الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هشام أرازي.. قاهر الكبار في رولان غاروس

هشام أرازي.. قاهر الكبار في رولان غاروس

هشام أزاري. (Getty)

يعتبر نجم التنس المغربي هشام أرازي واحداً من أفضل اللاعبين العرب في تاريخ اللعبة، إن لم يكن أفضلهم، حيث وصل إلى مستويات لم يسبق لأي لاعب عربي أو إفريقي الوصول إليها خاصة في بطولة «رولان غاروس»، التي تشد إليها أنظار عشاق الكرة الصفراء عبر العالم في أيامنا الحالية.

ولد أرازي سنة 1973 بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، وبدأ مزاولة لعبة التنس منذ نعومة أظافره، وشارك في دوريات وطنية ودولية، ولعب بشكل احترافي من 1993 إلى نهاية 2007.

قضى أرازي 14 عاماً من الاحتراف بلغ خلالها مستويات لم يسبق لأي لاعب عربي أو إفريقي الوصول إليها، ووصل صاحب اليد اليسرى القوية إلى أعلى مستوى في مسيرته باحتلاله المركز 22 في التصنيف العالمي في 5 نوفمبر عام 2001.

حصل ابن المغرب خلال مسيرته على لقب فردي واحد في الدار البيضاء، وبلغ صاحب اليد اليسرى القوية ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مرتين، وفرنسا المفتوحة «رولان غاروس» مرتين، إضافة إلى اللقب المذكور أعلاه.

أطلق عليه بعض محللي التنس لقب «الساحر المغربي» بسبب موهبته، ولمساته الرائعة والتي غالباً ما كان يحظى بسببها بدعم الجماهير حتى عندما يلعب خارج المغرب.

حقق أرازي خلال مسيرته انتصارات على نجوم كبار كانوا مصنفين ضمن العشرة الأوائل، وأبطال البطولات الأربع الكبرى، كروجر فيدرر، وأندريه أغاسي، ليتون هيويت، خوان كارلوس فيريرو، وكارلوس مويا.

لكن يبقى أفضل الإنجازات في مسيرته هو بلوغه ربع نهائي «رولان غاروس» مرتين، كأول لاعب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، أولهما عام 1997 خلال أول مشاركة، محققاً المفاجأة بإقصائه للمنصف السابع عالمياً الشيلي مارسيلو ريوس.

عاد أرازي في العام الذي بعده ليؤكد موهبته، حيث كرر الإنجاز نفسه وبلغ ربع نهائي «رولان غاروس» للعام الثاني توالياً، فأزاح في طريقه كلاً من التشيكي جيري نوفاك، الفرنسي نيكولا إيسكودي، الأرجنتيني ماريانو زاباليتا، والإسباني ألبيرتو باريستيغي، قبل أن يصطدم في مباراة نارية على الملعب الرئيسي «فيليب شاترييه» بالفرنسي سيدريك بيولين، الأخير الذي انتظر إلى غاية الجولة الخامسة لحسم انتصاره.

حافظ ابن الدار البيضاء في السنوات الموالية على مشاركاته المشرفة للعرب في بطولة «رولان غاروس»، رغم عدم قدرته على تكرار إنجاز الوصول لربع النهائي في عامي 1997 و1998، إلا أنه كان دائم التواجد في الأدوار المتقدمة.

تبقى واحدة من المباريات الخالدة في مسيرة أرازي هي إقصاؤه البطل السويسري روجر فيدرر في عام 2002، والذي كان المصنف ثامناً في ذلك الوقت، في مباراة جمعتهما بالدور الأول.

ولا يعتبر أرازي النجم المغربي الوحيد الذي استطاع بلوغ أدوار متقدمة في بطولة «رولان غاروس» للتنس، رغم أنه صاحب أفضل إنجاز، حيث هناك أيضاً نجم التنس المغربي يونس العيناوي، الذي بلغ ثمن النهائي مرتين، وخرج في عام 1995 ضد النجم الأمريكي أندريه أغاسي المصنف الأول عالمياً، وفي المرة الثانية في عام 2000 خرج أمام الأرجنتيني فراكو سكيلاري.

والبطل المغربي الثالث هو كريم العالمي رغم أن نجاحاته في البطولة كانت أقل من مواطنيه، ببلوغه الدور الثالث في عام 2001، قبل أن ينهزم أمام «غوغا»، بعد أن كان نداً قوياً أمامه.