يسعى المنتخب السوري إلى ضمان تأهله مباشرة إلى نهائيات كأس آسيا، وذلك عندما يواجه منتخب المالديف مساء غد الجمعة ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المزدوجة، لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا بالصين 2023، والتي تستضيفها إمارة الشارقة على استاد نادي الشارقة.
وكان الاتحاد الآسيوي نقل مباريات المجموعة الأولى في التصفيات «المزدوجة» والتي كان مقرر إقامتها في الصين إلى الإمارات، بسبب التعقيدات والإجراءات الصينية المشددة التي واجهت سفر منتخبات هذه المجموعة وعلى رأسها المنتخب السوري، حيث تضم هذه المجموعة منتخبات جزر المالديف والفلبين وغوام علاوة على الصين وسوريا.
وجاءت موافقة الإمارات على استضافة هذه المجموعة كطوق نجاة للاتحاد الآسيوي بدلاً من تأجيلها، وهو ما دعا الأمين العام للاتحاد الآسيوي ويندسور جون لتقديم الشكر لاتحاد الإمارات لكرة القدم بسبب موافقته على استضافة مباريات المجموعة الأولى.
ويحتل المنتخب السوري صدارة ترتيب هذه المجموعة برصيد 15 نقطة «العلامة الكاملة» من فوزه في الخمس مباريات التي خاضها، ويأتي الصيني ثانياً برصيد 10 نقاط، ثم الفلبين ثالثاً بسبع نقاط، وجزر المالديف رابعاً بست نقاط، وأخيرا غوام في المركز الخامس والأخير دون رصيد.
ويحتاج منتخب «نسور قاسيون» إلى الفوز في أولى مبارياتهم مع المالديف أو التعادل على أقل تقدير لضمان التأهل رسمياً للنهائيات الآسيوية بالصين، كمتصدر للمجموعة، والوصول للدور الثاني من التصفيات الآسيوية للمونديال.
وتتأهل المنتخبات المتصدرة للمجموعات مباشرة إلى الدور التالي من التصفيات، إلى جانب أفضل 4 منتخبات في المركز الثاني.
يذكر أن المنتخب السوري هزم المالديف في مباراة الذهاب 2-1 بعد أن تسابق لاعبوه بإضاعة الفرص، وهو يبحث عن تكرار الفوز وضمان التأهل قبل المواجهات المقبلة التي من المنتظر أن ترهقه في ظل غيابات عديدة ضربت صفوفه قبل التصفيات، لكن مدرب النسور، التونسي نبيل معلول حاول الاعتماد في تشكيلته على اللاعبين أصحاب الخبرة مثل إبراهيم عالمة في حراسة المرمى وفارس أرناؤوط لاعب المحرق البحريني ومحمود المواس وأياز عثمان المحترفين في رومانيا، وعمرو الميداني لاعب الاتحاد الإسكندري المصري، وعلاء الدالي محترف العربي الكويتي، وأسامة أومري، نجم الوحدة الدمشقي، علماً بأن لاعب الوحدة عمر خريبين مستبعد من المنتخب من نوفمبر الماضي بسبب تصريحاته ضد مدربه معلول.
ولن تكون مهمة المنتخب السوري في «الإمارة الباسمة» صعبة رغم إقامة المباريات بدون جمهور، لسابق تعود اللاعبين على اللعب في دولة الإمارات، وإقامته لمعسكر إعداد بدبي لمدة 3 أسابيع كان من المفترض أن يتوجه بعدها إلى الصين لخوض التصفيات، التي جاء قرار نقلها إلى الشارقة لتسعد جميع أفراد البعثة.