وبدوره انضم البرتغالي جارديم إلى مواطنه كارلوس كارفالهال الذي تعاقدت معه إدارة نادي الوحدة مؤخراً لتولي تدريب العنابي بداية من الموسم الجديدة، لينضم سوياً إلى نخبة من المدربين في دورينا والتي يتصدرها الثنائي الروماني أولاريو كوزمين مدرب الشارقة، والأوكراني ربيروف مدرب العين، في وقت يتوقع فيه الجميع أن يلحق بهم برتغالي آخر وهو روي فتيوريا المرشح لتدريب الجزيرة.
ويتوقع أن تحدث هذه الكوكبة من المدربين أصحاب القدرات الفنية العالية، نقلة نوعية على المستوى الفني لدورينا، خصوصاً في ظل تحليهم بمشاريع فنية يسعون إلى تنفيذها مع الأندية التي يدربونها، وهو أمر تبرهن عليه مسيرتهم العملية مع الأندية التي عملوا فيها، لتبدو الكرة الإماراتية على موعد مع طفرة تدريبية وخططية وتكتيكية، تبدأ من الموسم المقبل.
اقرأ أيضاً.. الإمارات تحصد ذهبية وبرونزية بمونديال الرماية البارالمبية
خطوة مميزة
وبدوره، يرى الناقد الفني خالد عبيد، أن استقطاب أسماء تدريبية كبيرة للعمل في دوري أدنوك للمحترفين خطوة مميزة تحسب لإدارة الأندية الحالية، بتغييرها لأسلوب العمل الإداري في عملية التعاقد مع المدربين بدلاً عن النهج السابق.
وأوضح عبيد: «ما كان سائداً هو الإتيان بالمدربين المغمورين، لأننا منذ الموسم المنقضي بدأنا نرى تغيير في العقلية الإدارية، وهو الأمر الذي انتقل لبقية الأندية، والآن نشهد فوائد هذا التحول بانضمام مدربين أصحاب خبرات وإنجازات كبيرة في كرة القدم إلى دورينا، ما يبشر بأن النسخة المقبلة لدوري أدنوك ستكون مختلفة عما سبقه والمنافسة على لقب البطولة سيكون محتدماً للغاية».
وأضاف عبيد: «تواجد الأسماء التدريبية صاحبة الحضور القوي فنياً وإعلامياً، سيعمل على إحداث نقلة نوعية في الكرة الإماراتية، إذ أن كل مدرب ستكون له بصمته الخاصة مع النادي الذي يدربه، وبالتالي ينعكس ذلك على كرة الإمارات في المجمل العام، بحيث أن اللاعبين الذين سيذهبون إلى منتخب الإمارات في المرحلة المقبلة، سيكونون أصحاب عقلية صلبة، فالمدرب صاحب الاسم والتجربة بلا شك سيعمل على غرس مفاهيم إيجابية كثيرة في علقية اللاعب، وبالتالي سيكون هناك تطوراً كبيراً على المستويين الفني والذهني للاعبي الأبيض الإماراتي، علماً بأن هذا التغيير تحتاجه الأجيال الشابة التي ستكون نواة منتخب المستقبل لكرة الإمارات، خصوصاً وأن هناك مجموعة من اللاعبين الشباب في الأندية التي استقطبت مدربين مميزين (شباب الأهلي، الوحدة، العين، الشارقة)، فلاعبو هذه الأندية هم الأغلبية في المنتخب».
وأردف عبيد: «المدربون الكبار دائماً ما تسبق خطوة إعلان تعاقدهم مع الأندية نقاشات حول مستقبل الفريق والإضافات التي هم بحاجة إليها تحديداً على مستوى الأجانب، إذ يشترطون على الإدارات التعاقد مع أسماء محترفة مميزة، وهذا ما يعني أن دورينا على موعد مع تغييرات كبيرة في اللاعبين الأجانب الموسم المقبل خصوصاً وأن الأندية التي أتت بمدربين كبار قادرة على الإتيان بلاعبين لهم وزنهم، وهذا الأمر سيفيد المنافسة كثيراً ويعمل على تقويتها وإعادة بريقها على الصعيد الآسيوي لا سيما أن هناك مدربين من بين مدربي النخبة في دورينا سبق لهم رفع كأس دوري أبطال آسيا (كوزمين وجارديم)».
