خلصت أعلى محكمة رياضية اليوم الاثنين إلى أن الشيخ أحمد الفهد الصباح حاول استخدام نفوذه بشكل غير ملائم في الضغط على مسؤولة في لجنة انتخابات اتحاد كرة القدم النسائية الآسيوية، للانسحاب من انتخابات مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وبحسب مزاعم إحدى المرشحات في انتخابات اتحاد كرة القدم التي أجريت في أبريل عام 2019، في آسيا، فإن الشيخ أحمد - الذي تنازل عن مقعده في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2017 بعد أن وجه الادعاء الفيدرالي الأمريكي له اتهامات بالتورط في شراء أصوات - عرض عليها إغراءات للانسحاب. وقالت محكمة التحكيم الرياضي إن قضاتها قضوا بأن الانتخابات «خضعت لتأثير غير لائق»، ولم يحدد بيان المحكمة هوية الشيخ الكويتي. كما قرر القضاة أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فشل في حماية انتخاباته من التمييز القائم على الجنس. ورغم ذلك رفضت المحكمة طلب استئناف المرشحة مريم محمد بإلغاء نتائج الانتخابات أو إجرائها مرة أخرى رغم قبول حججها بشكل عام. وقالت المحكمة في بيانها إن الإغراءات «لم تكن فعالة» لأن مريم محمد «لم تسحب ترشيحها». وقالت محكمة التحكيم الرياضي «في هذا الصدد، بالرغم من أن اللجنة تثبتت من تدخل طرف ثالث، فإنها أكدت أنه لم يكن له، في النهاية، تأثير على الانتخابات». وخسرت مريم محمد، وهي مسؤولة بكرة القدم في جزر المالديف، الانتخابات أمام خصمتها البنغلاديشية بواقع 31 صوتاً مقابل 15 صوتاً، في استطلاع الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي. مرشحة بنغلاديش الفائزة محفوظة أختر كيرون نالت حق تمثيل آسيا في مجلس فيفا لأربع سنوات. ويتعين على كل من الاتحادات القارية الستة في العالم انتخاب سيدة واحدة على الأقل في لجنة صنع القرار بالفيفا. منذ إدراج فيفا نظام الحصص، استمر انتخاب الرجال دون أي معارضة من النساء. وتقدمت مريم محمد بشكوى رسمية إلى لجنة انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد الانتخابات التي أجريت في كوالالمبور بماليزيا. وزعمت أن الشيخ أحمد الفهد الصباح، أخبرها في اجتماع بفندق فاره، قبل التصويت، بأنه لن يكون لها مستقبل في كرة القدم إذا أصرت على خوض الانتخابات. وزعمت أنها عُرضت عليها مناصب أخرى في ساحة كرة القدم الدولية. وقال قضاة محكمة التحكيم الرياضي إن عجز لجنة الاتحاد الآسيوي عن إجراء تحقيق في الوقت المناسب كان «إنكاراً للعدالة». رغم ذلك، قالت المحكمة إنها ليس لها سلطة إلغاء أو إعادة إجراء الانتخابات.

المدرب الفرنسي هوبير فيلود. (من المصدر)
اتحاد الكرة السوداني يشكو الحكم «الملاكم» للكاف
تفاعلت وسائل الإعلام المحلية في السودان، وأيضاً على العالمية مع لقطة اعتبرها البعض أنها الأغرب في تاريخ العنف الكروي في الملاعب، والمقصود هنا قيام حكم مساعد بالاعتداء على مدرب منتخب السودان الأول لكرة القدم الفرنسي هوبير فيلود ليسقطه أرضاً، وذلك خلال مباراة المنتخب السوداني ونظيره الغاني، الجمعة، التي انتهت بفوز الأخير بهدفين نظيفين في غانا.
وكان المدرب الفرنسي قد احتج على على عدم احتساب ركلة جزاء للسودان مستحقة، بحسب رأيه، لصقور الجديان، قبل أن يقابل بالعنف من الحكم المساعد.
وبدورها، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان بأخبار واقعة الاعتداء واعتبر رياضيون أن تصرَّف الحكم المساعد لا يمت للأخلاق الرياضية بصلة وطالبوا السلطات الرياضية في البلاد بتقديم احتجاج شديد اللهجة للاتحاد الإفريقي للعبة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومطالبة الحكم المعتدي بتقديم اعتذار للمدرب الفرنسي يرفع الضرر المعنوي الذي حاق به.

شكوى سودانية
اتحاد كرة القدم السوداني بدوره كان قد اعترض لمراقب المباراة اعتراضاً مبدئياً فيما تقدم الاتحاد، اليوم السبت، بشكوى رسمية للكاف وفيفا مطالباً بنقاط المباراة على اعتبار أن هنالك ركلة جزاء للسودان لم يحتسبها الحكم بالإضافة إلى اعتراض رسمي على ما بدر من الحكم المساعد تجاه المدرب الفرنسي.
وفي حديثه لـ«الرؤية» استنكر رئيس لجنة المنتخبات الوطنية السودانية حسن برقو، ما حدث للفرنسي متهماً الحكم بالتواطؤ مع المنتخب الغاني، واعتبر أن التحكيم الإفريقي يحتاج إلى مراجعة.
وأشار برقو إلى أن المنتخب السوداني لديه ركلة جزاء واضحة لم تحتسب.

وأشار برقو إلى ضرورة محاسبة الحكم المعتدي ونوه بأن الكاف يجب أن يقوم بمراجعة شريط المباراة، وعدّ ما قام به الحكم المساعد حرباً نفسية ضد المنتخب السوداني لهزيمته معنوياً.
وأضاف: «هذا السلوك غير مقبول ولن نسمح بأي شيء يخدش سمعة السودان، واتحاد كرة القدم السوداني اتحاد عريق وهو من المؤسسين للاتحاد الإفريقي للعبة ولا يعقل أن يهان مدرب منتخبه بهذا الشكل».
واعتبر برقو أن للسودان حقاً أصيلاً في رد حق المدرب الفرنسي بما يراه الكاف مناسباً لأن فيلود احتج احتجاجاً مشروعاً لا يستدعي أن يعتدي عليه الحكم بيده ويسقطه أرضاً.
السفارة الفرنسية على الخط
السفارة الفرنسية في الخرطوم عبرت عن امتعاضها مما حدث لمواطنها وطالبت اتحاد الكرة السوداني بتقديم الشكوى بأسرع وقت ممكن، بما يضمن الاعتذار لهولير فيلود اعتذاراً منصفاً يزيل عنه ما حاق به من أذى.