ولمدة عام كامل يعيش سعد أزمته وحيداً بعيداً عن الأضواء، وأيضاً بلا دعم، سواء على المستوى الرياضي ككل، أو على مستوى ناديه الزمالك، لتأتي «التغريدة» السابقة لتعيده إلى الواجهة، ومن بعدها الظهور الإعلامي، ورغم كونه لقاء لم يخل من البكاء والانهيار، إلا أنه كان بمثابة دافع معنوي كبير للاعب.
وتوالت ردود الفعل من رواد التواصل الاجتماعي، بمطالبة إدارة النادي بعلاج اللاعب على نفقتها الخاصة، فيما استنكر آخرون عدم وجود منظومة احترافية في مصر لعلاج اللاعبين بشكل مباشر، وانحصار الاهتمام في الحالات التي تستغيث بوسائل التواصل الاجتماعي أو تظهر إعلامياً.
سعد محمد (19 عاماً) هو لاعب بناشئي نادي الزمالك، واكتشف إصابته بلوكيميا الدم بعد إجرائه عملية «بزل للنخاع الشوكي»، وظل يتلقى علاجاً بمستشفى معهد ناصر، لكن والده أنفق كل ما يملك في العلاج، ولم يقف النادي بجواره رغم أنه تواصل مع إدارته منذ نوفمبر الماضي.
ويقول والده لـ«الرؤية»: «تواصلنا مع أمير مرتضى منصور في شهر سبتمبر ووعدنا بإعادة الاتصال والنظر في حالة ابني، وهو ما لم يحدث».
وأضاف: «أنفقت كل ما أملك على علاج ابني، لكن حالة نفسية أصابته بعد اشتداد مرضه وضيق ذات اليد»، قبل أن يستنجد الوالد بتويتر.
وتابع والد اللاعب الشاب "موجة دعم كبيرة بعد بكاء سعد في أحد البرامج التليفزيونية، تفاعل عدد كبير من لاعبي ناديي الأهلي والزمالك، وزاره شيكابالا، كما زاره أحد رجال أعمال ووعد أهله بإمكانية مساعدته في العلاج وسفره للخارج. كما أصدر تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قراراً بسفر اللاعب إلى الإمارات لحضور مباراة السوبر المصري بين فريقي الأهلي والزمالك في 20 فبراير الجاري.
وعن اللقاء المرتقب، قال اللاعب سعد محمد لـ«الرؤية»: «أتمنى أن يُتوج فريقي بكأس السوبر»، وأضاف عن الدعم الكبير من الرياضيين وعلى رأسهم شيكابالا وصلاح: «كل الناس دعمتني وأنا سعيد بذلك، وأسعدتني أكثر زيارة شيكابالا، وهاتفني مدير أعمال محمد صلاح ووعدني أنه سيتصل بي قريباً، وأتمنى أن أراه فهو مثلي الأعلى».
واستطرد سعد «أتمنى أن يشفيني الله وأن يقف النادي بجواري وسفري للخارج، وبعد شفائي أتمنى أن أحصد الجوائز للنادي».