الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الرياضة الأردنية في 100 عام.. إنجازات متعددة ومستقبل واعد

الرياضة الأردنية في 100 عام.. إنجازات متعددة ومستقبل واعد

منتخب الأردن. (رويترز)

تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية غداً الأحد (11 أبريل) بمرور مائة عام على تأسيسها، إذ بزغ فجرها في 1921 تحت مسمى إمارة شرق الأردن.



وحققت الأردن خلال 100 عامٍ من تأسيسها إنجازاتٍ في شتى المجالات، سواءً في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الصحي أو التعليمي، إلى جانب الرياضي، الذي طالما شهد لها الجميع بالإجادة فيه.



وكان للعائلة الهاشمية التي حكمت الأردن منذ تأسيس الدولة دور كبير في تطور الرياضة الأردنية، والبداية كانت مع المغفور له الحسين بن طلال، الذي كان بطلاً لرياضة السيارات وصاحب الرقم القياسي لعدة سنوات في سباق مرتفع تل الرمان في محافظة جرش، وكذلك العاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين الذي صعد لمنصات التتويج في بطولات الأردن والشرق الأوسط للراليات.



وتولى عبدالله الثاني رئاسة الاتحاد الأردني لكرة القدم لسبعة أعوام، من عام 1992 حتى تنصيبه ملكاً للأردن في عام 1999، لتنتقل الراية للأمير علي بن الحسين منذ ذلك العام وحتى الآن.



وأسس الأمير علي بن الحسين اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، كما ترشح، أخيراً، لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في عامي 2015 و2016، قبل أن تؤول الرئاسة لجوزيف سيب بلاتر وجياني إنفانتينو على التوالي.



الأردن من السباقين العرب كروياً



مثلما هي في كثير من دول العالم، تعد كرة القدم في الأردن الرياضة الشعبية الأولى بالبلاد، إذ اهتمت بها المملكة منذ عقودها الأولى، وقامت بتأسيس الاتحاد الأردني لكرة القدم في عام 1949، قبل أن يصبح عضواً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 1975، وعضواً في الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1958.



وبدوره، انطلق الدوري الأردني رسمياً في عام 1944 عندما كان يقام تحت مظلة الاتحاد الرياضي العام.



البدايات

عن البدايات الفعلية للكرة الأردنية، قال مؤسس دائرة الإعلام والتوثيق في الاتحاد الأردني مفيد حسونة لـ «الرؤية»: «كرة القدم دخلت الأردن في عشرينيات القرن الماضي – مع بداية تأسيس الدولة -، والتي جاءت من القدس، وكان بشير خير وعلي سيدو الكردي أول من مارس اللعبة في البلاد، وكانت المباريات تقام على ملاعب ترابية، والملعب الوحيد كان ملعب المحطة وسط العاصمة، وجمعت المباريات وقتها أندية الضفتين الشرقية والغربية، وكانت أندية الخليل ونابلس تأتي إلى عمان لخوض المباريات».

ويعتبر نادي الأردن أول الأندية الأردنية وتأسس في عام 1928، حيث لعب أول مباراة خارجية للأندية الأردنية في مباراة أمام فريق بردى السوري في نفس العام، ليُعبد الطريق أمام أندية أخرى تأسست من بعده مثل نادي الأمير طلال والنادي الشركسي وكشافة الفيصلي - النادي الفيصلي حالياً.

ومع مرور الزمن اندثرت أندية كثيرة وظهرت أخرى حتى بات الفيصلي والوحدات يصنفان على أنهما «قطبا الكرة الأردنية» وهما اللذان يشكلان مواجهتي «الكلاسيكو» و «ديربي العاصمة عمان»، ويبلغ عدد ألقابهما 51 لقباً في الدوري الأردني، و30 لقباً في كأس الأردن، و10 ألقاب في كاس الدرع، و31 لقباً في كأس السوبر، بجانب لقب كأس الاتحاد الآسيوي في مناسبتين.

إنجازات متباينة على صعيد المنتخبات

ورغم الحب الجارف للكرة في الأردن، فإن إنجازات منتخبات «النشامى» للعبة لم تكن بقدر الطموح كانت محدودة.

