الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

تحركات عراقية لإطلاق اسم أحمد راضي على خليجي 25

تحركات عراقية لإطلاق اسم أحمد راضي على خليجي 25

أحمد راضي. (أرشيفية)

بدأت شخصيات رياضية عراقية تحركات جادة لإطلاق اسم نجم الكرة العراقية الراحل أحمد راضي، على دورة كأس الخليج العربي (خليجي 25)، المقبلة التي تستضيفها مدينة البصرة في العراق 2021.

وكان راضي توفي في 21 يونيو الجاري متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، لتفقد برحيله الكرة الخليجية والآسيوية أحد أهم نجومها في فترة الثمانينات ومطلع التسعينات.

وارتبط راضي بدورات كأس الخليج العربي تحديداً النسخة السادسة التي استضافتها الإمارات في 1982، عندما شارك فيها وهو ابن الـ17 ربيعاً، ومن ثم توالت مشاركته في خليجي كاتباً اسمه بأحرف من نور ضمن نجوم تلك الحقبة.


ووجدت مبادرات تسمية النسخة المقبلة باسم الراحل راضي، قبولاً لدى العديد من الشخصيات الرياضية الخليجية، لا سيما أن نجم الكرة العراقية يعد أحد أيقونات الكرة الخليجية ومحبوباً لدى جماهيرها وهو ما ظهر عندما أعلن عن خبر وفاته.


مقترح وتحرك

وقال لـ«الرؤية» صاحب المقترح أستاذ القانون الرياضي الدكتور علي ساكمة «إن رحيل راضي خلق حالة من الحزن العميق في أوساط الكرة الخليجية بشكل عام والعراقية خاصة»، مضيفاً «كان نجماً محبوباً ومتواضعاً، ما جعل الصدمة كبيرة على الجميع، وأنا واحد من هؤلاء فعلاقتي به كانت مميزة وبدأت مبكراً منذ كان طالباً في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد مطلع الـ1983».

ويضيف ساكمة: «قررت أن أحول حزني على رحيله إلى فعل إيجابي يخلد ذكراه، فتقدمت بمقترح تسمية النسخة المقبلة لكأس الخليج العربي باسمه، وأن يكون ذلك استثناء فقط لرمزيته كنجم خليجي سابق حاز على إعجاب الجماهير في جميع دول الخليج العربي، ولمأساوية وفاته بفيروس كورونا المستجد الذي خطفه قبل أيام وأنهى حياته مبكراً».

وأوضح أنه أرسل المقترح إلى وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال ولرئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة العراقي إياد بنيان لدراسته، ومن ثم الشروع في الاتصالات الرسمية مع الاتحادات الخليجية الأخرى لمناقشتها في المقترح والحصول على دعمها حتى يتسنى للمقترح أن يجد طريقه للاعتماد الرسمي، ليكون وفاءً وخير تكريم لسيرة راضي.

وأشار أستاذ القانون الرياضي إلى أن هناك تحركات شعبية كبيرة على مستوى الوسط الرياضي الخليجي لاستقطاب الدعم للمقترح والتأييد حتى يكون هناك رأي عام رياضي مؤيد له، من قبل الكيانات والشخصيات الرياضية الخليجية، مؤكداً أن الهدف من المقترح ليس تغيير مسمى البطولة الخليجية وإنما تخليد ذكرى لاعب استثنائي توفي في ظروف استثنائية.

لمسة وفاء

أكد الدكتور عدنان لفتة دعمه مقترح تسمية النسخة الخليجية المقبلة المقررة في البصرة باسم أحمد راضي كلمسة وفاء للراحل الذي قدم للكرة العراقية الكثير وشرفها إقليمياً وعالمياً.

وأوضح فلتة أن المبادرة مميزة ويستحقها بجدارة راضي تحديداً في البطولة التي ولد فيها من أرض الإمارات عام 1982 بالنسخة السادسة، عندما استدعاه مدرب منتخب العراق الراحل عمو بابا وهو بعمر الـ17 ربيعاً لأول مرة ليكون ضمن أسماء المنتخب العراقي، قبل أن يلعب في الأندية العراقية وفي الدوري العراقي إذ كان حينها لاعباً في فريق شباب الزوراء تحت 18 سنة.

واستطرد لفتة «الكرة الخليجية ترتدي دوماً ثوب الوفاء للنجوم والأساطير الذين ولدوا من رحمها وراضي اسم حفر مجده بحروف من ذهب تستحق منا أن نكرمه بعد مماته، كما منحنا السعادة في حياته لاعباً فذاً وهدافاً خالداً لم تنجب الكرة العراقية مثيلاً له، ولذلك نأمل أن يجد مقترح تسمية النسخة المقبلة لكأس الخليج العربي باسمه حظه من القبول».

قدوة الشباب

أثنى لاعب منتخب الإمارات المونديالي السابق عبدالرحمن الحداد، على مقترح تسمية خليجي 25 باسم أحمد راضي، لما يملكه من مكانة وسط الجماهير، لافتاً إلى أنه عاصر نجم الكرة العراقية في بطولات الخليج في أواخر الثمانينات، «راضي كان نجماً كبيراً كنا نعتبره قدوتنا باعتبارنا لاعبين صغاراً وقتها فهو صاحب نجومية طاغية ومميز فنياً وأخلاقياً».

وأبدى الحداد إعجابه بالمبادرة الجميلة على حد وصفه، مؤكداً أنها ستحظى بالقبول المطلوب خصوصاً أن بطولة كأس الخليج العربي، لديها مكانة كبيرة في نفوس عشاق كرة القدم في المنطقة، «لذلك تخليد ذكرى رحيله الفاجع في النسخة المقبلة بإطلاق اسمه عليها أمر جيد يعكس الوفاء للنجوم السابقين».

نجم استثنائي

وصف المدرب البحريني السابق والمحلل الفني حالياً رياض الذوادي، نجومية راضي بالاستثنائية في وقت مزدحم بالكثير من النجوم إلا أنه استطاع التميز من بينهم ووضع بصمته الخاصة التي ميزته عن غيره.

وقال الذوادي إن الكرة العراقية فقدت نجماً كبيراً قلما يجود الزمان بمثله، لا سيما أنه من حملة الشهادات الأكاديمية ومتخصص في الرياضة بعد أن تخرج من جامعة بغداد في كلية التربية البدنية، وهذا يؤكد أنه لاعب استثنائي.

وتابع الذوادي: «رحيله أحزن الشارع الرياضي الخليجي والعربي والآسيوي، إذ كان الجميع يعزي نفسه في رحيل أحمد راضي، ومن هذا المنطلق أرى أن الفرصة المناسبة لتخليد ذكرى وفاته هي تسمية النسخة المقبلة باسمه خصوصاً وأنها تلعب في العراق، فيجب اغتنامها وعدم تفويتها وتكريم راضي يعني تكريماً لجميع الرياضيين».