الأربعاء - 22 مارس 2023
الأربعاء - 22 مارس 2023

مانشستر «ما بعد فيرغسون» .. متى تنتهي المعاناة؟

مانشستر «ما بعد فيرغسون» .. متى تنتهي المعاناة؟

خلال المباراة ضد ليفربول الأحد على ملعب أنفيلد ضمن الدوري الإنجليزي، والتي انتهت بفوز المضيف 3 ـ 1، شوهد المدرب الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد الإسكتلندي أليكس فيرغسون وهو يهز رأسه بحسرة.

وللمرة الرابعة منذ 2013، يجد الفريق المتوج بـ 20 لقباً للدوري الإنجليزي، 13 منها مع فيرغسون، نفسه يبحث عن مدرب جديد يعيد له هيبته على أرض الملعب.

يترك مورينيو الفريق وهو في المركز السادس في جدول الترتيب بعد 17 مرحلة، بفارق 19 نقطة عن المتصدر ليفربول، و11 نقطة عن تشيلسي صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

لكن قبل خمسة أعوام أنهى فيرغسون موسمه الأخير بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي. وعلى الرغم من أن أحداً لم يتوقع أن يكون من السهل تعويض المدرب الكبير، إلا أن أشد المتشائمين لم يتوقع أن يطول الأمر لهذا الحد.

وقع الخيار بداية على ديفيد مويز، مواطن فيرغسون الذي سار على خطاه في مراحل سابقة من مسيرته، وحقق نتائج إيجابية مع إيفرتون في ظل موازنة محدودة، إلا أنه كان مدرباً لأقصر فترة في النادي منذ 82 عاماً، وكان بديله الهولندي المتسلط لويس فان غال الذي لم يتمكن من نقل تجربته الناجحة في برشلونة الإسباني وأياكس أمستردام الهولندي، إلى شمال إنجلترا.

كان مورينيو المرشح المنطقي لقيادة أحد أكثر الأندية تطلباً في العالم. مدرب مشاكس ذو طباع حادة أحياناً، وشخصية كاريزماتية فرضت حضورها على أرض الملعب، لكنه وقع أسير أدائه وفريقه، وأيضاً ضحية أداء الأندية الأخرى. حلق سيتي مع غوارديولا، وأعاد الألماني يورغن كلوب ضخ الروح في ليفربول.

يتساءل مشجعو يونايتد ما كان ليكون مصيره لو أن أحدهما تولى المقاليد بدلاً من البرتغالي. هذا سؤال الماضي، لكن تساؤل المستقبل بات: على من سيقع الخيار؟

بعض النجوم السابقين للفريق، من «تلامذة» فيرغسون الذين صنعوا الأمجاد، بدؤوا يطرحون أسئلة أكثر عمقاً عن النادي باعتباره مؤسسة وإدارة، رافضين تحميل المسؤولية فقط لشخص المدرب.

حيث قال غاري نيفيل: «قبل خمسة أعوام، خرج اسمان كبيران من النادي (فيرغسون والرئيس التنفيذي السابق ديفيد غيل)، شخصان كان يعرفان الكثير عن اللعبة. ما حصل كان أن المعنيين بالأمور المالية والتجارية، والذين يؤدون وظيفتهم بشكل مذهل، تولوا جانب كرة القدم وهم لا يتمتعون بالكفاءة الكافية للقيام بذلك».

واعتبر أن الحل يتمثل بأن «يسلموا الأمور إلى أشخاص جيدين بما يكفي لإدارة مسائل كرة القدم في النادي».