الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«غربال الهلال» يدخل تاريخ الكرة السودانية

«غربال الهلال» يدخل تاريخ الكرة السودانية

لحظة توقيع محمد عبدالرحمن للهلال السوداني. (من المصدر)

أثارت قيمة صفقة انتقال مهاجم أهلي بوعريريج الجزائري محمد عبدالرحمن، السوداني الجنسية إلى نادي الهلال أم درمان جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية السودانية، بعد أن انتقل اللاعب إلى الأزرق مقابل نحو مليون دولار أمريكي كأكبر قيمة انتقال للاعب محلي في تاريخ الكرة السودانية.



ويعود تاريخ الصفقات الكبيرة للاعبين المحليين في السودان إلى عام 2006 حينما تعاقد المريخ السوداني مع مهاجم أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي هيثم طمبل مقابل نصف مليون دولار، وكان طمبل قبل احترافه يلعب لنادي الهلال غير أنه عاد من بوابة المريخ.



ويلي هيثم طمبل في الترتيب اللاعب محمد الرشيد الذي وقع الهلال مقابل 132 ألف دولار، ثم رمضان عجب بـ120 ألف دولار وجميع هذه الانتقالات عكسية بين طرفي القمة في السودان أي من الهلال للمريخ والعكس.



وسطع نجم محمد عبدالرحمن مع الهلال أولاً قبل أن يتعرض لإصابة أقعدته عن الملاعب ليوقع للمريخ وتنفجر موهبته، حيث توج مع الأخير بلقب هداف بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال في 2018 وهو ما جعل الأندية الجزائرية تتسابق في ضمه، حيث ظفر به فريق أهلي بوعريريج وأعاره للمولودية قبل أن ينتقل مؤخراً للهلال السوداني.



ونجح محمد عبدالرحمن في تحقيق الكثير من النجاحات أخيراً، كما يعد الآن أحد أهم لاعبي المنتخب السوداني وعلقت عليه جماهير صقور الجديان الآمال العِراض لرد هيبة الكرة السودانية ولم يخيب اللاعب ظنها، حيث سجل الغربال الأسبوع الماضي لمنتخب السودان في شباك غانا لينعش آمال السودانيين في التأهل إلى نهائيات الأمم الإفريقية بالكاميرون بعد أن كان المنتخب قريباً من وداع التصفيات.



انتقادات وتأييد

اعتبر رياضيون في السودان أن مبلغ المليون دولار مبالغ فيه كونه يدفع في لاعب سوداني، ورأوا أن هذا الرقم من الممكن أن يجلب لاعباً أو لاعبين محترفين.



ومن جهته، رأى المدرب القومي السوداني محسن سيد في حديثه لـ(الرؤية) أن اللاعب الملقب بالغربال يستحق هذا المبلغ.



واعتبر محسن أن صفقة انتقال عبدالرحمن للهلال مربحة للأخير حيث قال: الرقم معقول جداً نظراً للإمكانات الفنية الهائلة التي يتمتع بها هذا المهاجم، وأضاف: الغربال منذ أن كان ناشئاً بالهلال وضح جلياً أنه مشروع موهبة فذة

وبالفعل تفجرت مقدراته التهديفية مع المريخ بعد ذلك وصقل الاحتراف بالجزائر موهبته وهو لاعب سريع وهداف وقناص مشبع بالخبرات وفي اعتقادي أن الجزائريين تابعوه منذ عام 2015.



وقال سيد إن اللاعبين السودانيين مشبعون بالموهبة وليسوا أقل من اللاعبين الأفارقة منوهاً بأن التسويق للاعب السوداني المحلي ضعيف مقارنة ببقية مناطق إفريقيا وسمعة الدوري السوداني ضعيفة نسبة للنقل التلفزيوني المحدود.