الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات والعروبة يفشلان في تغيير معادلة «الصاعد هابط»

فشل فريقا الإمارات والعروبة الهابطان من دوري أدنوك للمحترفين بختام الموسم الحالي 2021- 2022، في تغيير معادلة «الصاعد هابط»، وذلك بعدما احتل العروبة المركز الثالث عشر (قبل الأخير في الترتيب)، برصيد 18 نقطة، فيما حجز الإمارات المركز الأخير ليهبط مبكراً إلى دوري الدرجة الأولى، قبل نهاية الدوري بجولتين.

وظلت قاعدة «الصاعد هابط» مطاردة لأحد الفريقين الصاعدين من الدرجة الأولى إلى المحترفين، بشكل معتاد في عصر الاحتراف، إذ ظلت المواسم الماضية تشهد هبوط أحد الفريقين إلا أن هبوطهما معاً يعتبر أمراً غير اعتيادي، وهو ما حدث في الموسم الحالي بهبوط العروبة والإمارات معاً، ما يضاعف المسؤولية على الصاعدين حديثاً إلى دوري المحترفين بداية من الموسم الجديد 2022 – 2023 (دبا الفجيرة والبطائح).

وبدوره، وصف المحلل الرياضي محمد سعيد النعيمي، هبوط فريقي (العروبة والإمارات) من المحترفين إلى الهواة في أول موسم لهما بدوري الأضواء بالأمر المحبط خصوصاً أن نادي العروبة قدم مباريات مميزة في الموسم الحالي واجتهد كثيراً، إلا أنه لم يوفق في الحصول على عدد النقاط التي تؤمن له البقاء ضمن مصاف أندية المحترفين، بالرغم من أنه كان قريباً من البقاء في نجاحه في الخروج فائزاً بمباراته الأخيرة مع منافسه المباشر في الهبوط نادي الظفرة، الذي نجح في تحويل تأخره أمام العروبة بهدف نظيف إلى فوز بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء ليضمن البقاء في المحترفين ويغادر العروبة.

وأضاف النعيمي: «كنا نتطلع لأن يكسر أحد الفريقين قاعدة الصاعد هابط، وذلك لتطوير تجربة الأندية الصاعدة، فاللعب في المحترفين يختلف كثيراً عن دوري الدرجة الأولى، ولكن في نهاية الأمر لم ينجح أي الفريقين في البقاء وعادا سريعاً لدوري الهواة. وفي اعتقادي أن أسباب هبوط الفريقين تكمن في غياب الخبرة في التعامل مع مباريات دوري المحترفين، وكذلك افتقادهما لنوعية اللاعبين الذين يستطيعون تقديم الإضافة الفنية للفريق وصناعة الفارق، بتحويل أنصاف الفرص لأهداف، لا سيما أنهم يواجهون خصوماً يتمتعون بخبرات كبيرة في اللعب بالمحترفين، وبالتالي المنافسة غير منصفة».

وأكمل «الاستمرار والتواجد المستمر في المحترفين يحتاج إلى دعم مالي كبير وحنكة إدارية كذلك، بخلاف دوري الدرجة الأولى الذي لا يحتاج إلى أموال كثيرة، ولذلك نجد بعض النجاحات في عدد من الأندية التي استفادت من تجاربها السابقة في عملية الصعود والهبوط تحديداً ناديي عجمان وخورفكان، إذ نجاحاً في الاستمرار بدوري المحترفين لفترة طويلة، ويشهدان استقراراً فنياً مميزاً، وذلك بفضل توفر الدعم المادي لهما والخبرات التي اكتسباها في التواجد المتواصل بدوري المحترفين حيث قدما في الموسم الجاري أداء مميزاً تحديداً عجمان الذي نجح في جمع 32 نقطة في رصيده احتل بها المركز الثامن في ترتيب دوري أدنوك للمحترفين وخورفكان حصل على 28 نقطة وضعته في المركز العاشر، متفوقاً على أندية تفوقه من حيث خبرة التواجد بالمحترفين والإمكانات كذلك».

وفيما يتعلق بمدى نجاح فريقي دبا الفجيرة والبطائح، في كسر قاعدة «الصاعد هابط» في الموسم الجديد، واستفادتهما من أخطاء تجربة الإمارات والعروبة أوضح النعيمي «دبا الفجيرة يعتبر من الأندية العريقة بدوري المحترفين، وإن غاب في المواسم الماضية إلا أنه حتماً سيكون عمل على مراجعة أخطاء المرحلة السابقة لكي لا تكرر مرة أخرى لا سيما أن المنافسة في دوري المحترفين تطورت كثيراً وأصبحت صعبة للغاية، ودورينا لديه بطولتان الأولى على مستوى الصدارة والثانية على الهبوط والبقاء، ولذلك لا بد من الاستعداد الجيد من قبل النواخذة لضمان البقاء مبكراً في المحترفين وعدم الهبوط مرة أخرى لدوري الهواة».

وتابع: «بينما يعد نادي البطائح من الأندية الحديثة في الدولة إلا أنه حقق مسيرة مميزة في السنوات الأخيرة بصعوده السريع إلى دوري المحترفين للمرة الأولى متجاوزاً أندية عريقة لم تنجح في الصعود للمحترفين بهذه السرعة، وهو ما يدل على أن هناك عملاً كبيراً قامت به إدارة نادي البطائح، والتي لا بد أن يرتفع سقف طموحاتها في المرحلة المقبلة، بحيث يكون الهدف الرئيس الذي تسعى لتحقيقه في الموسم الجديد هو البقاء في دوري المحترفين، باستقطاب الإدارة للاعبين أصحاب قدرات فنية مميزة سواء على مستوى المواطنين أو المحترفين، وخوض تجربة إعداد في الصيف تكون مثالية تتخللها مباريات قوية لاكتساب التجربة باللعب أمام فرق قوية».