة للعديد من المهام التحكيمية الأخرى منها بطولة كأس آسيا 2019، وكذلك مباراة الملحق المؤهل لكأس العالم 2022 بين منتخبي نيوزيلندا وكورستاريكا في 13 يونيو المقبل.

اقرأ أيضاً.. معركة البقاء تتصدر جولة الختام لدوري أدنوك للمحترفين

و
في السياق نفسه، كلفت إدارة الحكام في الاتحاد الآسيوي طاقماً إماراتياً دولياً ضمن أطقم الحكام التي ستُدير مباريات نهائيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً في العاصمة الأوزبكية طشقند من 1 إلى 19 يونيو المقبل.

ويضم طاقمنا الوطني الدولي كل من «حكام الساحة» عادل النقبي، وعمر آل علي، ويحيى الملا، و«الحكمين المساعدين» سبت عبيد، وعلى راشد النعيمي. ويرى الحكم الدولي السابق حمد الشيخ، أن تواجد الصافرة الإماراتية في أهم حدث كروي (كأس العالم) ليس مصادفة، وإنما جاء بناء على عمل كبير وجهود مضاعفة يبذلها الحكام الإماراتيون في إدارة المباريات التي تسند إليهم على المستوى المحلي والقاري والعالمي.

وقال الشيخ إن تواجد الطاقم الإماراتي بقيادة محمد عبدالله حسن وزميليه حسن المهري ومحمد يوسف، للمرة الثانية توالياً في كأس العالم أمر طبيعي، خصوصاً أن هناك إعداداً جيداً للحكام من قبل اتحاد الإمارات لكرة القدم ولجنة الحكام، بتوفير كافة احتياجات قضاة الملاعب من معسكرات وورش عمل وغيرها ما ساعد على حدوث الطفرة التحكيمية التي شهدها قطاع التحكيم الإماراتي في السنوات الماضية.

وتطرق الشيخ لأسباب تميز قضاة الملاعب الإماراتيين على مستوى القارة الآسيوية ومنطقة الخليج العربي، بداية من الدعم الكبير للحكام من قبل اتحاد الكرة، إضافة للإمكانيات التي يتمتع بها حكامنا وحرصهم الشديد على تطوير قدراتهم، وكذلك ثقة الأندية في حكامنا، إذ لا نجد تواجداً للحكام الأجانب بصورة كبيرة في دورينا.

وأوضح الحكم الدولي السابق «ثقة الأندية في التحكيم الإماراتي وعدم لجوئها للاستعانة بالأجانب أسهم بشكل رئيسي في تطور الحكام الإماراتيين، وذلك بمنحهم الفرصة لإدارة أكبر قدر من المباريات المهمة والصعبة، ما انعكس إيجاباً على تطور مستوياتهم، وعزز الثقة في قدراتهم من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، علماً بأن قرار عودة الحكم الأجنبي منح حكامنا دافعاً للتحدي لإثبات جدارتهم وأحقيتهم في إدارة مسابقات الكرة الإماراتية».