السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

النشامى ونسور قاسيون يهددان طمـــــــــــــوح أستراليا في الاحتفاظ بكأس آسيا

تتواصل الإثارة في بطولة كأس آسيا في نسختها الـ 17 والتي تستضيفها الإمارات حالياً، وذلك بثلاث مواجهات نارية اليوم، تجمع بين منتخبات المجموعة الثانية، ومباراة من المجموعة الأولى التي انطلقت أمس بمواجهة الإمارات مع البحرين.

وستكون مباراة أستراليا والأردن على ملعب هزاع بن زايد في العين محل اهتمام كبير لجهة رغبة حامل اللقب في تقديم مستوى يطمئن به جماهيره بمقدرته على الاحتفاظ باللقب، على الرغم من إداركه الكبير لتطور الكرة الأردنية وتسلحها بطموح إسقاطه وخطف أول ثلاث نقاط.


وتجمع المواجهة الثانية بين المنتخب السوري (نسور قاسيون) ونظيره الفلسطيني (أسود كنعان) على استاد الشارقة، في قمة يتوقع أن تكون مثيرة بين الطرفين، لجهة الدوافع المتباينة في كتابة التاريخ في هذه النسخة الاستثنائية.على الرغم من وجود المنتخب الأسترالي (على الورق) ضمن المنتخبات الأربعة المرشحة للتتويج بالبطولة، فإن الأمر في وجهه الآخر يبدو صعباً على المنتخب الملقب بالكنغارو والمتوج بلقب آخر نسخة في 2015 على أرضه.


ويدرك المدرب الجديد غراهام أرنولد أن الوضع في الكنغارو اختلف كثيراً عما كان عليه في 2007، عندما قاده إلى ظهوره الأول في آسيا بدون هزيمة.


ويفقد المنتخب الأسترالي حالياً عدداً من عناصره الأساسية مثل هدافه التاريخي حديثاً تيم كاهل، وميلي جيدينياك قائده السابق، المعتزلان أخيراً، إلى جانب موجة الإصابات التي تضربه حالياً، وأبرزها آرون موي لاعب خط وسط هيدرسفيلد تاون الإنجليزي، ومارتين بويل بسبب إصابة في الركبة.

فنياً، لن يكون الطريق معبداً أمام كتيبة المدرب أرنولد الذي استلم دفة تدريب الكانغارو أخيراً من الهولندي فان مارفيك، إذ يتوقع أن يشكل المنتخبان الأردني (خصمه في لقاء اليوم) والسوري المرشح بقوة لأن يكون الحصان الأسود في البطولة، عقبة حقيقية أمام حلمه، وذلك نظراً لمستوياتهما ومعرفتهما الجيدة بحامل اللقب.

وتواجه المنتخبان مع الكنغارو العام الماضي في الطريق نحو كأس العالم، إذ نجح الأردن في الفوز على أستراليا في مباراتين من آخر أربع مباريات جمعت بينهما، وكان أبرزها بنتيجة 2 ـ صفر في أكتوبر 2015 ضمن التصفيات.

أما المنتخب السوري فقد شكل تهديداً خطيراً لأستراليا، إذ كان قاب قوسين أو أدنى من إقصائه في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، بعدما تعادل معه ذهاباً 1 - 1، قبل أن يفوز الكنغارو بصعوبة 2 ـ 1 في سيدني في أكتوبر 2017.

دوافع

يتسلح المنتخب السوري بدوافع عدة، أبرزها تطور مستوى الكثير من لاعبيه في الفترة الأخيرة، إلى جانب معرفة مدربه الألماني الحالي بيرند شتانغه العميقة بالكرة الأسترالية.

وأمضى شتانغه نحو ثلاثة مواسم مدرباً لفريق بيرث غلوري الأسترالي (1998 ـ 2001)، ما مكنه من الإلمام عن قرب بالتكتيك الأسترالي، إضافة إلى الأهم وهو معرفته الشخصية بالمدرب غراهام أرنولد.

وقال شتانغه عن أرنولد في تصريحات خص بها الغارديان البريطانية أخيراً: «غراهام صديق مميز لي، أعتقد أنه مدرب محنك ويستحق قيادة منتخب كبير مثل أستراليا».

وبجانب معرفة شتانغه، يراهن نسور قاسيون، الذي سيخوض مهمة لن تكون سهلة اليوم أمام فلسطين، على نجميه عمر خريبين المتوج بلقب أفضل لاعب في آسيا 2017، والمتألق عمر السومة الذي زار شباك الكنغارو مرتين في الملحق الآسيوي العام الماضي.

ثأر

إضافة إلى التطور الفني في مستوى نجوم المنتخب السوري، يتسلح نسور قاسيون أيضاً بدوافع الثأر من المنتخب الأسترالي الذي حرمهم من تمثيل تاريخي في المونديال العام الماضي.

من جهته، رفض المدرب شتانغه فكرة حضور الثأر ضمن حسابات ملاقاته الكنغارو: «على الرغم من أن الثأر ليس ضرورياً في بطولة مثل هذه، لكن من المهم لنا أن نلعب بقوة، لأن أستراليا لن تكون خصماً سهلاً».

رهان النشامى

بعد أن تولى مهمة تدريب منتخب الأردن في سبتمبر الماضي خلفاً للمدرب الإنجليزي المخضرم هاري ريدناب، نجح المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز في صناعة منتخب جيد يتميز بالسرعة والاستحواذ على الكرة.

وعلى الرغم من استبعاده نجم النشامى الأول حمز الدردور عن هذه النسخة، والذي سجل أربعة أهداف في آسيا 2015، فإن بوركلمانز يراهن بقوة على نجمه الشاب والمتألق بهاء فيصل، وحارسه المخضرم عامر شفيع، من أجل تقديم الأفضل وخطف نقاط المباراة من الكانغارو.

وعلق بوركلمانز على المواجهة مع أستراليا لصحيفة الغارديان بقوله: «مباراة اليوم ستكون مهمة لنا، سنلعب بقوة، لا يوجد سبب يمنعنا من الفوز على أستراليا».بطاقة مباريات المجموعةأسترالياxالأردن15:00استاد هزاع بن زايد ـ العينسوريافلسطيناستاد نادي الشارقة