الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مصر تتسلح بـ«البدايات السعيدة» ضد نيجيريا.. والسودان يتحدى غينيا بيساو في «الكان»

مصر تتسلح بـ«البدايات السعيدة» ضد نيجيريا.. والسودان يتحدى غينيا بيساو في «الكان»

لاعب منتخب مصر محمد صلاح خلال التدريبات. (من حساب المنتخب المصري بتويتر)

يبحث المنتخبان المصري والسوداني عن بداية جيدة في مسيرتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، حينما يواجهان منتخبي نيجيريا وغينيا بيساو على الترتيب غداً الثلاثاء في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الرابعة بمرحلة المجموعات في المسابقة القارية.

ويسعى منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، لمواصلة نتائجه الجيدة في لقاءاته الافتتاحية بالمسابقة، فخلال مشاركاته الـ11 الأخيرة بأمم أفريقيا حقق المنتخب الملقب بـ(الفراعنة) 9 انتصارات، كان آخرها الفوز 1-صفر على زيمبابوي في افتتاح نسخة 2019 التي احتضنتها ملاعبه، مقابل تعادل وحيد جاء ضد مالي، حينما تعادلا سلبياً عام 2017 بالغابون، وخسارة وحيدة صفر-1 أمام السنغال في نسخة 2002، التي أقيمت بمالي.

ويأمل المنتخب المصري في تكرار ما جرى بنسخة عام 2010 بأنغولا، حينما استهل مشواره بدور المجموعات في البطولة بالفوز على نظيره النيجيري، حيث قلب تأخره صفر-1 إلى انتصار ثمين 3-1، ليشق بعدها طريقه نحو التتويج باللقب للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي آنذاك.

ويرغب منتخب مصر، أكثر المنتخبات المشاركة في تاريخ البطولة برصيد 25 مشاركة، في مواصلة نتائجه الإيجابية أمام المنتخب النيجيري في مواجهاتهما الرسمية، حيث حافظ على سجله خالياً من الهزائم أمامه في لقاءاتهما الأربعة الأخيرة بمختلف المنافسات.

وما يعزز من قدرة المصريين على الخروج بنتيجة جيدة في لقاء الغد، معاناة المنتخب النيجيري من «حمى البداية» بأمم أفريقيا في الأعوام الأخيرة، فمنذ الألفية الجيدة، شارك المنتخب الملقب بـ(النسور الخضراء المحلقة) في 8 نسخ، حقق خلالها 4 انتصارات فقط في مبارياته الافتتاحية، كان آخرها فوزه 1-صفر على بوروندي في النسخة الماضية، مقابل تعادل وحيد و3 هزائم.

ولم يحقق منتخب نيجيريا، الذي يشارك للمرة الـ19 في أمم أفريقيا، أي انتصار «رسمي» على مصر منذ فوزه 1-صفر بنسخة أمم أفريقيا عام 1990 في الجزائر، غير أن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين، والتي حملت الطابع الودي، انتهت بفوز النيجيريين بالنتيجة ذاتها في مارس 2019.

ومع ذلك، فإن المنتخب النيجيري، الذي توج بالبطولة أعوام 1980 و1994 و2013، يمتلك الأفضلية في سجل مواجهاته ضد منافسه المصري بكأس الأمم الأفريقية، والتي بدأت منذ النسخة الرابعة بغانا عام 1963، حيث حقق 3 انتصارات مقابل تعادلين وفوزين للمصريين.

وداهم فيروس كورونا عدداً من أفراد المنتخب المصري، حيث كان من بينهم حارس المرمى محمد أبوجبل وإبراهيم عادل، صانع الألعاب الشاب، بالإضافة لعصام الحضري، مدرب الحراس.

من جانبه، يفتقد منتخب نيجيريا، الذي حصل على قوة دفع لا بأس بها بعد تأهله للمرحلة النهائية بتصفيات مونديال قطر، خدمات نجميه فيكتور أوسيمين، لاعب نابولي الإيطالي، وإيمانويل دينيس، مهاجم واتفورد الإنجليزي، بسبب تعنت نادييهما اللذين رفضا انضمامهما للفريق، مما شكل ضربة موجعة للفريق.

طموح سوداني

وفي اللقاء الآخر، يطمع المنتخب السوداني، حامل لقب المسابقة عام 1970، في حصد النقاط الثلاث أمام منتخب غينيا بيساو، الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في المسابقة.

ويرغب منتخب السودان في مصالحة جماهيره، التي تعرضت لخيبة أمل كبيرة، بعد ظهوره الباهت ببطولة كأس العرب في الدوحة، حيث تذيل ترتيب مجموعته التي ضمت منتخبات مصر والجزائر ولبنان، بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته في جميع لقاءاته بالبطولة، حيث فشل خلالها في تسجيل أي هدف، فيما سكنت شباكه 10 أهداف.



وتسببت المشاركة الكارثية للسودان في البطولة، في إقالة الفرنسي هوبير فيلود، قبل أيام قليلة على انطلاق أمم أفريقيا، ليتولى المدرب المحلي برهان تيه، المسؤولية خلفاً له.

ويدخل المنتخب السوداني، الذي يشارك للمرة التاسعة في البطولة، بقائمة محلية، حيث ضمت مجموعة كبير من نجوم فريقي الهلال والمريخ، فيما استعان بلاعبين فقط من خارج البلاد هما محمد شرف الدين أمين، لاعب موتالا السويدي، وياسين حامد، لاعب نيريجهيهازا سبارتاكوس المجري.

في المقابل، يحلم منتخب غينيا بيساو بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، ولو حتى عن طريق التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست، بعدما أخفق في بلوغ الأدوار الإقصائية خلال مشاركتيه السابقتين.

ويأمل منتخب غينيا بيساو في تحقيق انتصاره الأول في تاريخه بالبطولة عبر بوابة المنتخب السوداني، ففي مبارياته الست التي خاضها في أمم أفريقيا، حقق تعادلين وتلقى 4 هزائم، دون أن يقتنص أي فوز.