الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

صحافة العالم: العين يصعق ريفر بليت بسلاح العزيمة

سيطر الإنجاز التاريخي الذي حققه نادي العين الإماراتي بتأهله إلى نهائي كأس العالم للأندية على حساب ريفر بليت الأرجنتيني أمس الأول على غالبية وسائل الإعلام العالمية، والتي أسهبت في الإشادة بالروح القتالية للزعيم الذي، حسب رأيها، دخل التاريخ من بابه الواسع.

وتأهل العين إلى نهائي مونديال الأندية عن طريق الركلات الترجيحية بفوزه فيها 5 ـ 4، وذلك بعد تعادل الفريقين بهدفين لكل، قبل أن يذهبا إلى الأشواط الإضافية، وبعدها إلى الركلات الترجيحية، التي شهدت استبسال الحارس خالد عيسى.

وفي وقت ركزت فيه صحف عالمية شهيرة على تناول الخبر باعتباره الحدث الأكبر في عالم الرياضة عالمياً ليلة البارحة الأولى، ذهبت أخرى بعيداً وغاصت في تفاصيل الملحمة التي سطرها أبناء المدرب زوران ماميتش، والتي أجبرت التاريخ على الانحناء لكتابة اسم العين بأحرف من نور في صفحاته جنباً إلى جنب مع أندية عملاقة قهرت المستحيل وسطرت إنجازاتها في عالم الساحرة المستديرة.بطل أسطوري


تصدر حارس العين خالد عيسى واجهة أكثر من صحيفة، بعد تألقه الكبير وصده الترجيحية الخامسة لريفر بليت التي نفذها نجمه إينزو بيريز.


وتحت عنوان «خالد عيسى بطلاً في تجاوز العين لبطل كوبا ليبرتادوريس»، تغنت صحيفة «ذا صن» البريطانية، بتعملق حارس العين في المباراة، ممتدحة دوره الرئيس في تأهل العين إلى نهائي المونديال.

وأشارت الصحيفة إلى أن خالد عيسى لم يكتف بصد الترجيحية الخامسة من بيريز، وإنما مثل صخرة تكسرت عندها غالبية هجمات بطل كوبا ليبرتادوريس.

وأفردت «ذا صن» مساحة واسعة للمباراة، تناولت أحداثها لحظة بلحظة، قبل أن تختتم تغطيتها بوصف انتصار العين بأنه أكبر انتصار في تاريخه، ممتدحة الروح القتالية الكبيرة التي لعب بها ممثل البلد المستضيف طوال النسخة الحالية من البطولة.

من جهتها، احتفلت صحيفة لاربيبليكا البيروفية بتألق خالد عيسى على طريقتها، إذ خصته بتقرير كامل جاء تحت عنوان «تعرف على الحارس الذي حجب ريفر بليت من نهائي مونديال الأندية»، قبل أن ترفق صورة لخالد عيسى لحظة تصديه لركلة بيريز، وتذيل الخبر فيديو كامل عن اللقطات الفدائية لحارس العين واحتفالات ناديه بالإنجاز.

وقالت لا ربيبليكا «خالد عيسى أصبح بطلاً قومياً في الإمارات، بسبب تصدياته التي حملت العين ممثل الإمارات إلى نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخه».

وأضافت «عيسى البالغ من العمر 29 عاماً بدأ مشواره في حراسة المرمى في الإمارات، ولم يخض تجربة احترافية حتى الآن رغم مستواه المميز، إذ لعب طوال مسيرته لناديين فقط هما الجزيرة وفريقه الحالي العين».

وأردفت «لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتوهج فيها خالد، حيث لعب من قبل دور البطل خلال مباراة فريقه أمام ويلنغتون التي صدّ فيها أيضاً ترجيحية مؤهلاً فريقه إلى ربع نهائي البطولة».إنجاز فريد

قالت صحيفة «ماركا» الإسبانية إن العين، مستضيف البطولة، أصبح أول فريق من منطقة الخليج العربي يصل إلى نهائي مونديال الأندية وإن اسمه سيظل نقطة سوداء في تاريخ ريفر بليت.

وقالت «ماركا» إن ريفر بليت، الذي عانق المجد في العاصمة الإسبانية مدريد قبل أيام قليلة عندما توج بلقب بطولة كأس ليبرتادوريس على حساب غريمه التاريخي بوكا جونيورز، سقط في «أتون الجحيم» بشكل مفاجئ وغير متوقع بعد الهزيمة أمام العين.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن نسخة العام الجاري من مونديال الأندية هي الرابعة التي تشهد وصول فريق من خارج الأمريكيتين أو أوروبا إلى المباراة النهائية.

ونوهت إلى أن أندية مازيمبي الكونغولي والرجاء البيضاوي المغربي وكاشيما الياباني سبقت العين في تحقيق إنجاز الوصول إلى نهائي المونديال، باعتبارها أندية لا تنتمي إلى الأمريكيتين أو أوروبا.

بدورها، أبرزت الغارديان البريطانية إنجاز العين وعنونت تقريرها للحدث «العين يصعق ريفر بليت ويقصيه من كأس العالم للأندية»، مشيرة إلى أن العين جعل ريفر بليت يبدو أمامه خصماً متواضعاً للغاية.أسئلة ملحة

أفرد موقع شبكة قنوات «إي إس بي إن» الرياضية البريطانية مساحة كبيرة لفوز العين، وتناول الإنجاز الإماراتي من الزاوية الأخرى، مركزاً على التأثير السلبي الذي لحق بكرة أمريكا الجنوبية جراء إخفاق ممثلها ريفر بليت في تجاوز عقبة نصف النهائي.

وقال الموقع إن نصف النهائي في مونديال الأندية ومنذ اعتماده بشكله الحالي في 2005 ظل مجرد تمرين لبطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، لكن ما فعله العين أمس الأول أكد أن ما سبقه عليه كل من مازيمبي الكونغولي في 2010 والرجاء البيضاوي في 2013 وكاشيما أنتلرز في 2016 لم يكن وليد صدفة، ليبرهن بالتالي على نهاية تلك القاعدة.

وأشار الموقع إلى أن هزيمة العين لريفير بليت تعد بمنزلة كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لجهة أن إنجازه في نهائي كوبا ليبرتادوريس وتجاوزه خصمه اللدود بوكا جونيورز بات بلا طعم.

وختم الموقع بترشيحه العين لتكرار إنجاز كورينثيانز البرازيلي الذي توج بنسخة البطولة من بوابة المستضيف، متجاوزاً ريال مدريد الإسباني.