واكتفت بذهبيتين متتاليتين في دورتي الألعاب العربية في عام 1997 في بيروت وفي عام 1999 في عمان، والوصول لربع نهائي كأس أمم آسيا في عامي 2004 و2011 وتصدر المجموعة الثانية ومن خلفها أستراليا وفلسطين وسوريا في نسخة عام 2019 على الأراضي الإماراتية.

أما الإنجاز الأكبر والذي كان حديث الشارع الأردني، فكان ببلوغ الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، لكن الفرحة لم تكتمل بالتأهل إلى النهائيات بعد الخروج على يد الأوروغواي، وهذا منح الاتحاد الأردني جائزة أفضل اتحاد آسيوي متطور في عام 2013.

إنجازات قارية مميزة للأندية

وتتمثل الإنجازات الآسيوية للأندية الأردنية بتتويج الفيصلي بلقب كأس الاتحاد الآسيوي مرتين في عامي 2005 و2006، وحصول شباب الأردن على اللقب مرة واحدة في عام 2007، بينما يشهد عام 2021 ظهور صورة الأردن لأول مرة في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا عبر ممثلها الوحدات، بطل الدوري الأردني للمحترفين في عام 2020.

«سلة» الأردن وصلت القمة آسيوياً وعالمياً

وفي ذات السياق وضعت الأردن نفسها في قائمة الدول الرائدة في رياضة كرة السلة على الصعيدين العربي والآسيوي منذ اعتمادها في الاتحاد الدولي لكرة السلة عام 1957.

ودخلت كرة السلة الأراضي الأردنية عن طريق حسين سراج، الذي مارسها خلال فترة دراسته في العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1936، قبل تأسيس منتخب السلة في عام 1953.

وحصدت سلة «النشامى» العديد من الإنجازات مثل الميدالية الذهبية في الدورة الرياضية العربية في المغرب عام 1985، ولقب كأس النخبة الآسيوية للرجال في الكويت عام 2008، ووصافة كأس آسيا للرجال عام 2011 والمركز الثالث في عام 2009، والتأهل لكأس العالم في عامي 2010 و2019.

النجاحات الأولمبية في مسيرة الأردن

على عكس المتوقع من كرة القدم، جاءت الإنجازات الأكبر والأبرز للأردن من بوابة الرياضات الفردية الأولمبية، بعد تأسيس اللجنة الأولمبية الأردنية في عام 1957، وبناء أول مدينة رياضية في عام 1964 باسم مدينة الحسين للشباب.

وشهدت أولمبياد ريو في عام 2016 الإنجاز الأولمبي الأكبر في تاريخ الأردن بحصول بطل التايكواندو أحمد أبو غوش على أول ميدالية ذهبية في تاريخ البلاد، بعدما اكتفت بالعديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في دورات الألعاب الآسيوية والعربية.

العلاقة الأردنية الإماراتية متينة في الرياضة

تربط الإمارات والأردن علاقات متينة في كافة المجالات، وعن الجانب الرياضي، وعن ذلك قال أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية ناصر المجالي: «نمتلك علاقات رائعة مع الإمارات في الجانب الرياضي والتي أصبحت تُمثل أنموذجاً للتطور الرياضي في المنطقة ودائماً نحرص مع الأشقاء الإماراتيين على تبادل الخبرات الرياضية ونُقدر اهتمامهم الكبير بالاحتفال معنا بمئوية المملكة الأردنية الهاشمية والتركيز كذلك على تطور الرياضة في الأردن».



وكانت الأردن قد شاركت في العديد من المهرجانات الرياضية التي أقيمت على الأراضي الإماراتية، وفي الأعوام الماضية لعب منتخب كرة القدم في كأس آسيا 2019، ونجح أحمد أبو غوش في حصد الميدالية الذهبية في بطولة الفجيرة للتايكواندو.



واحتضنت الإمارات عدداً من اللاعبين الأردنيين في كافة الرياضات، من بينهم ياسين البخيت وأحمد سمير ومنذر أبو عمار عن كرة القدم، و زيد عباس وزيد ألخص وأسامة دغلس وإسلام عباس وأيمن دعيس عن كرة السلة.