الأربعاء - 22 يناير 2025
الأربعاء - 22 يناير 2025

ماذا يعني إغلاق الميركاتو في إنجلترا بالنسبة للأندية الإسبانية؟

ماذا يعني إغلاق الميركاتو في إنجلترا بالنسبة للأندية الإسبانية؟
أُغلق سوق الانتقالات الصيفية في إنجلترا بشكل رسمي مساء أمس الخميس، استعداداً لانطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2019 / 2020، ودعمت أندية البريميرليغ صفوفها خلال الشهرين الماضيين بـ 242 صفقة، حيث بلغ حجم الصرف على التعاقدات الجديدة ما مجموعه مليار و430 مليون جنيه استرليني، لكن ستظل الأندية الإنجليزية مهددة بخسارة بعض لاعبيها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة في ظل استمرار سوق الانتقالات مفتوحة في باقي الدول الأوروبية إلى غاية نهاية شهر أغسطس الجاري.

ومن المؤكد أن إغلاق سوق الانتقالات في إنجلترا سيؤثر بشكل كبير في تحركات الأندية الإسبانية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، حيث إن خيارات كثيرة للبيع أو الشراء من وإلى إنجلترا أصبحت مستحيلة من جهة أو معقدة من جهة أخرى أمام أندية الليغا وخاصة بالنسبة للقطبين ريال مدريد وبرشلونة، حيث إن الأندية الأوروبية ما زال بإمكانها ضم لاعبين من إنجلترا لكن مهمة إقناع أنديتهم بالتخلي عنهم بدون القدرة على تعويضهم بلاعبين جدد أمر معقد للغاية.

ونظراً لضيق الوقت وإغلاق السوق مبكراً في إنجلترا، لم يتمكن ريال مدريد من التعاقد مع هدفه الأول هذا الصيف وهو الفرنسي بول بوغبا، ومن المتوقع أن يحول نادي العاصمة الإسبانية اهتمامه لضم أهداف أخرى وعلى رأسها نجم أياكس الهولندي دوني فان دي بيك، كما يمكن التعاقد مع الدنماركي كريستيان إريكسن من توتنهام حتى بعد إغلاق الميركاتو في إنجلترا، في ظل ضم النادي اللندني للأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو من ريال بيتيس.


وإضافة إلى الفشل في التعاقد مع بوغبا، أصبحت مهمة ريال مدريد أكثر صعوبة في التخلص من الويلزي غاريث بيل بعد إغلاق سوق الانتقالات في إنجلترا، حيث إن أندية البريميرليغ هي الوحيدة في أوروبا القادرة على تحمل راتب النجم الويلزي الضخم، وهو لا يرغب في تخفيض راتبه للرحيل عن ريال مدريد في ظل وجود خلاف كبير بينه وبين مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.


الأمر لم يختلف كثيراً بالنسبة لبرشلونة، حيث إن النادي الكتلوني ما زال يبحث عن مخرج لنجمه فيليب كوتينيو، بعد التعاقد مع أنطوان غريزمان لتدعيم الهجوم وفرينكي دي يونغ لتدعيم وسط الميدان لتصبح فرص البرازيلي شبه معدومة في الحصول على مكان أساسي في خطط المدرب إرنستو فالفيردي خلال الموسم المقبل، وأصبحت مهمة النادي الكتلوني أصعب في التخلص من كوتينيو بعد غلق سوق الانتقالات في إنجلترا، حيث إن اللاعب كان قريباً من الانضمام إلى أرسنال أو توتنهام في آخر أيام الميركاتو، لكن برشلونة سيكون مضطراً لانتظار عرض جديد قد يأتي أو لا يأتي من أحد الأندية الأوروبية لضم نجمه البرازيلي.

وليس سراً أن برشلونة يرغب في رحيل كوتينيو بالذات من أجل إنعاش خزائنه وفي الوقت نفسه للتخلص من راتب اللاعب الضخم، وذلك بهدف القيام بمحاولة جديدة لاستعادة النجم البرازيلي الآخر نيمار من باريس سان جيرمان، وهو الأمر الذي سيكون شبه مستحيل في الوضع الراهن للنادي الكتلوني الذي استثمر أكثر من 250 مليون يورو لتدعيم صفوفه هذا الصيف.