الثلاثاء - 14 يناير 2025
الثلاثاء - 14 يناير 2025

هل تخلى برشلونة عن لاماسيا؟

هل تخلى برشلونة عن لاماسيا؟
أنفق برشلونة أكثر من 880 مليون يورو على تدعيم صفوفه خلال السنوات الأربع الأخيرة فقط، ليصبح النادي الكتلوني أحد أكثر ثلاثة أندية إنفاقاً على ضم اللاعبين في أوروبا، وهو الأمر الذي يعتبر غريباً على برشلونة الذي حقق أغلب إنجازاته خلال آخر 30 سنة وهو يعتمد على فلسفته الخاصة وناشئيه الذين يكونهم في مدرسة لاماسيا الشهيرة، لكن يبدو أن سياسة النادي الكتلوني تغيرت بشكل كبير تحت قيادة الرئيس الحالي جوسيب ماريا بارتوميو فيما يخص الاعتماد على تكوين اللاعبين في تدعيم الفريق الأول.

ويمكننا تسليط الضوء على ثلاثة مؤشرات تؤكد هذا الطرح:

التخلص من الناشئين:


قام برشلونة بتصعيد لاعبين فقط للفريق الأول من فرق الناشئين والشباب خلال المواسم الثلاثة الماضية، أحدهما رحل إلى فيسيل كوبي الياباني وهو سيرجي سامبر والآخر هو كارليس ألينيا الذي لم يحصل على فرصة حقيقية حتى الآن لإثبات نفسه، فيما تم التخلص من أكثر من 50 لاعباً تحت 21 سنة من الفريق الرديف فقط خلال نفس الفترة.


وبالمقارنة مع الفترة بين 2012 و2014 قام برشلونة بتصعيد عشرة لاعبين إلى الفريق الأول، خاضوا جميعاً موسمين على الأقل مع الفريق الأول، ومنهم من يواصل مسيرته مع برشلونة حتى الآن مثل سيرجي روبيرتو ورافينيا ألكانتارا.

التعاقد مع لاعبين شباباً:

لم يعد برشلونة يكتفي فقط بتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين في العالم في كل مركز لكن النادي الكتلوني أصبح كذلك يتعاقد مع لاعبين شباباً مثل فرينكي دي يونغ وجونيور فيربو وأرتور ميلو وعثمان ديمبيلي وغيرهم، وهو الأمر الذي يؤكد بشكل أو بآخر تخلي النادي عن لاعبيه الناشئين الذين كونهم داخل مدرسة لاماسيا خلال سنوات، حيث أن فرصة لاعبين أمثال كارليس ألينيا وريكي بويغ وخوان ميراندا وأوريول بوسكيتس وغيرهم أصبحت شبه معدومة في الحصول على فرصة حقيقية في تمثيل الفريق الأول للنادي الكتلوني سواء حالياً أو في المستقبل القريب.

التخلي عن خطة وأسلوب اللعب:

أصبحت إدارة برشلونة أكثر مرونة أو أقل اهتماماً إذا صح التعبير بالمحافظة على أسلوب الفريق الهجومي وخطته الثابتة (4-3-3) التي يتم تكوين كل فرق الشباب والناشئين على أساسها وذلك بتعيين مدرب دفاعي لا يفضل الاستحواذ والضغط الهجومي أو الشكل الخططي (4-3-3) مثل إرنستو فالفيردي وتجديد الثقة فيه للموسم الثالث على التوالي، وهو الأمر الذي يبعث برسالة واضحة مفادها فصل الفريق الأول عن أسلوب النادي وتقاليده العريقة فيما يخص شكل ونوع الكرة التي يلعبها، ما يجعل تكوين اللاعبين الشباب على أسلوب هجومي معين وخطة محددة بلا معنى وبدون جدوى.