ربما اعتاد الكثيرون على لجوء بعض نجوم كرة القدم والمشتغلين في حقلها عموماً إلى ممارسة طقوس معينة قبل وأثناء المباريات، غير أن المدهش هو تسلل هذه المعتقدات إلى رياضة مثل التنس، وتكرارها من قبل لاعب بحجم شهرة رافايل نادال، وفي بطولات بوزن ويمبلدون.
هذا ما كشف عنه تقرير يرصد بدقة اعتياد نجم كرة التنس الإسباني على القيام بمجموعة من الطقوس الخاصة قبل وأثناء المباريات في البطولات الكبرى، وتكرارها بصورة تبدو واضحة لمن يراقب تحركاته عن كثب.
وقد يعتبر البعض ما يلجأ إليه نادال نوعاً من الخرافات، ترتبط بالتفاؤل والتشاؤم، بيد أنها بالنسبة للماتادور الإسباني أكثر من مجرد روتين قاده إلى التتويج بألقاب بطولات غراند سلام 18 مرة، وتستمر معه اليوم في الأسبوع الثاني من بطولة ويمبلدون، في العاصمة البريطانية لندن، عندما يواجه بعد ساعات البرتغالي جواو سوزا.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكدت في تقرير لها اليوم أن المراقب لتحركات نادال في أقدم بطولات كرة المضرب هذه الأيام يلاحظ لا محالة مجموعة دقيقة من العادات والطقوس التي باتت نمطاً مألوفاً يحرص الإسباني على ممارسته أثناء خوضه في البطولات الكبرى.
وتشمل الأطوار الغريبة التي يلجأ إليها نادال لمس خمسة من أجزاء جسمه قبل بداية إرساله الأول في المباراة، ويبدأ بلمس أسفل ظهره، ثم كتفه الأيسر قبل الكتف الأيمن، ليلمس بعدها أنفه ثم أذنه اليسرى، قبل أن يعود إلى لمس أنفه مرة أخرى، ثم أذنه اليسرى.
ويكرر الماتادور الإسباني طقس لمس أجزاء من جسمه بالطريقة ذاتها قبل بداية إرساله الثاني، لكن دون لمس الكتفين هذه المرة.
ويكشف رصد عادات نادال وحركته في البطولات الكبرى إمساكه بالمضرب لحظة خروجه من تحت منصة الجلوس الملكية، قبل أن يزيل سترته وهو في مواجهة الحشد الجماهيري، ويقفز أثناء القيام بذلك، ثم يتجه لوضع زجاجتي مشروب جنباً إلى جنب بحيث تكون الملصقات على الزجاجتين في مواجهة الملعب.
وتتواصل الأطوار الغريبة من نجم التنس الإسباني صاحب أسلوب اللعب الرفيع، وهذه المرة قبل أن يتوجه إلى كرسيه، بحيث يحرص على ألا يتخطى خط الملعب إلا بقدمه اليمنى، وبعد أن يتسلم منشفته.
وربما يكون من المدهش لعشاق التنس معرفة إيمان النجم الإسباني بممارسة عادات ثابتة قبل وأثناء المباريات، غير أن هذه الطقوس الغريبة باتت معروفة لدى جامعي الكرات من الفتيان والفتيات الصغار، بل أنهم باتوا يتدربون عليها حتى لا يفسدها أحدهم.
ويبدو أن العادات المحببة لدى نادال لا تقتصر على مساعدته على الفوز، بل إنها تزعج منافسيه أحياناً، إذ اشتكى لاعب التنس الأسترالي نك كيرجيوس خلال مباراة خسرها أمام نادال من بطء الإسباني، نتيجة عاداته الخاصة أثناء المباريات.