الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

عنتر مرزوق: أكاديمياتنا لا تزال تعيش في عصر الهواة

عنتر مرزوق: أكاديمياتنا لا تزال تعيش في عصر الهواة

رئيس أكاديمية نادي شباب الأهلي عنتر مرزوق. تصوير: عيسى البلوشي

كشف رئيس أكاديمية نادي شباب الأهلي عنتر مرزوق، عن العدد الإجمالي للاعبين المنضمين لأكاديمية النادي البالغ 980 لاعباً (مواطنين، مقيمين، مواليد الدولة)، في كافة المراحل السنية موزعين على مراكز الأكاديمية الثلاث في منطقة العوير والممزر ومقر النادي الرئيس في القصيص بدبي.

ولفت مرزوق إلى أن هناك آلية لإدارة الأكاديمية لاستقطاب المواهب والعمل على تنمية مهاراتها لاختيار الأفضل لتكون نواة مستقبل كرة الإمارات، مؤكداً أن أبواب النادي مفتوح لجميع من يتواجد على أرض دولة الإمارات.

وأبدى مرزوق في حوار مع «الرؤية»، رضاه عن النتائج التي حققتها فرق أكاديمية الفرسان في مسابقات المراحل السنية التي نظمها اتحاد الإمارات لكرة القدم في الموسم الماضي.

وأوضح: «رغم تأثيرات جائحة كورونا على كرة القدم في الإمارات إلا أننا نرى أن نتائج فرق الأكاديمية موسم 2021 – 2022 جيدة، عطفاً على التوقفات الكثيرة التي شهدتها السنتان الماضيتان، إذ حصلنا على بطولتي 17، و14 سنة، وأحرزنا المركز الثاني في فئات (16، 15، 13 سنة)، والمركز الرابع لفئة 19 سنة، وبشكل عام هي محصلة جيدة بعد توقف دام عامين عن ممارسة كرة القدم بشكل منتظم، لا سيما أننا حافظنا على تفوقنا المستمر على الأكاديميات الأخرى في الدولة».

الانتقال من مدارس الكرة إلى الأكاديميات

شدد مرزوق على أن طريق الانتقال من مدارس الكرة إلى أكاديميات كرة القدم لم يكن بالشكل المطلوب، مبيناً: «عندما طبقنا الاحتراف موسم 2008 – 2009، تغيرت مسميات المراحل السنية إلى أكاديميات بدلاً عن اسم مدرسة الكرة، وهذا التغيير لم يكن بالمستوى الحقيقي للأكاديميات الخاصة بكرة القدم عالمياً، فأكاديمياتنا لا تزال مستمرة بالنهج نفسه الذي كان سائداً في عصر الهواة، فاللاعب لا يقيم في الأكاديمية مثلما في أوروبا وإنما يأتي لها بعد الفراغ من دراسته، ويذهب بعد التدريبات إلى منزله، ولا يتلقى جرعات تدريبية مكثفة وليست هناك حصص تدريبية صباحية وإنما مسائية فقط».

إعداد الكوادر المواطنة

قال رئيس أكاديمية نادي شباب الأهلي إن لديهم برنامجاً متكاملاً لتأهيل المدربين تحت إشراف المدير الفني الجديد للأكاديمية وائل السيسي أحد الكفاءات التدريبية الموجودة في الدولة ولديه بصمة واضحة في الأندية التي عمل بها، إضافة إلى برنامج حديث مختص بتأهيل ورفع قدرات المدربين العاملين في الأكاديمية عكف على تنفيذه المدير الفني، علماً بأن 95% من مدربي الأكاديمية مواطنون، وهذه ميزة تتميز بها أكاديمية شباب الأهلي، ولا تتوفر في الأندية الأخرى ومع ذلك بابنا مفتوح لأي كفاءة للانضمام للكادر التدريبي للأكاديمية.

مسابقات المراحل

يرى مرزوق، أن النظام الأفضل لمسابقات المراحل السنية في الفئات الصغرى أن تقام بنظام المهرجانات على مستوى المناطق، وليس البطولات الرسمية على مستوى الدولة نسبة إلى أن اللاعب في هذه الفئة العمرية يحتاج للعب أكثر وليس للنتائج.

وأشار إلى أن هناك صعوبات في التنقل بين المناطق الإماراتية بالنسبة للاعبين الصغار خصوصاً أنهم يأتون إلى ممارسة كرة القدم بعد نهاية الدراسة، فالمسافات بين المدن طويلة لهؤلاء الأطفال، ولذلك نرجو من لجنة المسابقات في اتحاد الكرة إعادة النظر في أمر مسابقات الفئات الصغيرة، لتكون البيئة مثالية للصغار.

طموحات المستقبل

تطمح أكاديمية شباب الأهلي، وفقاً لمرزوق، إلى تكوين أجيال جديدة تخدم كرة الإمارات والفريق الأول لنادي شباب الأهلي في المستقبل، مبيناً «الهدف الأساسي إعداد أجيال لا تزال قادرة على العطاء مع منتخب الإمارات وكذلك الاستثمار في اللاعبين بحيث نجهز لاعبين لبيعهم للأندية الأخرى في المستقبل، والدخول في مجال الاستثمار الكروي في اللاعبين أسوة بالأكاديميات العالمية المختصة في كرة القدم».

إخفاقات منتخبات المراحل العمرية

أرجع مرزوق عدم تحقيق منتخبات الإمارات للمراحل السنية للإنجازات على المستوى الآسيوي وكذلك فشلها في الصعود إلى كأس العالم في السنوات الأخيرة إلى عدة أسباب أبرزها عدم الاستمرارية على مدرسة تدريبية معينة.

وأضاف: «شهدت منتخبات المراحل السنية على مدار السنوات الماضية تغييرات كبيرة في المدارس التدريبية، دون أن تكون هناك مدرسة محددة يستقر عليها الأمر، وهذا أحد الرئيسة التي أسهمت في تشتيت تفكير اللاعبين الصغار خصوصاً وأن هناك تضارباً في المفاهيم التدريبية يحدث لهم عندما يذهبون إلى المنتخبات فالمناهج التدريبية تختلف عما يتلقونه في أنديتهم».

واقترح رئيس أكاديمية نادي شباب الأهلي لمعالجة وتصحيح الأوضاع في منتخبات المراحل السنية، أولاً تعيين مدير فني صاحب كفاءة عالية في تدريب الفئات العمرية ليكون مسؤولاً وضع استراتيجية لعمل المنتخبات السنية، على أن يكون العمل موحداً بين الأندية والمنتخبات عبر التواصل الدائم بينهما، لضمان عدم حدوث تضارباً في الأفكار والأساليب التدريبية.

ونصح بعودة منتخبات المناطق التي تم إلغائها في السنوات الماضية، حيث كانت في السابق منجم للاعبين ومن خلالها يتم اختيار منتخبات الفئات العمرية الإماراتية، بجانب التواصل المستمر مع إدارات الأكاديمية في الدولة لمتابعة اللاعبين الموهوبين والاشتراك في وضع البرامج التدريبية المكثفة لهم بحيث يتم إعطائهم جرعات تدريبية أعلى من التي يأخذها بقية زملائهم ولذلك لتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم.